سعت فيتنام لإطلاق سراح المرأة الفيتنامية المتهمة باغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في ماليزيا عام 2017.
تحدَّث فام بينه مينه، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الفيتنامي، مع وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبدالله هاتفياً، أمس الثلاثاء 12 مارس/آذار 2019، وناقش الوزيران مسألة إدانة دوان ثي هيونغ في قضية القتل المزعوم لكيم جونغ نام، إلى جانب قضايا ثنائية أخرى بين البلدين.
وقال مينه إنَّ القادة والرأي العام في فيتنام يتابعون القضية عن كثب، وطلب من ماليزيا "ضمان محاكمة نزيهة لهيونغ وإطلاق سراحها".
يأتي طلبه هذا بعدما أسقطت محكمة ماليزية تهم القتل عن المتهمة الإندونيسية الأخرى سيتي عائشة، وأُطلِق سراحها أمس الأول الإثنين 11 مارس/آذار.
الإفراج عن المتهمة الإندونيسية
وقد ضغطت الحكومة الإندونيسية باستمرار من أجل إسقاط التهم ضد مواطنتها وإطلاق سراحها، إذ أرسل وزير القانون وحقوق الإنسان الإندونيسي ياسونا لاولي رسالةً إلى المدعي العام الماليزي تومي توماس، يذكر فيها أنَّ عائشة تعرَّضت للخداع.
ويطالب محامو هيونغ الآن بأنَّه يجب على المدعي العام الماليزي إسقاط التهم عن موكلتهم وإطلاق سراحها هي أيضاً.
وُلدت دوان لعائلةٍ فقيرةٍ شمالي فيتنام. أبوها يعمل بواباً، وأمها توفيت العام الماضي بمرضٍ في القلب، وقد كانت أمل عائلتها الكبير، إذ وضعت العائلة كل مدخراتها لتذهب الفتاة إلى المدرسة في العاصمة الفيتنامية هانوي.
وحين بلغت الثامنة عشرة غادرت قريتها نغيا بينه، لتبدأ دورةً تدريبيةً في الصيدلة، غير أنَّها سرعان ما انسحبت منها. والتزمت دوان الصمت حيال حياتها الشخصية أثناء المحاكمة، لكنَّها أبدت خوفها على سلامة أبيها، الذي سُمح له بزيارتها مرةً واحدةً فقط. وقد حاولت صحيفة The Guardian التحدث إلى عائلتها، لكنَّ السلطات الفيتنامية رفضت الطلب.
وكانت هيونغ (30 عاماً) وعائشة (26 عاماً) اتُّهِمتا باستخدام غاز الأعصاب VX لاغتيال كيم، الذي ادَّعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنَّه السبب في مقتل كيم جونغ نام، في مطار كوالالمبور الدولي يوم 13 فبراير/شباط 2017.
لكنَّ المرأتين قالتا مراراً إنَّهما اعتقدتا أنَّهما كانتا تشاركان في مقلب، وإنَّهما تعرَّضتا للخداع من جانب عملاء سريين من كوريا الشمالية.