اللبن الزبادي.. الكوب الذي يشكل خط الدفاع الأول ضد كل هذه الأمراض

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/28 الساعة 06:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/01 الساعة 15:01 بتوقيت غرينتش

هل لاحظت التنوع الكبير من منتجات اللبن الزبادي في برادات المتاجر مؤخراً؟ ذلك الكوب الذي تحرص الأمهات على إضافته كطبق جانبي للعديد من الوصفات العربية، أصبح حاجة يومية إذا ما أردت دعم جهاز مناعتك وخسارة بعض الوزن وغيرها الكثير.

لذا في كل مرة تحضّر فيها طاولة الغذاء أو العشاء، احرص على وجود اللبن الزبادي، وإن كنت تفضل تناول الشكل الأفضل منه، فعليك بإعداده في المنزل حسب هذه الوصفة السهلة.

البعض إليه يفضل تناوله بالعسل، وآخرون بأنواع عديدة من الفواكه، في حين يفضل البعض تناوله دون إضافات.

فإن كنت ممن يتناولونه باستمرار، فأنت فائز بكثير من المزايا الصحية. أما إن كنت لا تدرجه على نظامك الغذائي، فربما ستغير رأيك بعد معرفة فوائده المتعددة التي نسردها لك في السطور التالية:

الزبادي وأمراض القلب

فريق من الباحثين من جامعة ويسكونسن-ماديسون في الولايات المتحدة قالوا إنَّ تناول الزبادي قبل الوجبة طريقة مجدية لتحسين عملية التمثيل الغذائي، وقد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأيض.

يوفر وعاء الزبادي (150 غراماً) ثلث اليود الذي يحتاجه الجسم يومياً، وهو ضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وفق ما أشارت إليه الدراسة التي نُشرت على Daily Mail.

كما يوفر 30% من الفوسفور اليومي، اللازم لصحة العظام والأسنان، ونحو خُمس الكمية الموصى بها من فيتامين "ب 12" لتحويل الغذاء إلى طاقة، والبوتاسيوم الذي يحافظ على ضغط الدم.

ويقلل تناول الزبادي يومياً من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 18%، ربما عن طريق تحسين حساسية الأنسولين.

ووجدت تجربة في جامعة ريدنغ البريطانية أن الأطفال الذين تناولوا الزبادي يومياً كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري في وقت لاحق من حياتهم.

يقلل أعراض حمى القش أو حساسية الأنف

ويساعد الزبادي على التخلص من أعراض حمى القش (التهاب الأنف التحسسي أو حساسية الأنف).

إذ راجع باحثون في كلية الطب بجامعة ناشفيل Nashville في الولايات المتحدة الأمريكية 23 دراسة شملت أكثر من 1900 شخص، ووجدوا أن الزبادي أو المكملات الغذائية الحيوية تحسِّن نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون حمى القش.

واقترح العلماء أن الحساسية قد تكون ناجمة عن نقص البكتيريا في القناة الهضمية، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث.

الزبادي مصدر جيد للكالسيوم

توصي المعاهد الوطنية لصحة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و71 عاماً باستهلاك 1000 ملليغرام من الكالسيوم يومياً، والنساء 1200 ملليغرام في اليوم.

يوفر كوب من الزبادي العادي قليل الدسم أكثر من 300 ملليغرام من الكالسيوم، أي أكثر من ربع الكمية الموصى بها.

لذا يعد الزبادي طريقة سهلة وسريعة لتلبية احتياجات الجسم من الكالسيوم.

وبالطبع، تكون الحاجة لدى السيدات أكبر لتناول الزبادي، خاصة في أثناء فترات المراهقة والحمل، وفي سن اليأس، لأنهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام.

وفي دراسة أجراها باحثون بكلية ترينيتي في دبلن، حلل الباحثون السجلات الصحية لأكثر من 5000 شخص أعمارهم فوق الـ60 عاماً.

ووجدوا أنَّ تناول مزيد من الزبادي كان مرتبطاً مع زيادة كثافة عظام الورك، مؤشراً على قوة العظام، وانخفاض كبير في خطر هشاشة العظام.

يتحكم في الشهية ويساعد على خفض الوزن

يمكن أن يساعد الزبادي في التحكم بالشهية، فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية، أنه قد يساعد على خفض وزن الجسم.

كما أن الزبادي يؤدي دوراً في الحد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني عن طريق استبدال الأطعمة الأقل صحية.  

الزبادي علاج للالتهابات

إضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أمريكية أن النساء اللواتي تناولن الزبادي قبل وجبة إفطار عالي الدهون والكربوهيدرات، كانت لديهم مستويات أقل من الالتهابات الوعائية، وكذلك انخفاض في مستوى سكر الدم من أولئك اللاتي لم تتناولنه

يُصنع الزبادي عن طريق تخمير الحليب بنوعين من البكتيريا: العِقْدِيَّة الحَرِّيَّةstreptococcus thermophilus، والمُلَبِّنَة البُلغارِيَّة lactobacillus bulgaricus، لإنتاج حامض يحفظ اللبن ويقتل البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا.

الزبادي المخمّر يساعد على السيطرة على ضغط الدم؛ ومن ثم خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

كما أن التخمير يُخلّق بكتيريا جيدة تدعى البروبيوتيك probiotics، تسهم في صحة الأمعاء، وتغذي البكتيريا الجيدة، وعملهما معاً يعزز مستويات المناعة.

وهناك أدلة تشير إلى أن البروبيوتيك له آثار كبيرة مضادة للالتهابات في أمراض مثل مرض كرون (التهاب الأمعاء) والتهاب القولون التقرحي.

مصدر جيد للبروتين

من المستحسن أن يتناول الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً ما بين 50 و75 غراماً من البروتين يومياً، على أن تكون موزعة على مدار اليوم.

بإمكان وعاء من الزبادي العادي قليل الدسم أن يمد الجسم بأكثر من 10 غرامات من البروتين.

ويكافح العدوى بسبب البكتيريا المقاومة

يقول آدم كونليف Adam Cunliffe، وهو من جامعة ساوث بانك في لندن، إن هناك أدلة على أن الزبادي يحمي من العدوى، حيث إن بطانة القناة الهضمية المليئة بالبكتيريا من الزبادي، تعمل رائدةً للجهاز المناعي وتبقيه جاهزاً لمحاربة العدوى.

كما قالت خبيرة التغذية مونيكا ريناجل Monica Reinagel، إن عدداً من الدراسات أشارت إلى أن الاستهلاك المنتظم للأطعمة المحتوية على البكتيريا المجهرية النافعة قد يقلل من خطر العدوى لدى كبار السن، وتحسين الاستجابة للتلقيح ضد الأنفلونزا.

تحميل المزيد