نجحت فرق الإطفاء في إخماد الحريق الذي اندلع، الإثنين، في كاتدرائية "نوتردام" (السيدة العذراء) التاريخية وسط العاصمة الفرنسية، باريس، وذلك بعد أكثر من 8 ساعات على اندلاعه.
والتهم الحريق الهائل كاتدرائية نوتردام التي بُنيت قبل ثمانية قرون، وامتد إلى قمة البرج العملاق للكاتدرائية الذي انهار على أثر ذلك، ثم سقط السطح كله في حادث أصاب فرنسا والعالم بالصدمة.
رجال الإطفاء تمكنوا من إنقاذ برجي الجرس والجدران الخارجية
لكن رجال الإطفاء تمكنوا من إنقاذ برجي الجرس الرئيسيين والجدران الخارجية من الانهيار، حيث ظل الحريق مستعراً لنحو ثماني ساعات.
وبحلول الساعة الثالثة صباح الثلاثاء بتوقيت وسط أوروبا، أعلن رجال الإطفاء تمكنهم من السيطرة على الحريق.
إصابة واحدة لأحد رجال الإطفاء أسفر عنها الحريق
وفي وقت سابق حاول رجال الإطفاء الذين كانوا يكافحون للحيلولة دون انهيار أحد برجي الجرس الرئيسيين، وإنقاذ الآثار الدينية والتحف الفنية التي لا تقدر بثمن. وأصيب أحد رجال الإطفاء بجروح خطيرة وهي الإصابة البشرية الوحيدة التي وردت تقارير عنها.
أسباب اندلاع الحريق غير معروفة، لكن هناك احتمال بأن يكون مرتبطاً بأعمال التجديد في الكتدرائية
وعن أسباب اندلاع الحريق، أشارت الشبكة الفرنسية إلى أنه من المحتمل أن يكون الحريق "مرتبطاً بأعمال التجديد في الكاتدرائية".
وأعلن مدعي باريس العام فتح تحقيق في الحادثة لمعرفة أسباب نشوب الحريق.
وخلال زيارة تفقدية للمكان، الإثنين، تعهد الرئيس الفرنسي بإعادة بناء الكاتدرائية، معلنًا عزمه السعي للحصول على مساعدة دولية في هذا الشأن.
إطلاق حملة تبرعات لإعادة بناء المعلم الديني
وأضاف قائلاً: "نطلق اعتباراً من الغد (الثلاثاء) حملة تبرعات وطنية لإعادة بناء الكاتدرائية".
وأشار الرئيس الفرنسى إلى أن حريق الكاتدرائية "مأساة مروعة"، موضحاً أنه "بفضل الجهود لم تنهَر الواجهة الأساسية للكاتدرائية".
وتعد كاتدرائية نوتردام من المعالم السياحية الأكثر زيارة في أوروبا.
ويمثل مبنى الكنيسة (تم إنشاؤها خلال الفترة من 1163 – 1345م) تحفة فنية من العمارة القوطية (مرحلة من العمارة الأوروبية ) التي سادت القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر.