في الفترة ما بين 1 أبريل/نيسان و31 أكتوبر/تشرين الأول 2019، يمكن لمواطني المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والبحرين، وقطر السفر إلى ألبانيا ودخول أراضيها من دون تأشيرة.
كان هذا أحد القرارات المتخذة في اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 27 فبراير/شباط 2019. وهذه ليست المرة الأولى، ففي العام الماضي، أصدرت ألبانيا نفس القرار بإعفاء نفس الدول المذكورة من الحصول على التأشيرة في الفترة من 1 أبريل/نيسان إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
والتساؤل الآن: أين تقع ألبانيا؟
ربما لا تعرف أين تقع ألبانيا، ولذا فإليك الجواب؛ تقع ألبانيا في جنوب أوروبا في الجزء الغربي من شبه جزيرة البلقان، على مضيق أوترانتو الذي يفصلها عن إيطاليا، كما تقع شمال اليونان، ومدينة تيرانا هي عاصمة البلاد وأكبر مدنها.
ألبانيا عضو في العديد من المنظمات مثل الأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة التجارة العالمية، ومجلس أوروبا، كما أنها عضو في منظمة التعاون الإسلامي.
مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي
ومن المعروف أن دولة ألبانيا مرشحة للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي، فهي تعمل عن كثب مع الاتحاد الأوروبي لاستكمال الإصلاحات التي من شأنها تعزيز روابطها السياسية والاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي.
لا يعني وضع المرشح أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ تلقائياً مفاوضات الانضمام مع ألبانيا، ومع ذلك، فإن هذا الوضع يرفع العلاقة بين ألبانيا والاتحاد الأوروبي إلى مستوى أعلى، فسوف تتلقى ألبانيا دعوات لحضور اجتماعات المجلس المفتوحة للبلدان المرشحة، وسيكون وصولها إلى وكالات الاتحاد الأوروبي والتعاون معها أسهل.
إلى جانب بعض الدول الأوروبية المجاورة مثل كوسوفو ومونتينيغرو، فإن ألبانيا ليست جزءاً من منطقة شنغن، إلا أن حاملي تأشيرة شنغن يمكنهم السفر إلى ألبانيا دون الحاجة إلى تأشيرة دخول.
أنواع تأشيرات دخول ألبانيا والدول المعفاة منها
أولاً: التأشيرة الترانزيت
ثانياً: تأشيرة سياحة أو زيارة
وتسمح لحامليها البقاء في ألبانيا مدة تصل 90 يوماً
ثالثاً: تأشيرة العمل
تسمح لحامليها البقاء لمدة 90 يوماً، ويجب على حاملها التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة ليتمكن من البقاء فترة أطول من 90 يوماً.
أما الدول التي لا يحتاج مواطنوها إلى تأشيرة للتمكن من الدخول إلى الأراضي الألبانية فهي كالآتي:
بالنسبة لمواطني قطر، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والبحرين فيمكن دخول مواطنيها من دون تأشيرة في الفترة ما بين 1 أبريل/نيسان إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2019. وبالنسبة لمواطني باقي الدول العربية يجب الحصول على تأشيرة دخول لألبانيا.
هناك العديد من دول العالم أيضاً يمكن لمواطنيها الدخول إلى ألبانيا دون الحاجة إلى تأشيرة دخول، ومنها دول الاتحاد الأوروبي، ودول شرق أوروبا، ودول منطقة شنغن، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وأستراليا، وكندا، وتركيا.
لماذا تختار ألبانيا وجهة سياحية؟
بالإضافة إلى شواطئها الساحرة، ومعالمها السياحية التي سنذكرها في هذا التقرير، هناك أيضاً عدة عوامل ترفع من قيمة ألبانيا كوجهة سياحية، ومنها:
– بلد آمن سكانه ودودون
تتميز ألبانيا بأنها مكان آمن لا تقلق فيه على سلامتك، ومن أفضل الأشياء التي ستلاحظها عند السفر إلى ألبانيا ترحاب سكانها المحليين بجميع الزوار، ولذا لا تخشى طلب المساعدة من الألبان. فسيظل هناك دائماً شخص يساعدك في العثور على ما تبحث عنه، سواء أكان ذلك مكاناً للإقامة أو مكاناً لتناول الطعام أو أي شيء آخر.
– الأسعار معتدلة مقارنة بدول أوروبا
تعد ألبانيا إحدى الوجهات السياحية الرخيصة في أوروبا، فحوالي 62 دولاراً تكفيك للإقامة ليلة واحدة في غرفة مزدوجة في فندق 4 نجوم، كما أن تناول وجبة في مطعم فاخر لن يكلفك أكثر من 25 دولاراً تقريباً للشخص الواحد.
– المطبخ الألباني رائع المذاق
يقدم المطبخ الألباني وجبات مذاقها رائع بأسعار معقولة، سواء كانت أطباق لحوم، أو معجنات، أو مقبلات وحساء.
ونتعرف الآن على أبرز المعالم السياحية في ألبانيا، وأهم الأماكن التي يجب أن تخطط لزيارتها عند تنظيم برنامج سياحي لألبانيا.
تضم ألبانيا مجموعة من أفضل الأمثلة على فن العمارة العثمانية، كما أن الجو الرائع والشواطئ الرائعة تجعل منها وجهة سياحية ناشئة رائعة. ومن أفضل مزاراتها السياحية:
– شاطئ الريفيرا الألباني Riviera
يعتبر شاطئ الريفيرا في ألبانيا المكان الأكثر شعبية في البلاد، ويتميز بمياهه الفيروزية، ورماله الصفراء.
