هجوم ودفاع وصراع فهدف. إنها اللحظة الأحلى والأبرز في مباراة كرة القدم. صراخ الجماهير العالي لا يعلو عليه إلا احتفال اللاعب نفسه، الذي يثير جنونهم فوق السعادة العامرة ومعدلات الأدرينالين المحلّقة.
ولكل لاعب طريقة خاصة لإبراز ما يشعر به حينها، لكن بعد تطبيق الفيفا عقوبة البطاقة الصفراء للاعب الذي يخلع قميصه، فضّل أغلبهم إيصال رسائل رمزية للجمهور.
إليكم قائمة بمعاني احتفالات أشهر اللاعبين بتسجيلهم للأهداف:
رونالدو يعلنها: أنا الأفضل!
لا شك بأن كريستيانو رونالدو واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم بأرقامه القياسية سواءً مع ناديه ريال مدريد الأسباني أو مع منتخب البرتغال، وعلى مدار أكثر من 10 سنوات شاهدنا طرقاً مختلفة للاحتفال بالأهداف، لكن يظل أبرزها هو احتفال صيحة Si والتي يقوم فيها بالقفز والدوران 180 درجة في الهواء مع فتح الساقين والذراعين والهتاف بكلمة Si عند الهبوط والتي تعني "نعم" بالإسبانية، والصيحة يرددها الآلاف في مدرجات السانتياغو بيرنابيو بالتزامن مع هتاف رونالدو بها ما يخلق جواً رائعاً.
سرت بعض الشائعات أن رونالدو لم يبتكر هذا الاحتفال بنفسه بل استعان ببعض خبراء لغة الجسد للوصول لطريقة الاحتفال، حيث يعلن بها "أنا الأفضل وأعرف ذلك، نعم أنا مغرور".
لكنه صرح بنفسه لاحقاً أنه يقول من خلالها "ها نحن ذا"، وأن الصيحة ليست شيئاً خاصاً به فحسب بل بالفريق ككل.
بوغبا ورقصة الـ Dab
اشتهرت هذه الرقصة بشدة مؤخراً بعد تنفيذها من قِبل الفرنسي بول بوغبا في احتفالاته، سواء مع فريقه السابق يوفنتوس أو الحالي مانشستر يونايتد أو منتخب بلاده، حيث تشمل الرقصة لوي الذراع وإمالة الرأس حتى تصل إليها مع مد الذراع الأخرى في الهواء.
ويرجع أصل الرقصة لمطربي الهيب هوب بأتلانتا وعلى الأخص فرقة أميركية تُدعى ميجوس، حيث استعملوها لأول مرة في أغنيتهم التي حققت نجاحاً كبيراً Look at my Dab عام 2015، لكن هوجمت الرقصة لاحقاً حين كشف عن معناها المُرتبط بحركة يؤديها مدمنو تدخين الماريجوانا.
ديبالا يصارع الأسود
لفت مهاجم يوفنتوس باولو ديبالا الأنظار إليه منذ ظهوره في فريقه السابق باليرمو، حيث يمتلك الشاب ذو 25 عاماً مهارات عدة مثل السرعة والمراوغة والتسديد بقدم يسرى ذهبية.
لكن أكثر ما يميز الأرجنتيني هو طريقة احتفاله، حيث يضع يده على وجهه بإصبعي الإبهام والسبابة تحت عينيه مباشرةً على شكل قناع. وفسر ديبالا ذلك بأن تسجيله للأهداف يشعره بأن يحارب كمصارع روماني، لذا يحيي في نفسه روح المحارب التي تجعله قادراً على المواصلة في التهديف وتحدي أقوى الصعاب التي تواجه فريقه.
ديباي لا يعبأ بالهجوم
قدم نجم مانشستر يونايتد السابق ممفيس ديباي موسماً رائعاً مع فريقه الحالي أولمبيك ليون بالدوري الفرنسي، بتسجيله 19 هدفاً ساهم بها في صعود فريقه لدوري الأبطال العام القادم، ويحتفل الهولندي بأهدافه بوضع أصابعه في أذنيه ثم يغلق عينيه ويقف ساكناً لثوانٍ، الاحتفال الذي كرره بعده عديد اللاعبين مثل مؤمن زكريا جناح الأهلي المصري والسعودي.
فسر اللاعب احتفاله بأنه يشير إلى أنه لا يستمع للانتقادات التي تخصه أو تخص مستواه، وأنه مُركز على هدف واحد فقط وهو تحقيق الألقاب لفريقه.
