رغم المهارة الهائلة التي يتمتع بها النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة سابقا، فإن أغلب ما يحيط به من اهتمام وجدل، ليس بشأن مستواه داخل الملعب، وإنما بخصوص تصرفاته وسلوكه خارجه.
نيمار، الذي يتعافى في منزله بباريس، يرى أنه يتحمل قدراً مبالغاً فيه من الذنب بعد كل سقوط، سواء للفرق التي يلعب لها، أو المنتخب البرازيلي بالتحديد، لكنه أكد أن كثرة الانتقادات جعلته يتوقف لتحليل أدائه.
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن توتر علاقته بإدارة باريس سان جيرمان، بسبب سلوكه الذي يفتقد المسؤولية، وزاد موقفه سوءاً نجاحُ الفريق الباريسي من دونه في تحقيق فوز مهم على مانشستر يونايتد بملعبه وبين جماهيره في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
واعتبر المهاجم المدلل أن ما تعرض له من لوم وانتقادات عقب خروج البرازيل من ربع نهائي كأس العالم الأخيرة أمام بلجيكا- كان مبالغاً فيه جداً، لكنه اعتاد ذلك.
وخرجت البرازيل من ربع نهائي مونديال روسيا 2018؛ بعد سقوطها أمام بلجيكا بنتيجة 1-2، لكنها قبل ذلك لم تقدم الأداء المتوقع منها.
وقال نيمار في مقابلة مع برنامج "Esporte Espectacular"، تذاع الأحد 3 مارس/آذار 2019: "كنت أعلم أن هذا (تحميله مسؤولية الخروج) سيحدث، ولطالما كان الأمر كذلك طوال مسيرتي. أليس كذلك؟".
وتابع مهاجم برشلونة سابقاً: "أعلم أنه حين تخسر البرازيل، فإن الثقل الأكبر يقع فوق رأسي!"، مضيفاً أن "المغالاة" في الانتقادات طالت أيضاً وبالقدر نفسه لاعب الوسط فرناندينيو، الذي سجل هدفاً بالخطأ في مرماه بمواجهة بلجيكا.
كما أبرز اللاعب البرازيلي أنه عقب الانتقادات الشديدة التي تعرض لها بسبب اتهامه بالمغالاة في تصنُّع السقوط، قرر التوقف لـ "تحليل كل شيء".
وأوضح قائلاً: "بدأت أشاهد كل هذه اللقطات في المونديال وقلت لنفسي: (هل أنا حقاً أصطنع الأمر؟)، لكن المهاجم تهرب من ذكر إجابته على نفسه حين طرحت هذا السؤال".
بسبب الإصابة
سيغيب نيمار عن منتخب البرازيل في وديتين أمام بنما وجمهورية التشيك، لكن مدرب السيليساو، تيتي، لم يستبعده من المشاركة في بطولة "كوبا أمريكا" التي تستضيفها البلاد في يونيو/حزيران 2019، معرباً عن ثقته بأنه سيلحق بالبطولة، وسيكون في حال أفضل مما كان عليه بمونديال روسيا 2018.