كشف الدولي التوجولي السابق إيمانويل أديبايور، الذي لعب لعديد من الأندية الكبرى مثل ريال مدريد وآرسنال ومانشستر سيتي، أنه أوشك على الانتحار حين كان في السادسة عشرة من عمره.
وفسر أديبايور (35 عاماً)، أسباب تفكيره في الانتحار بهذه السن الصغيرة رغم أنه كان قد بدأ رحلة الاحتراف بأوروبا في ذلك الوقت، وتحديداً بفرنسا، فأرجعه إلى الضغط الكبير الذي كان يتعرض له من جانب أسرته، التي كانت قد وضعت آمالاً عريضة عليه في انتشالها من الفقر بعد توقيعه عقداً احترافياً مع نادي ميتز بفرنسا.
وأضاف: "في نادي ميتز كنت أجني ما يوازي ثلاثة آلاف جنيه إسترليني في الشهر، وكنت أحوِّل جزءاً كبيراً من هذا المبلغ إلى أسرتي في العاصمة لومي، حتى فوجئت بهم يتصلون بي، ليخبروني بأنهم وجدوا بيتاً مناسباً في العاصمة وطلبوا مني أن أشتريه لهم، سألت عن ثمنه فعرفت أنه يبلغ نصف مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل أجري الشهري في ميتز مدة 13 عاماً وتسعة أشهر تقريباً.
بدأت في تلك الأوقات أدخل في حالة من عدم التركيز، وبدأ المدرب يستاء مني، بسبب سلوكي وعدم تركيزي.
في تلك الأثناء، شعرت بالدنيا تضيق من حولي. وأتذكر أنني في إحدى الليالي جلست على سريري وبدأت أفكر (ما الذي أفعله هنا؟)، لا أحد راضٍ عني، لذلك ما الفائدة من الحياة؟".
وتابع قائلاً: "كانت هناك صيدلية أسفل منزلي، فنزلت واشتريت كثيراً من الأقراص المنومة، جهزت بجانبي كمية هائلة من المياه، وكنت مستعداً للتخلص من حياتي، لكن لسبب ما اتصلت بصديقي، لأخبره بما أنويه، فأقنعني بعدم التسرع، وأن هناك كثيراً من الأمور التي تستحق العيش من أجلها، والحمد لله أنه فعل".
يشار إلى أن أديبايور، الذي قاد منتخب بلاده لبلوغ نهائيات مونديال 2006 في ألمانيا لأول مرة في تاريخه والمرة الوحيدة حتى الآن، يلعب حالياً بين صفوف باشاك شهير التركي، الذي انتقل إلى صفوفه عام 2017.
وتعرض أديبايور للموت مجدداً، لكن هذه المرة على أيدي متمردين في أنغولا عام 2010، حين كان يستقل الحافلة مع زملائه أعضاء المنتخب الوطني التوجولي، في طريقهم من البلدة التي كانوا يقيمون بها إلى بلدة أخرى، للعب مباراة في مرحلة المجموعات، وفجأة خرجت عليهم مجموعة من المسلحين المجهولين، لتمطر الحافلةَ بوابل من الرصاص، لكن القوات الأنجولية التي كانت تحيط بالحافلة نجحت في تأمين الحافلة، ونجا كل من بداخلها.