قتل 3 فلسطينيين، وأُصيب 316 شخصاً بجروح، السبت، 30 مارس/آذار إثر اعتداء الجيش الإسرائيلي على المتظاهرين في مسيرة "مليونية العودة والأرض" قرب الحدود الشرقية للقطاع.
3 قتلى وعشرات الإصابات في تظاهرات بغزة
وذكرت وزارة الصحة أن "316 متظاهراً أُصيبوا بجروح مختلفة، بينهم 64 بالرصاص الحي، و 16 بالرصاص المعدني، و13 بشظايا الرصاص، فيما أصيب 46 بقنابل الغاز بشكل مباشر، و94 بانفجار قنابل الغاز والصوت، و83 بإصابات أخرى (لم توضحها)".
وأشارت إلى أن من بين المصابين، 14 وصفت جراحهم بالخطيرة، و121 بالمتوسطة.
وشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ظهر السبت، في مسيرات حاشدة تجمعت في 5 نقاط قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، ضمن ما يعرف بـ"مليونية العودة والأرض"، التي تخرج بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات "العودة وكسر الحصار" المتوافقة مع ذكرى "يوم الأرض".
كانت التظاهرات بمناسبة الذكرى السنوية لمسيرات العودة ويوم الأرض
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب برحيل الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
من جانبه، قال رئيس حركة حماس، بقطاع غزة، يحيى السنوار، إن حركته سوف تتصدى لأي اعتداءات إسرائيلية على القطاع.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال تواجده في المسيرات، شرقي مدينة غزة: "نحن بالمرصاد لأي جرائم يرتكبها نتنياهو، ولن نألو جهداً في الدفاع عن أهلنا".
وتابع: "رغم البطش والقهر والتجويع، شعبنا يؤكد تمسكه بالثوابت وبحق العودة، مهما تنازل المتنازلون (..) شعبنا يؤكد أنه ماض وأنه سيكسر الحصار بعز عزيز أو بذل ذليل".
وعلى الجانب الآخر من الحدود، عزز الجيش الإسرائيلي من قواته على طول الحدود مع غزة، واعتلى العشرات من قناصة الجيش تلالاً رملية تقابل مناطق تجمع المتظاهرين الفلسطينيين، بحسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية لمراسل الأناضول.
وفي بريطانيا كانت هناك تظاهرات داعمة أيضاً
حيث شارك المئات في وقفة احتجاجية، السبت، أمام السفارة الإسرائيلية وسط العاصمة البريطانية لندن، دعماً لمسيرة "العودة الكبرى" وذكرى "يوم الأرض" الفلسطيني الذي يرمز إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
الوقفة نظمتها "حملة التضامن مع فلسطين" في بريطانيا، ودعا المشاركون فيها إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار المستمر منذ 12 عاماً على قطاع غزة من قبل إسرائيل.
وخلال التظاهرة، قال بن جمال، مدير الحملة: "نقف هنا اليوم تضامناً مع جميع المسيرات في غزة، والتي ستستمر حتى يحصل الفلسطينيون على حقوقهم الأساسية".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "ابقَ، قاوم، عد" و"الحرية لفلسطين".
كما لفت حضور مجموعة من اليهود التجمع الاحتجاجي أنظار الجميع، نظراً لدعمهم التظاهرة والفلسطينيين.
في حين حملت مجموعة منفصلة على مقربة من التجمع الاحتجاجي، أعلام إسرائيل فيما يسمى بالتظاهرة المضادة.
وفي تركيا كانت التظاهرات أيضاً
حيث نظم نشطاء تجمعاً احتجاجياً، السبت، أمام قنصلية إسرائيل في مدينة إسطنبول التركية، بمناسبة "يوم الأرض الفلسطيني" الذي يرمز إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
شارك في الوقفة الاحتجاجية عشرات الأعضاء من منتدى "أصدقاء فلسطين ضد الإمبريالية والصهيونية"، معربين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
ورفع المحتجون لافتات تحمل شعارات تطالب بإنهاء احتلال إسرائيل للجولان، وتندد بالسياسات الأمريكية المسببة للتوتر في الشرق الأوسط، من قبيل "فلينتهِ الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان"، و"فلتخرج أمريكا القاتلة من الشرق الأوسط".
و"يوم الأرض الفلسطيني"، تسمية تطلق على أحداث جرت في 30 مارس/آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضيهم.