ينتظر عدد من المواهب العربية والعالمية انطلاق بطولة كأس العالم ليثبتوا موهبتهم أمام العالم أجمع. وتضم المنتخبات العربية عدد كبير من المواهب الشابة التي وجدت طريقها في القارة الأوروبية. نستعرض في هذا التقرير عددًا من هؤلاء النجوم.
محمود حسن تريزيجيه، مصر
ينتظر الجناح المصري، المتوهجَ في الدوري التركي رفقة نادي قاسم باشا، صيفاً ساخناً للغاية. تريزيجيه، الذي أصبح محط أنظار كبار أندية الدوري التركي وعلى رأسهم حامل اللقب، نادي غلاطة سراي. يلعب محمود تريزيجيه كجناح على الرواق الأيسر، كما أن لديه القدرة على اللعب في العمق وعلى الرواق الأيمن.
تريزيجيه كان عاملاً حاسماً في صعود مصر إلى كأس العالم من خلال مساهمته في أهم هدفين لمصر بالتصفيات. المرة الأولى كانت عندما حصل على ضربة جزاء أمام منتخب غانا في ثاني مباريات التصفيات، ترجمها محمد صلاح إلى هدف. والثانية هي ركلة الجزاء التاريخية التي حصل عليها أمام المنتخب الكونغولي في اللحظات الأخيرة، ليسددها صلاح وتذهب مصر إلى روسيا. لكن رغم التألق الشديد طيلة التصفيات، فإنه بقي في الظل، بينما تصدَّر صلاح، الواجهة طوال الوقت. ويُنتظر أن يقدِّم تريزيجيه مباريات كبيرة خلال البطولة، وأن يُري العالم موهبته التي تتنافس عليها العديد من الأندية الأوروبية.
سيف الدين خاوي، تونس
لاعب نادي تروا والمعار من نادي أولمبيك مارسيليا، يعتبر صاحب الـ23 سنة أحد أهم المواهب التونسية على الساحة في اللحظة الحالية، حيث يتمتع سيف الدين بإمكانات ومهارات عالية، جعلت المدرب التونسي نبيل معلول يسافر إلى فرنسا من أجل إقناعه باللعب للمنتخب التونسي. وبالفعل، نجح معلول في إقناعه، حيث يعتبر سيف الدين هو البديل المنتظر لتعويض غياب صانع الألعاب والنجم التونسي يوسف المساكني. ابن مدينة تنعقد عليه الآمال التونسية لتطوير الثلث الهجومي للمنتخب، الذي يعاني منذ إصابة المساكني.
أشرف حكيمي، المغرب
أول لاعب عربي يلعب لريال مدريد وأول لاعب عربي يسجل بقميص ريال مدريد، المغربي الشاب ذو الـ19 عاماً. ينتظر أن يظهر بقميص المنتخب المغربي في كأس العالم بعد اختياره لتمثيل المنتخب المغربي على الإسباني.
حكيمي، الذي يلعب لصفوف "الملكي"، لم يأخذ فرصته كاملة؛ بسبب تألق الظهير الإسباني داني كارفاخال، مما جعله بعيداً عن الأضواء لفترات طويلة خلال الموسم. لكن في كل مرة لعب فيها، كان يثبت أنه يستحق فرصة كبيرة، وهو ما حصل عليه رفقة المنتخب المغربي؛ إذ استطاع السطوع والتألق تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينارد. حكيمي يتميز بقدرات كبيرة على الاختراق من الطرف الأيمن وإرسال العرضيات المتقنة إلى منطقة الجزاء.
ماركوس راشفورد، إنكلترا
الصغير الإنكليزي استطاع حجز مكانه مبكراً في تشكيلة مانشستر يونايتد الإنكليزي وهو لم يكمل الـ18 بعدُ. الصغير الدولي أثبت جدارة كبيرة جعلته محل ثقة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وغاريث ساوثجيت مدرب المنتخب الإنكليزي.
يلعب راشفورد بجميع المراكز في الشق الهجومي وبشكل فعال وقوي للغاية، حيث استطاع تسجيل 7 أهداف وصناعة 5 خلال مباريات الدوري الإنكليزي هذا الموسم. ويعتبر ماركوس رفقة هاري كين وجيمي فاردي، الثلاثي الهجومي الذي يعول عليه الإنكليز من أجل دك حصون الخصوم.