طالبت أسرةُ رجلٍ أسترالي يُدعى حازم حمودة اعتقلته السلطات المصرية لأكثر من عامٍ، الحكومةَ الأستراليةَ بمساعدته للخروج من البلاد.
وقال موقع Fox News الأمريكي، الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2019، إنه قد تم القبض على حازم حمودة، المقيم بمدينة بريزبن، بالقاهرة، في يناير/كانون الثاني 2018، وذلك بعد وصوله إلى البلاد بصحبة عائلته لقضاء عطلة.
احتجاز حازم حمودة لعام دون توجيه أي تهمة
ونقل الموقع الأمريكي أن لميس حمودة، ابنة الرجل، البالغة من العمر 30 عاماً، قد دعت الحكومة الأسترالية إلى المطالبة بتحرير والدها حازم حمودة من احتجازه داخل البلاد، قائلة إن أسرتها تتخوّف من أن "يُلقى القبض عليه مُجدداً في أي وقت".
واتَّهمته الشرطة المصرية بكونه على صلة بجماعة الإخوان المسلمين، المحظورة في مصر، وبنشرِ أخبار كاذبة على الإنترنت، وهي مزاعم تنكرها عائلته.
وعلى الرغم من أنه قد تم إطلاق سراح حازم حمودة في فبراير/شباط 2019، فإن السلطات المصرية منعته من الصعود على متن رحلته الجوّية التي كانت مُتّجهة إلى بريزبن، في شهر مارس/آذار 2019.
وكان محامون يمثلون المصري-الأسترالي حازم حمودة، طالبوا السلطات المصرية بتوفير معلومات عن مكان احتجازه وإطلاق سراحه فوراً.
المحاميتان جينيفر روبينسون وكاويلفاهيون كالاجار قالتا إن موكلهما كان من المفترض أن يُطلق سراحه بعد أكثر من عام من احتجازه دون محاكمة، لكنهما فوجئتا باختفائه مجدداً.
بعد أن كان قد اختفى من أحد أقسام الشرطة
وقالت ابنته لميس حازم حمودة إن المستشار نبيل صادق، النائب العام المصري، اتَّصل بالسفارة الأسترالية في القاهرة، وقال إن حمودة سيتم الإفراج عنه وإسقاط كل التهم بحقه، ولكن عندما ذهبت العائلة لتسلّمه من قسم الشرطة فوجئت باختفائه.
"والدي لم يظهر في قسم الشرطة ولم يعد إلى محبسه، كما لو كان اختفى في الطريق بين المكانين".
وأضافت لميس أن السفارة الأسترالية ومحامي العائلة في القاهرة، قالوا لها إن الأمن الوطني ربما احتجز حازم حمودة لجولة جديدة من التحقيقات "هذا الأمر غير قانوني"، تؤكد لميس.
وقالت: "أشعر بالغضب والتعب والإرهاق.. أنا محطَّمة حقيقة"، مضيفة: "عندما تفكر أن الكابوس انتهى يزداد الوضع سوءاً". وأثنت لميس على الجهود والاتصالات المكثفة للسفارة الأسترالية، رغم أنها حتى الآن غير قادرة على الحصول على إجابات شافية.