في موقف غريب من المدرب الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول الإنجليزي، طالب المصري محمد صلاح، النجم الأول لليفر خلال الموسم الحالي والماضي والذي توّج عليه بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا وهداف البريميرليغ، بالتعلم من زميله السنغالي ساديو ماني الذي كان دائماً يحاول ملاحقة صلاح والوصول للمكانة التي فيها خلال الموسمين الأخيرين في ملعب أنفيلد.
وأشاد كلوب بالحالة التي يعيشها ماني مؤخراً، حيث سجل العديد من الأهداف، رابطاً إياه بصلاح وتراجعه التهديفي، إذ قال: "استمر ماني فقط في القيام بعمله خلال كل فرصة تتاح أمامه، كما أنه استفاد من وقوف الحظ إلى جواره، نفس الحظ سيقف بجوار صلاح مرة أخرى رفقة ليفربول".
وسجّل ماني 11 هدفاً في آخر 11 مباراة بشكل متتالٍ، الأمر الذي نال عليه إشادة مدربه الألماني، مضيفاً: "إنه حقاً يعيش لحظات رائعة، الكرة تصل إليه في المكان المناسب لزيارة الشباك، وهذه هي الساحرة المستديرة، ماني كان يواصل العمل والمثابرة عندما كانت لا تصل إليه الكرة في المكان المناسب للتسجيل، وهذا ما أنصح به صلاح الآن حتى يعود له التوفيق مرة أخرى".
واختتم حديثه قائلاً: "صلاح الآن غير محظوظ، إلا أنه في حالة جيدة، لكن في المقابل ماني يعيش لحظات مثالية، هو الآن يقدم مستوى أقل من ماني بقليل، لكنه كان قريباً من التسجيل أمام فولهام، عبر العرضية التي نفذها فيرمينو، لكن الكرة لم تصل إليه وأهدرها فينالدوم، أنا متأكد من ذلك، أعلم هذه اللحظات جيداً، كنت مهاجماً ومررت بهذه المواقف والفرص التي يهدرها لاعبون آخرون".
الغريب في هذا التصريح رغم أن هدفه هو تحفيز الفرعون على إعادة التألق مرة أخرى، لكنه يحمل إسقاطاً على تفوق السنغالي على صلاح، رغم أن العكس هو الصحيح، فأكد ماني نفسه أكثر من مرة أنه يتمنى أن يكون النجم الأول للفريق على حساب صلاح، وذلك قبل انطلاق الموسم الحالي.
ووضح من خلال مباريات الموسم في أكثر من مناسبة أنه يستحوذ على الكرات الخطيرة لصالحه ويرفض في ظروف كثيرة التمرير لصلاح ويستأثر بالكرة لصالحه ويصوب على المرمى لزيادة غلته التهديفية، ونجح في استغلال ذلك بشكل واضح، خلال الفترة الأخيرة التي شهدت ابتعاد صلاح عن التهديف، وعادل أهدافه في الدوري الإنجليزي هذا الموسم بـ17 هدفاً لكل منهما.
وربما يشعل تصريح المدرب الألماني هذا فتيل الصراع بين النجمين أكثر خلال الفترة القادمة، الأمر الذي قد يؤدي لصراع على الفرص المحققة وإهدارها ما قد يسهم في خسارة الليفر لنقاط أكثر، وبالتالي خسارة المنافسة على لقب البريميرليغ والتفريط في البطولة الغائبة عن دولاب بطولات الريدز منذ أكثر من 28 عاماً.