عمره 37 عاماً، 11 عاماً منها عاشها بعيداً عن والده الذي صُدم من خلال نشرات الأخبار بصورة ابنه التركي مطلق النار بهولندا غوكمان تانيش بعدما قبضت عليه الشرطة الهولندية .
كان الأب محمد مثل كثيرين متوتراً لحظة سماعه خبر إطلاق النار، خاصة أنه جاء بعد 3 أيام من مذبحة مساجد نيوزيلندا التي أودت بحياة 51 شخصاً، ولكن ما صدمه أن السبب "خلاف نشب بين ابنه وأحد أقربائهم في هولندا".
وعلى الرغم من أن إطلاق النار لم يودِ بحياة قريبه، لكنه قتل 3 أشخاص وأصاب خمسة، بحسب ما أعلنته شرطة أوتريخت الهولندية.
والده الذي كان يعيش معه في هولندا عاد إلى تركيا عام 2008، بعدما انفصل عن والدة غوكمان، وكانت تلك المرة الأخيرة التي يرى أو يتحدث فيها مع ابنه.
كيف لي أن أعرف سيكولوجية ابني؟
ووفقاً لصحيفة Haberturk بعد أن سُئل الأب عن حياة ابنه ونفسيته أجاب: "أنا لم ألتقِ أو أتحدث معه منذ عام 2008، كيف لي أن أعرف سيكولوجية هذا الشخص".
وأكد أنه إذا أثبت صحة فعلته لهذا الجريمة يجب أن ينال جزاءه، مشيراً إلى أنه ليس لأحد الحق في أن يأخذ حياة شخص ما.
بينما أشارت صحف هولندية إلى أن سجل الشاب مليء بالسوابق من اعتداءات وتهديدات أمنية، وقد سبق أن ألقي القبض عليه وأفرج عنه.
آخرها كان قبل أسبوعين عندما مثل أمام القاضي لمحاولته اغتصاب سيدة.
وقال الأب: "لم يكن لديه أي مواقف عدوانية سابقاً، ولكن خلال الأعوام الماضية لا أعلم كيف عاش وما الذي حدث في حياته، لقد رفضوني ولم يتحدثوا معي طوال الفترة السابقة".
وأضاف أن ابنه غوكمان تزوج بابنة عمّه وانفصل عنها بعد شهرين من الزواج.
وعن الحادثة أعربت وزارة الخارجية التركية عن إدانتها الشديدة وتضامنها الكامل مع هولندا حكومةً وشعباً.
وفي بيان لها قالت الوزارة: "ندين بشدة الاعتداء بغضّ النظر عن هوية الفاعل وأياً كانت الدوافع، ونتقدم بالعزاء إلى أهالي الضحايا الذين فقدوا حياتهم في هذا الهجوم البغيض، كما نتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
"رجل بشار الأسد" يخرج مكبّل اليدين من مكتبه بالكويت.. واعتقال موظفين لبنانيين معه