مَن منا لا يحب تناول الطعام في الخارج في بعض الأحيان؟ الذهاب إلى المطعم أسرع وأسهل من عمل الطعام في المنزل، وفي بعض الأحيان نريد فقط شيئاً مختلفاً عن قائمة المأكولات المطبوخة في المنزل.
يميل الكثيرون إلى افتراض أنه عند الذهاب إلى مطعم، سيكون كل شيء نظيفاً وصحياً، فلا يوجد مطعم يريد أن يجعل عملائه مرضى.
لكن لا تنخدع بما تراه، فهذه الأشياء لا تنظفها المطاعم بالشكل المطلوب!
القفازات البلاستيكية
قد يجعلك الطاهي الذي يرتدي قفازات بلاستيكية أثناء إعداد الطعام تشعر بالثقة في النظافة، لكن بعض الخبراء يعتقدون أن العكس هو الصحيح.
يقول هوارد كانون، الرئيس التنفيذي لشركة Restaurant Expert Witness "القفازات البلاستيكية التي يرتديها العمال في المطاعم أكثر خطورة من الأيدي العارية".
قد لا يغيرونها بانتظام كما ينبغي. إذا ارتدى الطاهي قفازات أثناء التعامل مع اللحوم النيئة، ثم لمس سلطة الطعام على سبيل المثال، يمكن للبكتيريا أن تلوث الأطعمة بسهولة. وقد تكون القفازات التي يرتدونها وهم يتعاملون مع القمامة هي نفس القفازات التي يعدون الطعام بها.
رشاشات الملح والفلفل
قام باحثون في جامعة أريزونا باختبار العناصر على طاولات المطاعم في أريزونا ونيويورك وأوهايو. يبلغ متوسط عدد البكتيريا 11600 على رشاشات الملح والفلفل، مما يجعلها واحدة من أكثر المواد القذرة على الطاولة.
وجدت الدراسة البكتيريا الأشريكية القولونية على رأس رشاشات الفلفل.
يحدث تراكم للجراثيم على رشاشات الملح والفلفل التي تبقى على الطاولات على مدار اليوم، ويتم إهمال تنظيفها.
زجاجات الكاتشب والتوابل الأخرى الموجودة على الطاولة هي موطن للجراثيم والبكتيريا.
قد تتفاجأ عندما تعلم أن زجاجات الكاتشب مملوءة بدرجة أقل بقليل من الجراثيم من رشاشات الملح والفلفل المعتادة، حيث يتم تنظيف زجاجات الكاتشب في كثير من الأحيان.
قوائم الطعام
حسبت الدراسة نفسها وجدوا 185000 بكتريا على قوائم المطاعم، فهي تقريباً أقذر ما على الطاولة قال الدكتور تشاك جيربا من جامعة أريزونا:
"من المحتمل أن يكون لديك بكتيريا في هذه القائمة بحوالي 100 مرة أكثر من مقعد المرحاض المعتاد في الحمام".
يتعامل عدد كبير من الأشخاص مع قائمة الطعام، ويتم تنظيف القوائم بشكل نادر تقريباً؛ للبقاء في أمان اغسل يديك بعد تقديم طلبك، ولا تدع الأطفال يعبثون بها.
الخرق والإسفنج
هل سبق لك أن شاهدت عاملاً ينظف طاولتك بخرقة؟ قد يزيل ذلك بقايا الطعام، لكنه لا يزيل البكتيريا. في الواقع، الخرق غالباً ما تحتوي على البكتيريا الضارة، قد يستخدم العمال نفس قطعة القماش لمسح العديد من طاولات الطعام في المطعم؛ مما يجعلها مليئة بالبكتيريا الضارة التي تنتقل من طاولة لأخرى.
الكراسي المرتفعة للأطفال الصغار في المطاعم
أظهرت دراسة تختص بكراسي المطعم العالية أن متوسط عدد البكتيريا كان حوالي 147 لكل سنتيمتر مربع، أي أكثر من عشرة أضعاف متوسط كمية البكتيريا الموجودة على مقاعد المراحيض العامة!
هذه البكتيريا يمكن أن تسبب التهابات وأمراضاً خطيرة للأطفال الصغار جداً.
الثلج
في عام 2013 جمع باحثون في صحيفة ديلي ميل الثلج من مطاعم للوجبات السريعة -منها ماكدونالدز وبرجر كنج وستاربكس- وقررت أنه في ستة من أصل عشرة مطاعم، احتوت تلك المكعبات التي تبدو غير ضارة على مستويات أعلى من البكتيريا، مقارنة بعينات المياه المأخوذة من أحواض التواليت في نفس المطاعم.
الحمامات
وجدت دراسة أن هناك 295 بكتيريا في كل بوصة مربعة من مقعد المرحاض، و 3.2 مليون داخل الوعاء نفسه.
وإذا كنت في حمام المطعم وغسلت يديك فلا تلمس الصنبور، فهي من بين أكثر الأماكن تلوثاً في الحمام.
إذا غسلت يديك ثم لمست الصنبور فقد جعلتهما أكثر قذارة، على الأقل بالمعنى الجرثومي.
فصوص الليمون
بالنسبة للبعض لا يوجد شيء منعش مثل عصير الليمون المكون من شرائح الليمون في الماء، لكن السطح الخارجي لثمار الليمون نادراً ما يتم غسله قبل قطعه. يتم قطع وتخزين العديد من شرائح الليمون غير المغسول معاً، وبالتالي تتلوث جميعها بالجراثيم.
اكتشفت دراسة في مجلة الصحة البيئية عام 2007 أن 70% تقريباً من شرائح الليمون في 21 مطعماً تمت تغطيتها بالبكتيريا والفيروسات والميكروبات الأخرى، بما في ذلك بكتيريا الأشريكية القولونية.
ووجدت دراسة أخرى أجرتها شركة ABC لاختبار الليمون في عشرة مطاعم مختلفة أن نصف قطع الليمون يحتوي على آثار لنفايات الإنسان؛ ومن الأفضل دائماً طلب غسل قطع الليمون جيداً من النادل.
وينصح دائماً غسل اليدين قبل التهام الطعام؛ أو استخدام مطهرات الأيدي الخاصة لتفادي أية إصابات أو انتقال للجراثيم عن طريق اللمس.