فاجأ الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، جماهير الكرة في بريطانيا بإعلان أمنيته في أن يفوز بايرن ميونيخ على ليفربول في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يُقام مساء اليوم في ملعب أليانز أرينا بألمانيا.
وحذر في نفس الوقت من أن عصراً جديداً للكرة الأوروبية يبدو أنه في طريقه للتشكّل بعدما خفت بريق الأندية الإسبانية التي هيمنت على أوروبا في العقد الأخير، لتفسح المجال أمام الأندية الإنجليزية لتسيّد القارة العجوز كروياً.
وقال المدرب الملقب بالفيلسوف رداً على سؤال لأحد الصحفيين عن توقعاته لنتيجة مباراة الليلة: "لا أتوقع وإنما أتمنى أن يفوز بايرن ميونيخ مع كل الاعتذار لجماهير الكرة الإنجليزية".
وأضاف: "قضيت أوقاتاً سعيدة للغاية في ذلك النادي، أتمنى حقاً أن يعبر بايرن إلى الدور التالي، لكن ذلك لن يكون سهلاً، فالمباراة ستكون صعبة للغاية على الفريقين".
وتعادل بايرن ميونيخ مع ليفربول ذهاباً دون أهداف في المباراة التي أقيمت قبل أسبوعين على ملعب أنفيلد رود معقل الريدز، وهي نتيجة يرى يورغن كلوب، مدرب ليفربول، إنها إيجابية كونها تعطي فريقه ميزة في حالة نجاحه في التسجيل في مباراة الليلة.
بينما حقق مانشستر سيتي فوزاً كاسحاً على ضيفه شالكه الألماني في مباراة الإياب التي أقيمت أمس الثلاثاء بسباعية نظيفة، مكرراً فوزه على نفس الفريق ذهاباً بنتيجة 3-2.
وانتقل غوارديولا للحديث عن شكل دوري الأبطال في الأدوار المتبقية منه هذا الموسم وفي المواسم المقبلة، فقال إنه طوال العقد الماضي سيطرت أندية إسبانيا على البطولات الأوروبية سواء ريال مدريد أو برشلونة ثم إشبيلية وأتلتيكو مدريد، لكن الآن خرج الريال وأتلتيكو من ثمن النهائي، بينما في المقابل تمكنت 3 فرق إنجليزية من بلوغ ربع النهائي هي فريق مدينة مانشستر (اليونايتد والسيتي) وتوتنهام، وربما يتأهل ليفربول أيضاً ليحقق نسبة نجاح كاملة للفرق الإنجليزية المشاركة في البطولة.
وختم غوارديولا تصريحه بأمنيته في أن يتجنب برشلونة الذي عرف معه الشهرة قبل 10 سنوات، مصير الفرق الإسبانية في دوري الأبطال هذا الموسم وأن يتمكن من المضي قدماً، دون أن يوضح ما إذا كان يتمنى فوزه باللقب أم مجرد التقدم في أدوار البطولة.