احتجاجات طلابية في جامعة فرانكفورت بسبب الاعتراض على مؤتمر عن الحجاب

خرجت احتجاجات طلابية في جامعة فرانكفورت إثر اعتراض طلابٍ على مؤتمرٍ أكاديمي حول الممارسة الإسلامية المتعلقة بارتداء النساء للحجاب، واتهم الطلابُ الجامعة بترويج «الإسلاموفوبيا» من خلال المؤتمر، المقرر عقده الشهر المقبل (مايو/أيار 2019).

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/04/27 الساعة 14:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/27 الساعة 14:16 بتوقيت غرينتش
صورة أرشيفية لمذيعات ارتدين الحجاب تضامناً مع مجزرة نيوزيلندا/الشبكات الاجتماعية

خرجت احتجاجات طلابية في جامعة فرانكفورت إثر اعتراض طلابٍ على مؤتمرٍ أكاديمي حول الممارسة الإسلامية المتعلقة بارتداء النساء للحجاب، واتهم الطلابُ الجامعة بترويج "الإسلاموفوبيا" من خلال المؤتمر، المقرر عقده الشهر المقبل (مايو/أيار 2019).

جاءت الاحتجاجات على الرغم من حقيقة أنَّ المؤتمر من المقرر أن يضم علماء إسلاميين ونساء يدعمن ارتداء الحجاب وكذلك نقاداً للممارسة.

ووفق صحيفة The Telegraph البريطانية، استهدف الطلاب المؤتمر من خلال منشوراتٍ على وسائل التواصل الاجتماعي لشاباتٍ يحملن لافتات تحمل شعاراتٍ منها "لا مجال للعنصرية" و"لست في مزاجٍ ملائم لخطاب الكراهية".

ودعوا إلى إقالة الأستاذة سوزان شروتر، رئيسة مركز البحوث الإسلامية بالجامعة ومنظمة المؤتمر.

إن الطلاب لم يتركوا المحجبات "ضحايا العنف"

نشر عدد من الطلاب على حسابٍ مجهول في إنستغرام تحت وسم "Schröter_raus" أو "اطردوا شروتر" هذا الأسبوع اتهموا المؤتمر بأنَّه "يخدم اليمين المتطرف".

وقال منشور على الحساب: "خصوصاً اليوم، مع تزايد جاذبية الشعبوية اليمينية المتطرفة، فإنَّ النساء اللائي يرتدين الحجاب في ألمانيا هن ضحايا للعنف". لكنَّ الحساب حُذف بعد ذلك.

وردت شروتر قائلةً: "الاتهام بالإسلاموفوبيا أصبح حجة مبهمة ضد أي انتقاد محتمل للإسلام"، مضيفةً: "إذا لم تعد حرية التعبير ممكنة، فهذه هي نهاية المجتمع الديمقراطي الحر".

لكنَّ الجامعة رفضت الرضوخ للاحتجاجات

فيما دافعت رئيسة الجامعة الأستاذة بيرجيتا وولف عن الحق في "حرية البحث والنقاش الأكاديمي"، واتهمت الطلاب بأنَّهم "عينوا أنفسهم شرطةً على النقاش الأكاديمي".

لكن نأت لجنة الطلاب بالجامعة بنفسها عن الاحتجاجات. وقالت فاطمة كسر، وهي متحدثة باسم اللجنة: "يبدو لنا أنَّ موضوع الحجاب مجرد حجة. نعتقد أنَّه من المهم أن يُدرس الإسلام. تريد حملة الكراهية منع ذلك".

كانت هناك احتجاجات سابقة على الأزياء الإسلامية

تعود أصول المؤتمر إلى احتجاجاتٍ سابقة على معرض عن الأزياء الإسلامية المعاصرة في متحف فرانكفورت للفنون التطبيقية، والذي اتهمه الطلاب بالتهوين من تقليد ارتداء الحجاب في الإسلام.

ونظمت شروتر هذا المؤتمر بعنوان "الحجاب الإسلامي: رمزٌ للكرامة أم القمع" رداً على تلك الاحتجاجات.

ومن بين المتحدثين الذين سيشاركون في هذه الفعالية أليس شوارتزر، وهي إحدى أشهر النسويات في ألمانيا، ونكلا كيليك، وهي ناقدة بارزة للإسلام التقليدي.

ويتحدث في المؤتمر أيضاً عبد الحكيم أورغي، وهو عالم دين إسلامي يعارض ارتداء الحجاب، وخولة مريم حبش، وهي صحفية معروفة ترتدي الحجاب.

تحميل المزيد