أعلن رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، مساء السبت 9 مارس/آذار 2019، قبول الاستقالة التي تقدم بها وزير الصحة، عبد الرؤوف الشريف، على خلفية وفاة 11 رضيعاً بشكل غامض خلال 24 ساعة في مستشفى بالعاصمة.
وتابع "الشاهد" في تصريحات إعلامية على هامش زيارتة للمستشفى، أنه "تم فتح تحقيق إداري في الحادث، وإن النيابة العمومية أيضاً تتابع الموضوع، وستتم محاسبة أي مسؤول يحتمل تقصيره".
وعبَّر "الشاهد" عن تضامنه مع عائلات الضحايا، مضيفاً أنه أعطى تعليماته إلى المحافظين لتقديم الإحاطة المادية والنفسية لهم.
يوسف الشاهد يقبل استقالة وزير الصحّة (فيديو) pic.twitter.com/0PSgNotXwB
— Jarraya Elyes (@elyestv) March 9, 2019
وفتحت وزارة الصحة في تونس، السبت، تحقيقاً عاجلاً في وفاة 11 رضيعاً بمستشفى حكومي في العاصمة.
ورجحت الوزارة في وقت سابق، أن تكون وفاة الأطفال ناتجة عن تعفّنات سارية بالدم تسببت سريعاً في هبوط بالدورة الدموية.
من جهته، قال محسن مرزوق، الأمين العام لحركة مشروع تونس (16 مقعداً بالبرلمان من أصل 217)، الحزب الذي ينتمي إليه وزير الصحة المستقيل، إن "قرار استقالة الشريف صائب وشجاع ومسؤول".
وأضاف في منشور بموقع فيسبوك: "رغم أنه غير مسؤول مباشرة عن الكارثة التي تعود أسبابها لعوامل أخرى، لكنه تحمَّل المسؤولية كما يجب أن يكون الأمر في نظام سياسي ديمقراطي محترم".
وكان الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في تونس، سفيان السليطي، أكد في وقت سابق، أن النيابة العموميّة فتحت تحقيقاً في حادثة وفاة الرضَّع
ويشكو التونسيون من تراجع الخدمات التي تقدمها الدولة منذ الإطاحة بزين العابدين بن علي في 2011، التي أدت إلى حدوث تحول ديمقراطي في تونس، ولكن دفعت البلاد إلى أزمة اقتصادية.
ويقول منتقدو الحكومة إن القطاع العام يعج بالفساد.