اتُّهم حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بمحاولة ترويع الناخبين في الانتخابات الإسرائيلية بعد إرساله مراقِبين مزوَّدين بكاميرات مخبَّأة في أجسادهم إلى عدد من مراكز الاقتراع بالمناطق ذات الأغلبية العربية، الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2019.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، وفق ما نقلته صحيفة The Independent البريطانية، إنه كان هناك "عدد من المخالفات المشتبه فيها" بشمال إسرائيل، حيث يسكن كثير من عرب إسرائيل، الذين يمثلون 21% من سكان إسرائيل.
كاميرات لمراقبة مراكز الاقتراع في الانتخابات الإسرائيلية
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن عضو البرلمان الإسرائيلي، أحمد الطيبي، قال إن الكاميرات التي شوهدت في مراكز الاقتراع غير قانونية، وهي "محاولةٌ مباشرة لتقويض حرية التصويت" في الانتخابات الإسرائيلية .
وذكرت تقارير أن الكاميرات كانت مثبَّتة على قمصان مراقِبين تابعين لحزب الليكود، وكانت عدسات الكاميرات مرئية.
وقال جميل برانسي، نائب عمدة الرينة، وهي بلدة عربية في شمال إسرائيل، إن هؤلاء المراقِبين دخلوا جميع مراكز الاقتراع المحلية، التي يبلغ عددها 17 مركزاً.
وأضاف: "لاحظنا أن كل شخص من هؤلاء المراقِبين مزوَّد بكاميرا مخبَّأة في ملابسه"، مضيفاً أنه يعتقد أنهم حملوا هذه الكاميرات لـ "ترويع الناخبين".
ودافع نتنياهو، رئيس حزب الليكود اليميني، عن عملية التصوير في الانتخابات الإسرائيلية قائلاً إن الكاميرات ينبغي أن توضع ظاهرة للعيان في كل مراكز الاقتراع، لضمان "اقتراع صحيح".
وقال كوبي ماتزا، المسؤول عن الانتخابات في "الليكود"، في تصريحات لإذاعة Kan الإسرائيلية: "إنها ليست كاميرات خفية. إنها كاميرات ظاهرة للعيان. إننا قلقون من تزوير الأصوات في بلدات القطاع العربي".
في محاولة للتأثير على مشاركة عرب إسرائيل
وذكرت صحيفة Haaretz الإسرائيلية أن الحزب أنفق "مئات الآلاف من الشواكل" لتزويد المراقِبين بنحو 1200 كاميرا خفية.
وقال مصدر يميني لوكالة الأنباء الرسمية: "إن هذه الخطوة كانت تهدف إلى ضمان صحة الاقتراع، وضمان أن القائمة العربية Ra'am-Balad لن تجتاز السباق الانتخابي بالتزوير".
وقال أحمد جمال محاجني (30 عاماً)، في أثناء إدلائه بصوته في بلدة أم الفحم الشمالية: "لا أعرف ما الذي يريدونه، ربما كانوا يريدون إبطال الأصوات هنا".
وفي عام 2015، أثار نتنياهو غضب زعماء عرب إسرائيل بقوله إن العرب يتدفقون بـ "حشود هائلة" للإدلاء بأصواتهم، وهو ما اعتُبر محاولة لتعبئة قاعدته من التيار اليميني في الانتخابات الإسرائيلية .
كما غَضِب كثير من عرب إسرائيل من إقرار قانون الدولة القومية الإسرائيلي الذي صدر العام الماضي (2018)، والذي ينص على أن اليهود وحدهم لهم حق تقرير المصير في البلاد.