اتهمت روسيا بريطانيا بـ "خنق الحرية"، عقب إلقاء القبض على جوليان أسانج في لندن، الخميس 11 أبريل/نيسان 2019، وفقاً لما نشرته صحيفة The Sun البريطانية.
وجرى اقتياد مؤسس موقع ويكيليكس (WikiLeaks) البالغ من العمر 47 عاماً إلى خارج السفارة الإكوادورية مُقيَّداً، صباح الخميس 11 أبريل/نيسان 2019، بعدما أمضى 2487 يوماً مُتحصِّناً داخل السفارة الواقعة غربي لندن منذ عام 2012.
روسيا تتهم بريطانيا بانتهاك حرية أسانج
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من قتل الروس لأفراد شعبهم بغاز الأعصاب، وتسميمهم للمعارضين السياسيين، إلا أن موسكو انتقدت المملكة المتحدة عقب إلقاء القبض على أسانج.
إذ كتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في منشورٍ على فيسبوك: "يد (الديمقراطية) تخنق عنق الحرية".
وصرَّح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، للصحفيين قائلاً: "إنَّنا بالطبع نأمل احترام كافة حقوقه".
تفاصيل اعتقاله
وبينما كان يُسحَب وهو مُقيَّد إلى خارج مخبئه الذي مكث داخله على مدار السنوات السبع الأخيرة، هتف أسانج: "لا استقرار في المملكة المتحدة".
ولم يغادر أسانج السفارة منذ أغسطس/آب 2012، ما كلَّف دافعي الضرائب البريطانيين أكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني (13 مليون دولار تقريباً).
وكان يخشى أن يؤدي خروجه من الأراضي الدبلوماسية الإكوادورية إلى اعتقاله وتسليمه إلى الولايات المتحدة، لنشره آلاف الوثائق العسكرية والبرقيات الدبلوماسية السرية عبر موقع ويكيليكس.
وجاء في بيان لشرطة لندن الكبرى: "اقتيد (أسانج) إلى الحجز في قسم شرطة بوسط لندن، وهناك سيمكث، قبل أن يمثل أمام محكمة ويستمنستر الجزئية في أقرب وقتٍ ممكن".
وأضاف البيان: "كان لدى شرطة لندن الكبرى واجبٌ لتنفيذ مذكرة التوقيف، نيابةً عن محكمة ويستمنستر الجزئية، وتمت دعوتها لدخول السفارة من جانب السفير، بعدما سحبت الحكومة الإكوادورية اللجوء السياسي (الممنوح لأسانج)".
وغرَّد وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد: "بعد قرابة 7 سنوات من دخول السفارة الإكوادورية، يمكنني تأكيد أنَّ جوليان أسانج بات الآن محتجزاً لدى الشرطة، ويواجه عن حقٍّ، العدالة في المملكة المتحدة".
وقال الأربعاء 10 أبريل/نيسان، القنصل الإكوادوري السابق بلندن فيدل نارفاييز: "السفارة الإكوادورية لم تعد تحمي جوليان أسانج".
وأضاف: "إنَّها تقوم بكل ما في وسعها لإنهاء لجوئه السياسي".