سواريز يقبل عائلته
قد يكون لويس سواريز هو اللاعب الأكثر إثارةً للجدل، فبعد ثلاث حوادث "عض" قام بها الأوروجوياني مع نادييه السابقين أياكس وليفربول ومع منتخب بلاده، ثم اتهامه بالعنصرية في حادث آخر إلا أنه رجل محب لعائلته. ويظهر ذلك في طريقة احتفاله بالتسجيل حيث يقبل أسفل رسغه الأيمن ثم تقبيل إصبعين من نفس اليد.
ويرجع ذلك إلى الوشم المرسوم على رسغه باسم ابنته ديلفينا، ويرمز بالإصبعين لزوجته صوفيا وابنه بين، لذا يذكرهم في كل مرة يسجل أهدافاً ويبرز لهم حبه من خلال هذا الاحتفال الخاص.
أوزيل وميرا.. رمز سعادة عائلته
عازف الليل الأرسنالي مسعود أوزيل الذي برغم عدم إحرازه لكثير من الأهداف والاكتفاء بصناعتها، إلا أنه يملك احتفالاً فريداً بالأهداف التي يسجلها.
حيث يضع أوزيل إبهام يده في فمه ويرسم حرف M بيده الأخرى، واختار أوزيل هذه الحركة تكريماً لابنة أخيه ميرا، وهي الطفلة الأولى لأخيه التي يؤمن بأنها جلبت الكثير من السعادة للعائلة.
بوريني.. سكين المحارب الذي لا يستسلم
يمتلك مهاجم ميلان الإيطالي فابيو بوريني احتفالاً غريب الأطوار، وهو العض على يده اليسرى ومد يده الأخرى في الهواء، لم يكن هناك تفسير منطقي واضح لهذا الاحتفال حتى كشف هذا السر مؤخراً.
فهناك تشبيه في إيطاليا للشخص الذي يريد شيئاً بشدة ويسعى إليه، بأنه "يضع سكيناً بين أسنانه – Knife between his teeth" كمحارب لا يستسلم أبداً، وهذا ما أرجع إليه الإيطالي سبب احتفاله بهذه الطريقة.
موراتا وحرف A الذي يرمز إلى زوجته
رغم أن موسمه الأول مع فريقه الجديد تشيلسي لم يكن ناجحاً تماماً، إلا أن الأسباني ألفارو موراتا تمكن من إحراز 15 هدفاً في جميع المباريات، يمتلك الإسباني احتفالاً بسيطاً جداً بهذه الأهداف حيث يقوم بعمل حرف A بيده، كان التفسير المنطقي لذلك أنه يشير إلى أول حرف من اسمه ألفارو ليقول أنا موجود.
لكنه كشف لاحقاً عن معنى احتفاله الحقيقي من خلال تغريدة على موقع تويتر، والتي كانت بمثابة إشارة حب إلى زوجته أليشيا كامبيلو التي يبدأ اسمها بحرف A أيضاً.
ثلاثيات وليد أزارو.. تحية للأمازيغ
أثبت المغربي وليد أزارو بعد موسم واحد فقط قضاه في الأهلي المصري جدارته بعد مساهمته في فوز الفريق بلقب الدوري مع حصوله على لقب الهداف، ولأزارو احتفال مميز حيث يعقد ساعديه أمام صدره في شكل علامة إكس مع الإشارة بالرقم ثلاثة في كل يد.
وصرح أزارو بأن هذه الإشارة تشير إلى مدينة "أغادير" مسقط رأسه في المغرب والتي يُرمز لها بالرقم الكودي 33، كما أن هذا الرمز يحاكي شعاراً تاريخياً للأمازيغ، لذا فهو يستعمل هذا الاحتفال الرمزي لسببين في الوقت نفسه.
صلاح ينشر الحب بلغة الإشارة
منذ انضمام النجم المصري محمد صلاح لنادي ليفربول قادماً من روما وهو يستخدم العديد من طرق الاحتفال بالأهداف التي تتناسب مع كثرتها، فمع إحرازه لأكثر من 40 هدفاً في موسمه الذهبي تطورت احتفالاته من مجرد السجود للانزلاق على الركبتين ثم احتفال فتح ذراعيه أمام الجماهير على طريقة ميسي.
لكن أبرز احتفالاته كانت إشارته بثلاث أصابع مع إخراج لسانه والتي تكررت كثيراً، وهي طريقة مميزة بالنسبة للجماهير المصرية لأنها كانت طريقة احتفاله بهدفه الأول في مرمى الكونغو، في مباراة الصعود التاريخية لكأس العالم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولهذه الاحتفالية شهرة عالمية حيث تعني بلغة الإشارة "أنا أحبكم" والتي يتواصل بها الصم والبكم وقد قام بها لاعبون كثيرون قبل ذلك بهدف إيصال رسالة حب للجماهير.