يوجد على طول الشاطئ قرى البحر الأبيض المتوسط التقليدية، والقلاع القديمة، والكنائس والأديرة، والخلجان والممرات الجبلية، والوديان الساحلية، والكهوف، وبساتين البرتقال والليمون والزيتون.
– متحف BunkArt في تيرانا
تضم مدينة تيران، عاصمة ألبانيا، العديد من المتاحف والمعارض الفنية الجديرة بزيارتها، ومن أبرزها BunkArt. وكان هذا المكان في السابق مخبأ مهيباً، بُني في السبعينات في عهد الزعيم الشيوعي الألباني أنور خوجة. إذا كنت تريد أن تتعرف على التاريخ الشيوعي في ألبانيا، فيعتبر BunkArt هو الوجهة المثالية لذلك.
المكان عبارة عن قصر تحت الأرض مكون من 5 طوابق، ويضم 106 غرف وقاعة، وفيه كانت تعقد اجتماعات هيئة الأركان العامة للجيش في حالة الحرب. كما يُعتقد أن القائد الشيوعي أنور خوجة ورئيس وزرائه ينامان فيه تحسباً لوقوع هجوم نووي.
– مدينة بيرات التاريخية Berat
تقع مدينة بيرات وسط ألبانيا، وتقف شاهدة على التعايش الديني بين مختلف الطوائف منذ عدة قرون. تضم المدينة قصر القلعة الذي بني الجزء الرئيسي منه في القرن 13، وعلى جدرانه توجد رسوم جدارية قيمة.
تضم المدينة عدداً من المساجد بُنيت في فترة الحكم العثماني، كذلك العديد من البيوت للطوائف الدينية، وعدد من الكنائس البيزنطية. وتعرف المدينة باسم مدينة الألف نافذة نظراً لوجود العديد من النوافذ على واجهات المباني.
– مواقع التراث في غيروكاسترا Gjirokastër
تقع غيروكاسترا على بعد حوالي 20 كيلومتراً من الساحل وسط الجبال العالية. وتقع المدينة القديمة على التل، وتطل على الوادي بأكمله والجبال المحيطة. المنازل الصغيرة ذات الزخارف الجميلة منتشرة في كل مكان.
من السهل التجول في البلدة القديمة، ولكن الشوارع شديدة الانحدار، لذا سيكون هناك بعض المشي صعوداً، ولكن الأمر يستحق. تقع البلدة الجديدة في الوادي حتى لا تتداخل الكتل الخرسانية الجديدة مع المركز العثماني الجميل.
أما بالنسبة للقلعة أعلى التل، فيمكن رؤيتها من كل مكان في المدينة القديمة، على الرغم من أنه لم يعد يتبقى منها سوى أطلال. تعد هذه القلعة ثاني أكبر قلعة في منطقة البلقان بأكملها.
– قلعة بورتو باليرمو Porto Palermo
تقع قلعة بورتو باليرمو بالقرب من مدينة هيراما الساحلية، وهي واحدة من أجمل القلاع في البلاد، والتي يعرفها السكان المحليون باسم قلعة علي باشا. يقال إن المسؤول الألباني علي باشا قد بنى القلعة لتكريم زوجته، ولكن يبدو أنها بنيت مسبقاً.
كانت القلعة بمثابة قاعدة غواصة سوفيتية سابقة خلال النظام الشيوعي في ألبانيا، وفي الوقت الحاضر يجذب نفقها شبه المهجور والثكنة انتباه الزوار، وكذلك جدران المعابد والبوابات.
تتميز القلعة بجدرانها المرتفعة التي يصل ارتفاعها إلى 20 متراً، وقدرة تلك الجدران على حماية المنطقة بأكملها. وتوفر القلعة إطلالات رائعة على البحر الأيوني والجبال المحيطة.
– بلدة ساندره Saranda
تقع بلدة ساندره السياحية في جنوب ألبانيا، وتشتهر بشواطئها الرائعة، والحياة الليلية الصاخبة. ويمكنك فيها الاختيار ما بين الأنشطة العائلية، والشواطئ المنعزلة، والمحميات الطبيعية.
يمكنك مشاهدة أنقاض قلعة Lekuresi التي تعود إلى العصر العثماني المبكر، وكانت تحاصر القرية بأكملها. ويتبقى منها حالياً أجزاء من الجدران، وبرج مراقبة متهاوٍ مطل على الخليج.
على بعد 14 كم فقط جنوب ساندره، هناك موقع Butrint أحد مواقع التراث العالمي، حيث توجد أكبر مجموعة من الآثار القديمة في ألبانيا. يعود تاريخ الأنقاض إلى ما قبل عام 800 قبل الميلاد، وبعد ذلك أصبحت مستعمرة رومانية، ثم مدينة بيزنطية، وفي العصور الوسطى كانت مركزاً تجارياً للبندقية.
وفي إحدى المناطق النائية في ساندره، يمكنك الاستمتاع بينبوع العين الزرقاء، وهو ينبوع طبيعي وظاهرة طبيعية ساحرة. فعندما يسقط ضوء الشمس عليه في يومٍ صافّ، يخلق ظلالاً عميقة من اللون الأزرق تتلألأ مثل العين.