قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أظهر موقفاً حازماِ خلال هذه المرحلة بخصوص المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
واستطرد قائلاً: "لكن بالطبع كل زعيم حوله مجموعة من الأشخاص يقومون باستمرار بتلقينه ببعض الأمور، وهذا ما يحدث مع ترامب. فالولايات المتحدة في هذه النقطة لها نظام مؤسسي يمكن أن نسميه بالدولة العميقة".
جاء ذلك خلال استضافته في حوار على قناتي "24 TV"، و "TV 360" التركيتين، الأربعاء، 6 مارس / آذار وتطرق خلالها إلى الحديث عن عدد من الموضوعات محلياً وخارجياً.
المنطقة الآمنة شمالي سوريا كانت مقترحة منذ أيام أوباما
وذكر أردوغان أنه هو من بادر باقتراح إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا على الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
وتابع قائلاً: "طلبنا إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري مع الولايات المتحدة، لنسكّن فيها اللاجئين الموجودين عندنا، فراقتهم الفكرة لكن لم يتم اتخاذ أية خطوة من جانبهم لتنفيذها".
وجدد أردوغان تأكيد أنقرة على عدم موافقتها على منح السيطرة على المنطقة الآمنة لأي جهة غير تركيا؛ "لأنه يمكن في أي لحظة مهاجمتنا انطلاقاً منها".
وشدد على رفض بلاده "منح السيطرة على هذه المنطقة لتنظيمي (ي ب ك) و(ب ي د)"، مشيراً إلى أن تركيا يمكنها مع الجيش السوري الحر تولي أمر هذه المنطقة.
موقف أمريكا من إس-400
وأعرب أردوغان عن استيائه من الموقف الأمريكي الرافض لإتمام شراء المنظومة الروسية، مشيراً إلى أن بلاده إلى جانب هذه المنظومة تجري منذ 4 سنوات صفقة مع شركة بيونغ الأمريكية لتحديث أسطول الخطوط الجوية التركية، بقيمة تتجاوز الـ10 مليارات دولار.
ولفت إلى أن نفس الدول الرافضة لشراء تركيا للمنظومة الروسية لا تتخذ نفس المواقف من اليونان، وبلغاريا وغيرها من الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (ناتو) التي لديها منظومات دفاعية صاروخية روسية.
وقال أردوغان إن قرار واشنطن إخراج تركيا من نظام التفضيلات المعممة، أمر غير صحيح وغير ودي، وأوضح أردوغان أن "تركيا تقوم باتخاذ كافة تدابيرها في هذا الصدد، ولقد اعتدنا على مثل هذه المواقف".
وأضاف قائلاً: "هذه الخطوة تدعو للتفكير لا سيما أنها جاءت بعد زيارة لصهر ترامب إلى تركيا ناقشنا فيها العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ومن ثم لا أرى هذا شيئاً صائباً".
ولفت إلى أن "هذه الأمور باتت مع الأسف أمراً مألوفاً في العلاقات التركية الأمريكية خلال الآونة الأخيرة".