أصدر نادي تشيلسي الإنجليزي بياناً عبر موقعه الرسمي يشجب خلاله الهجوم العنصري الذي تعرض له الدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول، من قِبل بعض جماهير البلوز، حيث أكد أنه يرفض كل التصرفات التي صدرت من جماهيره وتحتوي على تمييز عنصري، لا سيما أن الفرعون كان لاعباً سابقاً في صفوف الفريق الأزرق.
وأكد النادي الإنجليزي أنه في حالة وجود دليل واضح يخص أي شخص شارك في الإساءة، وثبت أنه أحد أعضاء النادي أو من حاملي التذاكر الموسمية للبلوز، فإنه سيتعرض لإجراء رادع، ولن يحضر مباراة الفريق القادمة أمام سلافيا براغ في الدوري الأوروبي.
وأشار تشيلسي إلى أن هؤلاء الأفراد يحرجون الغالبية العظمى من جماهير الفريق، الذين لن يسامحوا من يرتكب هذه السلوكيات.
وكانت مجموعة من جماهير تشيلسي قد بثت فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تهتف: "محمد صلاح إرهابي"، وتم التعرف على هوية 3 من المشاركين في الفيديو العنصري المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، وحرمهم الفريق من المباراة القادمة حتى الانتهاء من التحقيقات.
ومن المقرر أن يلعب تشيلسي مع ليفربول، الأحد 14 أبريل/نيسان 2019، على ملعب أنفيلد، ضمن منافسات الجولة الـ34 من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسبق أن لعب صلاح بقميص تشيلسي عاماً، بداية من يناير/كانون الثاني 2014، وحتى شتاء 2015، قبل أن يخرج في إعارة إلى فيورنتينا وروما، ثم بيعه للأخير مقابل 15 مليون يورو.
في حين أدانت منظمة Kick It Out المناهضة للعنصرية، الهتافات التي تعرض لها صلاح من قبل مشجعي تشيلسي، ووصفت تصرفهم بالعار، كما أنها أكدت عدم رغبتها في ظهور جماهير أخرى على هذه الشاكلة، بعالم كرة القدم.
وقالت المنظمة في بيان نشرته صحيفة Mirror البريطانية: "سنكون على اتصال مع نادي تشيلسي، لضمان تحديد هوية المتورطين في الفيديو وسرعة معاقبتهم".
يُذكر أن صلاح تُوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز بالموسم الماضي، كما اختير ضمن أفضل 3 لاعبين في اختيارات الاتحادين الدولي والأوروبي للعبة، وأفضل لاعب بقارة إفريقيا عامين متتاليين.
في حين يحتل هذا الموسم المركز الثاني في قائمة هدافي المسابقة برصيد 18 هدفاً، خلف الأرجنتيني سيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي، صاحب الصدارة برصيد 19 هدفاً.