استدعت الجزائر، اليوم الأحد 3 يونيو/حزيران 2018، سفير الاتحاد الأوروبي لديها للاحتجاج على تصوير صحفية جزائرية شريط فيديو، وُصف بـ"المسيء" للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، من داخل مقر الاتحاد في بروكسل عاصمة بلجيكا.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان، إنه "عقب نشر فيديو مسيء لرموز الدولة الجزائرية ببروكسل، تم اليوم استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي جون أوروك من قبل الأمين العام لوزارة الخارجية نور الدين عيادي".
والخميس الماضي، نشرت ليلى حداد مراسلة التلفزيون الجزائري الحكومي سابقاً من بروكسل، مقطع فيديو على صفحتها بموقع "فيسبوك" من داخل قاعة مخصصة للصحفيين بمقر الاتحاد الأوروبي، انتقدت من خلاله الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة والوضع السياسي للبلاد.
الخارجية الجزائرية أشارت في بيانها أيضاً إلى أن الأمين العام للخارجية أبلغ رئيس البعثة الأوروبية، رغبة الجزائر في "رؤية إعلان الاتحاد الأوروبي وبشكل علني تبرؤه من هذه المناورة، وأن يتم اتّخاد إجراءات ملموسة تجاه هذه الصحفية".
والجمعة الماضية، أعلنت سفارة الجزائر لدى بلجيكا، أنها احتجت لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي بعد نشر الفيديو. واعتبرت في بيان لها، أن "هذه الصحفية ارتضت لنفسها تسخير صوتها وقلمها المرتزق لخدمة قوى أجنبية معادية للجزائر، وأنها اختارت السرد المزيف للحقائق، المفعم بالافتراء والإحباط"، على حد تعبير البيان.
ويشار أن 14 شخصية من سياسيين ومثقفين وجامعيين جزائريين، طالبوا عبر رسالة نشروها نهاية مايو/أيار الماضي، الرئيسَ الجزائري بوتفليقة، بـ"التخلي عن العهدة الخامسة"، وعدم الترشح في الانتخابات المقررة في 2019، في مقابل دعوات الحزبين الحاكمين لاستمراره في الحكم.
وأصبح ظهور بوتفليقة (81 عاماً) نادراً منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، أقعدته على كرسي متحرك، وأثَّرت على قدرته على الكلام، لكن ذلك لم يمنعه من الترشح في 2014 لولاية رابعة، والفوز بها، دون أن يقوم بحملة انتخابية.
وظهر بوتفليقة خلال الأسابيع الماضية مرتين، لتدشين صرح صوفي ومسجد، كما تفقَّد مشروع جامع الجزائر، الذي ينتظر أن يكون أحد أكبر المساجد بالعالم.