بعد مواسم عاصفة بالكبير ميلان في إيطاليا لمشاكل عدة، بدت واضحةً رغبةُ الإدارة في إعادته إلى سابق عهده ومجده، وكانت الخطوة الأولى في الطريق تعيين جينارو غاتوزو، نجم الفريق السابق، مديراً فنياً له، لفرض الصرامة والانضباط على الفريق والتحسن قليلاً، وهو ما قدَّمه بنجاحٍ المدرب واللاعب الكبير، لتبدأ طموحات الإدارة في الارتفاع بخطوتها الثانية نحو هدفها المنشود، حيث تأمل التعاقد مع مدرب كبير من الصفوة مع بعض التدعيمات التي تعيد ميلان إلى الواجهة من جديد بالموسم المقبل، ووقع الاختيار على الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام.
ويواجه غاتوزو موقفاً غامضاً في المقعد الفني للروسونيري، في ظل معاناته من أجل الوصول إلى المربع الذهبي للكالتشيو، والمؤهل إلى دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وبحسب موقع Calcio Mercato الإيطالي، فإن إيفان غازيديس، الرئيس التنفيذي لميلان، يُفكر بالفعل في الموسم الجديد للروسونيري من الآن، حيث يرى أن إمكانية بقاء غاتوزو مدرباً للفريق الإيطالي سيتم أخذها بالاعتبار، في حال تأهُّل ميلان إلى دوري أبطال أوروبا.
وأضاف أنه يعتقد أن بوكيتينو، مدرب السبيرز، هو المرشح المثالي لخلافة غاتوزو، ولكن الموقع أكد أن بوكيتينو لن يكون حريصاً على التخلي عن مشروعه في توتنهام، إلا أن النادي الإيطالي سيحاول تحقيق الحلم، على أمل النجاح فيه ولو بنسبة ضئيلة.
ويتميز بوكيتينو بتقديم كرة قدم ممتعة، بالإضافة إلى تنظيم وشكل فني وتكتيكي منضبط داخل أرضية الميدان، كما يتمتع بالروح القتالية ويهتم كثيراً بالجانب البدني، وهي أمور فنية كثيرة متشابهة مع أسلوب الميلان، وتجعله بالفعل خياراً مثالياً مع بعض التدعيمات، لإعادة الفريق اللومباردي إلى سابق مكانته الكبيرة في القارة العجوز.
يُذكر أن ميلان يواجه معركة شرسة في صراعه للتأهل إلى دوري الأبطال، حيث يحتل ميلان المركز الرابع برصيد 52 نقطة، وسط منافسة شرسة مع أندية أتلانتا ولاتسيو وتورينو وروما.