أعلنت شركة فيسبوك، المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الشهير، الجمعة 29 مارس/آذار 2019، تشديد قواعدها المتعلقة بالإعلانات السياسية بأوروبا، في ظل ضغوط تمارسها الجهات التنظيمية بالاتحاد الأوروبي، لبذل مزيد الجهود لمنع التدخل الخارجي في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة.
سوابق ترامب هي السبب!
وواجه فيسبوك انتقادات شديدة بعدما تردد أن روسيا استخدمته للتأثير في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي فاز بها الرئيس دونالد ترامب عام 2016. وقال إنه يحشد موارد وموظفين، لحماية الانتخابات التي تُجرى في دول الاتحاد الأوروبي يوم 26 مايو/أيار 2019.
وقال ريتشارد آلان نائب رئيس فيسبوك لحلول السياسات العالمية، للصحفيين، عبر دائرة تلفزيونية من بروكسل: "لا أريد أن تساور الشكوكُ أيَّ شخص في أن هذا على رأس أولويات الشركة".
ميزات جديدة لحماية خصوصية المستخدمين
وسيضاف تصنيف "مدفوع" إلى جميع الإعلانات من هذه الفئة، وهو ما يوفر معلومات بشأن من يشتريها وقيمتها، وكذلك عدد الناس الذين يشاهدونها، مقسَّمين حسب السن والموقع والنوع.
وسيكون متاحاً فقط للمعلنين الحاصلين على ترخيص في بلد ما، نشر أو إصدار إعلانات سياسية في هذا البلد.
وستُحفظ الإعلانات في أرشيف متاح للبحث العام مدة سبعة أعوام.
وسيحظر فيسبوك الإعلانات التي لا تلتزم تلك القواعد، اعتباراً من منتصف أبريل/نيسان 2019.
وفي الإفادة نفسها قال فيسبوك إنه يضيف عناصر ومعلومات جديدة إلى أرشيف الإعلانات ومكتبتها، ويوسع نطاق الوصول إلى قاعدة بياناته بحيث يكون بإمكان الباحثين إجراء مزيد من التحليل التفصيلي للبيانات.
وتشمل الجهود الأخرى التي تبذلها الشركة لحماية الانتخابات، التي يحق لنحو 350 مليون شخص التصويت فيها، التعاون مع جهات مستقلة لفحص الحقائق، لمكافحة انتشار المعلومات المزيفة، وفريقاً للأمن الإلكتروني يكون مسؤولاً عن مكافحة الحسابات المزيفة.