هل تتبع حمية كيتو أو قاراطاي.. ماذا يحدث لجسدك حين تفرط في تناول البروتين؟

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/20 الساعة 14:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/20 الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش
نظام الكيتو

تعتبر الأنظمة الغذائية مرتفعة البروتين هي المتصدرة حالياً، خاصةً أن نظام الكيتو وقاراطاي أصبحتا من أكثر الأنظمة الغذائية شيوعاً في الوقت الحالي.

تفاجأ الكثيرون بنتائج رائعةٍ في خسارة الوزن وكمال الأجسام عن طريق الامتناع عن تناول الكربوهيدرات والإكثار من الأطعمة الغنية بالبروتين، لكنها مع ذلك تأتي بأخطارٍ أو مشاكل محتملةٍ.

الجسد البشري الطبيعي غير معتادٍ على التعامل مع النسب العالية جداً من البروتين والنسب القليلة من الكربوهيدرات، الأمر الذي يُربِك أنظمة الجسم، ويؤثر على الصحة بشكلٍ عامٍ من عدة نواحٍ.

وفيما يلي 10 أشياء يمكن أن تحصل لجسدك إذا أفرطتَ في تناول البروتين:

1- يمكن أن تصاب بقليلٍ من الانتفاخ.

طبقاً لما نشرته مجلة Women's Health، فإنك في حال كنتَ تتبع حميةً مرتفعة البروتين تمتنع فيها عن تناول الكربوهيدرات، فلن تحصل غالباً على كميةٍ كافيةٍ من الألياف. الأمر الذي سيؤدي إلى الإصابة بالإمساك.

البروتين لا يُسبب الإمساك، بل قلة الألياف هي التي تسببه.

2- حالة سيئة من الإسهال.

على النقيض تماماً، ووفقاً لمؤسسة Livestrong، يمكن للكثير من البروتين أن يسبب الإسهال. يرجع ذلك لأن الناس عادةً ما يتجهون نحو منتجات الألبان والأطعمة المصنَّعة ليحصلوا على حصتهم المرجوة من البروتين.

الأمر الذي قد يتسبَّب في سيولة الفضلات. وينصح المختصون بتخفيض البروتين تدريجياً، والتأكد من أنه يأتي من مصادر عالية الجودة.

3- تحفيز زيادة الوزن.

على الرغم من أن الكثيرين يتحولون للأنظمة الغذائية التي تعتمد على نسب بروتينٍ مرتفعةٍ، تكون في الأساس لفقد الوزن، إلا أن الكثير من البروتين ليس دائماً مفيداً لخسارة الوزن.

طبقاً لما ذكره موقع Live Science الإخباري العلمي، فإن الإفراط في تناول البروتين قد يُسهم في اكتساب الوزن إذا كان البروتين الذي تضيفه إلى الحمية يفوق حد السعرات الحرارية اللازمة.

4- أضرار للكُليتين.

نشرت Harvard Health Publishing تقارير تفيد بأن استهلاك الكثير من البروتين له صلةٌ بحصوات الكُلى وتلفها.

سوف يؤدي اتباع الأنظمة الغذائية التي تعتمد على نسبٍ عاليةٍ من البروتين إلى حثِّ الكليتين على العمل فوق طاقتهما الطبيعية؛ حيث إنهما ستضطران للعمل بجهدٍ أكبر للتعامل مع الزائد من النيتروجين الموجود في الأحماض الأمينية المكونة للبروتينات.

5- رائحة النفس السيئة

قد تكون رائحة النفس السيئة علامةً على وصولك لمرحلة فرط كيتون الجسم (الكيتوزية)، الأمر الذي يعد جيداً إن كنت متبعاً لحمية كيتو.

ولكن، على الرغم من كونه أمراً مؤقتاً، إلا أنه ليس أمراً باعثاً على السرور.  وُصِفَ "نَفَس الكيتو" بأنه يحمل رائحة الأسيتون.

6- تزيد احتمالية إصابتك بالسرطان.

أمكن الربط بين تناول الكثير من اللحوم -التي هي مصدرٌ رئيسيٌّ للبروتين- وبين أنواعٍ معينةٍ من السرطان، تحديداً الأنواع ذات الصلة بالأمعاء.

وطبقاً لما ذكره معهد السرطان بأستراليا، فإنه "يمكن أن تؤثر اللحوم على احتمالية الإصابة بالسرطان؛ بسبب المواد الكيميائية التي تتكون خلال الهضم، والتي اكتُشِف أنها تدمر الخلايا التي تكون الأمعاء".

7- تشوش عقلي حاد.

في حال كنتَ تستهلك الكثيرَ من البروتين وتقلل من تناول الكربوهيدرات وغيرها من العناصر الغذائية، فمن الممكن أن تواجه صعوبةً في التفكير بشكلٍ جيد.

وفي تصريح أخصائية وخبيرة التغذية العلاجية كاري دينيت لمجلة Aaptiv قالت: "يعتمد عقلك على الجلوكوز الموجود في الكربوهيدرات كمصدر طاقةٍ أساسيٍّ له. يستهلك 2% فقط من وزن جسمك، ولكن يستهلك 20% من الجلوكوز المتاح".

عندما تمتنع عن تناول كميةٍ كافيةٍ من الكربوهيدرات، من الممكن ألَّا يتمكن عقلك من الحصول على ما يكفيه من مصدر طاقته الطبيعي، مما يجعل التركيز عملاً شاقاً.

8- تصيبك بأزمة قلبية

طبقاً لدراسة أجرتها American Heart Association، فإن الأنظمة الغذائية التي تعتمد على تناول نسبةٍ كبيرةٍ من البروتين يمكن أن تعرِّض بعضَ الأشخاص لخطر الإصابة بأزمةٍ قلبيةٍ.

خلُصت الدراسة إلى أن تناول كمياتٍ أكبر من البروتين يتسبب في ارتفاعٍ طفيفٍ في نسبة التعرض للأزمات القلبية، أكثر من أولئك الذين يتناولون بروتيناً أقل.

وعلى الرغم من أن الدراسة ركزت على الرجال متوسطي العمر، فإن نتائجها بالتأكيد جديرةٌ بالاهتمام.

9- يمكن أن تعاني من تغيراتٍ في الحيض.

عدم حصولكِ على القدر اللازم من المواد الغذائية قد يتسبب في عدم انتظام دورة الحيض لديكِ.

حمية الكيتو وغيرها من الأنظمة الغذائية التي تعتمد على استهلاك كميةٍ مرتفعةٍ من البروتين والقليل من الكربوهيدرات يمكن أن تتسبب في تفويت حيضتك أو جعل دورتها غير منتظمةٍ.

10- نقص الكالسيوم.

افترضت مراجعةٌ نُشرت عام 2013، أن ضعف صحة العظام قد يكون له صلةٌ بالأنظمة الغذائية مرتفعة البروتين.

وعلى الرغم من أنه يجب القيام بالكثير من الأبحاث حول هذا الموضوع، قبل أن نتوصل لنتيجةٍ نهائيةٍ، فإن هذه الدراسة جديرةٌ بالاهتمام.

علامات:
تحميل المزيد