أردوغان وترامب يتفقان على الانسحاب من سوريا بما يتماشى مع المصالح المشتركة

اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس 21 فبراير/شباط 2019، في اتصال هاتفي بينهما، على تنفيذ قرار واشنطن الانسحاب من سوريا بما يتماشى مع المصالح المشتركة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/22 الساعة 07:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/22 الساعة 07:27 بتوقيت غرينتش
لقاء يجمع ترامب وأردوغان

اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس 21 فبراير/شباط 2019، في اتصال هاتفي بينهما، على تنفيذ قرار واشنطن الانسحاب من سوريا بما يتماشى مع المصالح المشتركة.

تعزيز العلاقات الاقتصادية التركية الأمريكية

ذكرت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، نقلاً عن مصادر في الرئاسة التركية، أن الرئيسين أردوغان وترامب بحثا المستجدات الأخيرة في سوريا، وأكدا أهمية دعم العملية السياسية فيها، وعزم البلدين المشترك على مكافحة كافة أشكال الإرهاب.

وأوضحت الوكالة أن أردوغان وترامب اتفقا أيضاً على تعزيز العلاقات الاقتصادية، ورفع حجم التجارة البينية إلى 75 مليار دولار سنوياً.

الانسحاب الأمريكي لن يشمل مجموعة لحفظ السلام

 قال البيت الأبيض، الخميس 21 فبراير/شباط 2019، إن الولايات المتحدة ستترك "مجموعة صغيرة لحفظ السلام" من 200 جندي أمريكي في سوريا لفترة من الوقت بعد انسحابها وذلك بعد تراجع الرئيس دونالد ترامب عن سحب القوات بالكامل.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018  أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا وقوامها 2000 جندي، قائلاً إنهم هزموا متشددي تنظيم الدولة الإسلامية هناك على الرغم من أن مقاتلين سوريين تدعمهم واشنطن ما زالوا يخوضون معركتهم النهائية ضد آخر مواقع التنظيم.

لكن ترامب يقع تحت ضغط من عدة مستشارين لتعديل سياسته بما يضمن حماية القوات الكردية التي عززت القتال ضد الدولة الإسلامية والتي ربما تتعرض الآن لتهديد من تركيا والتصدي للنفوذ الإيراني في سوريا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان مقتضب "ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام من نحو 200 في سوريا لفترة من الوقت".

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن الإعداد لقرار ترامب يجري منذ فترة. ولم يتضح إلى متى ستظل القوة البالغ قوامها 200 جندي في المنطقة أو متى ستنشر تحديداً.

وقد تم إعلان القرار بعد أن تحدث ترامب هاتفياً إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ومن شأن الإبقاء على مجموعة صغيرة من الجنود الأمريكيين في سوريا أن يمهد الطريق ليتعهد حلفاء أوروبيون بالمساهمة بمئات الجنود للمساعدة في إقامة منطقة آمنة محتملة في شمال شرق سوريا ومراقبتها، وفق وكالة أنباء رويترز.

ودعا قائد قوات المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة إلى بقاء قوة دولية يتراوح عدد أفرادها بين ألف و1500 جندي للمساعدة في قتال الدولة الإسلامية وعبر عن أمله في أن تعلق الولايات المتحدة على وجه الخصوص خططها للانسحاب الكامل.

وكان مسؤول في المكتب الإعلامي للخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، أعلن، الثلاثاء 19 فبراير/شباط، أن الولايات المتحدة تفاوض تركيا حول إقامة منطقة "عازلة" في شمال شرق سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية من هناك.

تحميل المزيد