وجَّه عبد العزيز بوتفليقة رسالة استقالته من رئاسة الجزائر، الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2019، إلى رئيس المجلس الدستوري، برَّر عبرها قرار تنحيه عن الحكم بعد 20 سنة من وصوله لكرسي رئاسة الجزائر.
وقال الرئيس الجزائري المستقيل "إن قصدي من اتخاذي هذا القرار إيماناً واحتساباً، هو الإسهام في تهدئة نفوس مواطنيّ وعقولهم، لكي يتأتى لهم الانتقال جماعياً بالجزائر إلى المستقبل الأفضل الذي يطمحون إليه طموحاً مشروعاً".
وأوضح بوتفليقة أنه أقدم على هذا القرار حرصاً منه على تفادي ودرء المهاترات اللفظية التي تشوب، و "يا للأسف، الوضع الراهن، واجتناب أن يتحول إلى انزلاقات وخيمة المغبة على ضمان حماية الأشخاص والممتلكات، الذي يظل من الاختصاصات الجوهرية للدولة".
وأضاف قائلاً: "إن قراري هذا يأتي تعبيراً عن إيماني بجزائر عزيزة كريمة تتبوأ منزلتها، وتضطلع بكل مسؤولياتها في حظيرة الأمم".
وقال بوتفليقة إنه اتَّخذ في هذا المنظور، الإجراءات المواتية "عملاً بصلاحياتي الدستورية، وفق ما تقتضيه ديمومة الدولة وسلامة سير مؤسساتها أثناء الفترة الانتقالية التي ستفضي إلى انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية".
وختم الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة رسالته قائلاً: "أتمنى الخير، كل الخير، للشعب الجزائري الأبيّ".