دافع مدرب ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، عن أحقية نجله لوكا في ارتداء قميص الفريق الأول، بعدما شارك كحارس مرمى أساسي في مباراة هويسكا في الجولة التاسعة والعشرين للدوري الإسباني التي أقيمت يوم الأحد الماضي، وقال إن من حقه المشاركة مثله مثل باقي اللاعبين الذين صعدوا من فرق الناشئين.
وعلق زيدان على الانتقادات التي وجهت إليه للدفع بلوكا على حساب الكوستاريكي كيلور نافاس في الجولة الماضية، في غياب الحارس الاساسي البلجيكي تيبو كورتوا بسبب الإصابة فقال "من يعرفونني يعلمون أن لوكا موجود هنا بسبب إمكانياته وليس أكثر".
وأضاف "إنه لاعب في هذا النادي منذ 16 عاماً، مثله كباقي الناشئين الذين صعدوا للفريق الأول، مثل (داني) كارباخال والعديد من اللاعبين، ليس أكثر".
وأشار إلى أن البعض يرغب في "شخصنة الأمور"، مشدداً "هذا لن يغير من رأيي في شيء".
الطريف أن زيدان لجأ في تبريره لمشاركة نجله إلى نفس التبريرات التي لجأ إليها قبله العديد من رؤساء الدول العربية لتسويق توريث الحكم لأنجالهم، ما يعكس تأثره في هذه النقطة تحديداً بالعرق العربي الذي يجري في دمائه.
وينحدر زيدان من أصل جزائري كما هو معروف، علماً بأن البلد العربي يشهد ثورة منذ أسابيع بدأت لرفض ترشح الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة بينما هو يعاني من المرض منذ سنوات، ويدير البلاد بالنيابة شقيقه سعيد بوتفليقة، الذي تردد كلام كثير عن تجهيزه لوراثة الحكم وهو ما نفاه أكثر من مسؤول جزائري في أوقات سابقة.
كما لا يغيب عن الأذهان ما كان يقول الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك حين يسأل عن صحة ما يقال حول نيته توريث الحكم لنجله جمال، حيث كان يردد عبارات لا تبتعد كثيراً عما قاله زيدان من عينة، أن المعارضين يشخصنون الأمور معه ومع نجله لتقليب الشعب ضدهما.
وكان زيدان قد برر خلال مؤتمر صحفي عقب مباراة هويسكا أن قرار إشراك لوكا يعود لإصابة كورتوا وعودة كيلور من منتخب بلاده للتو وحاجته للراحة.
وأبدى لوكا (20 عاماً) سعادته القصوى بالظهور الأول له في سانتياغو برنابيو مع الفريق الأول وتحقيق الفوز، لكن تلك السعادة لم يشاركه فيها الجمهور القليل الذي حضر المباراة في الملعب ولا الذين تابعوها عبر الشاشات، بسبب اهتزاز شباكه مرتين من الفريق الذي يتذيل ترتيب الليغا.