فيتو ترامب لصالح السعودية في اليمن لن ينقذها من ملاحقة الكونغرس

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/17 الساعة 12:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/17 الساعة 14:35 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/ رويترز

استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفيتو الرئاسي ضد قرار الكونغرس وقف الدعم الأمريكي لحرب السعودية في اليمن لم يكن مفاجأة، لكن أعضاء الكونغرس الذين صوتوا لصالح القرار مصرون على عدم اعتبار فيتو ترامب نهاية المطاف مما يعني أن الرياض لا تزال في مرمى النيران التي زادت حدتها في أعقاب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي التي هزت العالم.

استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفيتو الرئاسي ضد قرار الكونغرس وقف الدعم الأمريكي لحرب السعودية في اليمن لم يكن مفاجأة، لكن أعضاء الكونغرس الذين صوّتوا لصالح القرار مصرّون على عدم اعتبار فيتو ترامب نهاية المطاف، ما يعني أن الرياض لا تزال في مرمى النيران التي زادت حدتها في أعقاب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي التي هزت العالم.

كان البيت الأبيض قد أعلن الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2019، أن الرئيس دونالد ترامب استخدم حق النقض (الفيتو) ضد قرار للكونغرس يسعى لإنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

وقال ترامب في الرسالة التي أعلن فيها استخدام الفيتو: "هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرّض للخطر أرواح مواطنين أمريكيين وجنود شجعان، في الوقت الحالي وفي المستقبل"، وأضاف: "كما أن هذا من شأنه إلحاق الضرر بالسياسة الخارجية الأمريكية."

سنظل نلاحق السعودية

النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا رو كانا الذي تقدم بمشروع القرار لمجلس النواب عبّر عن إحباطه من فيتو ترامب في بيان قال فيه: "أن يصدر فيتو كهذا من رئيس تم انتخابه بناء على وعوده بوضع نهاية لحروبنا التي لا تنتهي ما هو إلا فرصة مهدرة وهذا أمر مؤلم".

ورغم عدم وجود فرصة أمام الكونغرس لإلغاء الفيتو الرئاسي بسبب أغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ، فإن مؤيدي القرار يعتبرون مجرد تمريره بأغلبية في المجلسين نجاحاً في حد ذاته ويرسل رسالة هامة للسعودية.

"القرار أرسل رسالة واضحة للسعوديين هي أنهم لابد وأن يرفعوا حصارهم والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لليمن لو كانت علاقتهم بالكونغرس تهمهم"، حسب بيان كانا الذي أضاف: "هذا النجاح الذي وحد الحزبين يرسل أيضا تحذيرا لهذه الإدارة والإدارات التي تليها بأنه من غير المقبول الدخول في حرب دون موافقة الكونغرس".

كانا لم يعتبر فيتو ترامب نهاية المطاف بالنسبة للسعودية بل أقسم أن يواصل المعركة ضد الرياض مستخدماً الأدوات التشريعية المتاحة سواء مشاريع القوانين المتعلقة بسياسة الدفاع أو الإنفاق العسكري، بحسب موقع ذا هيل.

من جانبه غرّد السيناتور بيرني ساندرز الراعي الرئيسي لمشروع القرار في مجلس الشيوخ أن فيتو ترامب "محبط لكنه غير مفاجئ".

"يحتاج شعب اليمن للمساعدة الإنسانية بشكل عاجل وليس إلى مزيد من القنابل. أنا محبط ولكنني لست متفاجئاً من قرار ترامب بالاعتراض على قرار سانده الحزبين بإنهاء تورط الولايات المتحدة في الحرب البشعة في اليمن".

في ذات السياق، علق السيناتور الديمقراطي تيم كين، عضو لجنتي العلاقات الخارجية والخدمات المسلحة، على فيتو ترامب بقوله إنه "يظهر للعالم تصميم الرئيس على دعم حرب تقودها السعودية تسببت في سقوط آلاف القتلى من المدنيين وتسببت في اقتراب الملايين من حافة المجاعة".

"أتمنى أن يظهر زملائي في الكونغرس أننا لن نسمح بتساهل إدارة ترامب مع السعودية على حساب مصالح الأمن القومي الأمريكي وأتمنى أن يقوم مجلس الكونغرس بالتصويت لإبطال فيتو الرئيس"، بحسب واشنطن بوست.

الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في اليمن، بين التحالف بقيادة السعودية والمسلحين الحوثيين المدعومين من إيران، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتسببت فيما تصفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

كان البيت الأبيض، قد أعلن الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2019، إن الرئيس دونالد ترامب استخدم حق النقض (الفيتو) ضد قرار للكونغرس يسعى لإنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

وقال ترامب في الرسالة التي أعلن فيها استخدام الفيتو: "هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض للخطر أرواح مواطنين أمريكيين وجنود شجعان، في الوقت الحالي وفي المستقبل"، وأضاف: "كما أن هذا من شأنه إلحاق الضرر بالسياسة الخارجية الأمريكية."

سنظل نلاحق السعودية

النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا رو كانا الذي تقدم بمشروع القرار لمجلس النواب عبر عن إحباطه من فيتو ترامب في بيان قال فيه: "أن يصدر فيتو كهذا من رئيس تم انتخابه بناء على وعوده بوضع نهاية لحروبنا التي لا تنتهي ما هو إلا فرصة مهدرة وهذا أمر مؤلم."

ورغم عدم وجود فرصة أمام الكونغرس لإلغاء الفيتو الرئاسي بسبب أغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ، إلا أن مؤيدي القرار يعتبرون مجرد تمريره بأغلبية في المجلسين نجاح في حد ذاته ويرسل رسالة هامة للسعودية.

"القرار أرسل رسالة واضحة للسعوديين هي أنهم لابد وأن يرفعوا حصارهم والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لليمن لو كانت علاقتهم بالكونغرس تهمهم،" حسب بيان كانا الذي أضاف: "هذا النجاح الذي وحد الحزبين يرسل أيضا تحذيرا لهذه الإدارة والإدارات التي تليها بأنه من غير المقبول الدخول في حرب دون موافقة الكونغرس."

كانا لم يعتبر فيتو ترامب نهاية المطاف بالنسبة للسعودية بل أقسم أن يواصل المعركة ضد الرياض مستخدما الأدوات التشريعية المتاحة سواء مشاريع القوانين المتعلقة بسياسة الدفاع أو الانفاق العسكري، بحسب موقع ذا هيل.

من جانبه غرد السيناتور بيرني ساندرز الراعي الرئيسي لمشروع القرار في مجلس الشيوخ أن فيتو ترامب "محبط لكنه غير مفاجئ."

"يحتاج شعب اليمن للمساعدة الإنسانية بشكل عاجل وليس إلى مزيد من القنابل. أنا محبط ولكنني لست متفاجئا من قرار ترامب بالاعتراض على قرار سانده الحزبين بإنهاء تورط الولايات المتحدة في الحرب البشعة في اليمن."

في ذات السياق، علق السيناتور الديمقراطي تيم كين عضو لجنتي العلاقات الخارجية والخدمات المسلحة على فيتو ترامب بقوله أنه "يظهر للعالم تصميم الرئيس على دعم حرب تقودها السعودية تسببت في سقوط الاف القتلى من المدنيين وتسببت في اقتراب الملايين من حافة المجاعة."

"أتمنى أن يظهر زملائي في الكونغرس أننا لن نسمح بتساهل إدارة ترامب مع السعودية على حساب مصالح الأمن القومي الأمريكي وأتمنى أن يقوم مجلس الكونغرس بالتصويت لإبطال فيتو الرئيس،" بحسب واشنطن بوست.

الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في اليمن، بين التحالف بقيادة السعودية والمسلحين الحوثيين المدعومين من إيران، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتسببت فيما تصفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

مقتل خاشقجي لب القضية

بحسب تقرير واشنطن بوست حول الفيتو، فإن ترامب يعتبر قرار الكونغرس لوما لإدارته على رد فعلها بشأن مقتل خاشقجي وحاول كثيرا منع تمريره، بحسب مصادر في البيت الأبيض.

كانت المخابرات المركزية الأمريكية قد توصلت لنتيجة أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هو من أصدر الأمر بقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول لكن ترامب عارض تحميل الحاكم الفعلي للسعودية المسؤولية وواصل احتضانه دون تغيير.

قرار ترامب بمواصلة دعم السعودية في حرب اليمن جاء محيرا حتى بالنسبة لبعض أعضاء إدارته على أساس رغبة ترامب المعلنة في سحب القوات الأمريكية من أماكن الصراع حول العالم، وهو ما أعلنه بنفسه في خطابه للأمه في فبراير\شباط الماضي حين قال: "الأمم العظمى لا تنخرط في حروب لا نهائية."

تحميل المزيد