لا تزال الفنانة السورية جيانا عيد وأخوها حسام عيد مختفيين عن الساحة الفنية منذ أعوام عدّة رغم أنهما لا يزالان يعيشان في سوريا ويعدان من أبرز الفنانين المؤيدين للنظام السوري.
الفنانة السورية جيانا عيد والثورة السورية
الفنانة جيانا عيد من مواليد مدينة دمشق بدأت بالتمثيل في العام 1979 وانضمت في العام 1982 إلى نقابة الفنانين السوريين.
وكانت من أولى الفنانات التي أعلنت وقوفها إلى جانب النظام السوري ضد إرادة الشعب.
فدائماً ما كانت تظهر في إطلالات إعلامية عبر القنوات الموالية، وتدعو النساء للاتحاق بالجيش السوري.
وذلك عندما دعت العاملين والموظفين في المعهد العالي للفنون المسرحية للالتحاق بـ"الفيلق الخامس" الذي تشكّله روسيا للمشاركة في قتل أطفال ونساء الشعب السوري.
وقام معارضو النظام السوري بضم اسم الفنانة جيانا عيد إلى قائمة العار السورية التي ضمّت أسماء عدد من الفنانين الذين وقفوا إلى جانب بشار الأسد وخرجوا في مسيرات مؤيدة له ووصفوا الثورة السورية بالأحداث الفوضوية التي تسعى لتخريب البلاد.
وضمت القائمة أسماء عديدة إلى جانب جيانا عيد أبرزهم: دريد لحام، زهير رمضان، سلاف فواخرجي، وباسل خياط، وغيرهم.
بدايات جيانا عيد
جيانا عيد (56 عاماً) فنانة وممثلة سورية، ومن أكثرهن عطاء وموهبة، شغلت منصب عميدة المعهد العالي للفنون المسرحية لمدة من الزمن.
أحبت التمثيل منذ الصغر وحلمت بأن تكون نجمة مثل نجمات الجيل الأول للدراما السورية.
وبعد أن أنهت دراستها الثانوية التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية لتتخرج فيه وتبدأ رحلتها بعالم الدراما السورية.
تعود انطلاقتها الفنية لعام 1979، وترجع شهرتها لدورها في فيلم "حادثة النصف متر"، ونالت على هذا الدور العديد من الجوائز.
لتواصل بعد ذلك رحلتها الفنية الناجحة، فشاركت في عدد كبير من الأعمال الدرامية، وأصبحت ضيفة دائمة الحضور على الشاشة الصغيرة.
وتميزت بقدرتها على أداء مختلف الأنواع الدرامية، فبرعت في التراجيديا، والكوميديا، وشاركت في عدد من المسلسلات التاريخية.
جيانا عيد: لم أعتزل الفن لكن النقابة أصيبت بالشلل
منذ بداية الثورة السورية عام 2011 اختفت الفنانة السورية عن الساحة الفنيّة بشكل كبير.
وباتت لا تظهر إلا في بعض المناسبات الإعلامية، وحتى الآن لا تزال جيانا عيد تعيش في سوريا ولم تخرج منها أبداً.
وفي 2014 أكدت جيانا خلال أحد اللقاءات الإعلامية أن انتقادها لنقابة الفنانين ليس وراءه إلا الدموع التي تذرفها على حال هذه النقابة التي تعتبرها أصيبت بالشلل التام وابتعدت عن دورها الحقيقي في المجتمع.
وأضافت أن كلامها هذا لا يعني اعتزالها الفن، بل دعوة لتصحيح مساره ليعود رسالة وطنية وإنسانية وأخلاقية قبل أي شيء آخر.
وتابعت: "لم أعتزل الفن، لكنني لن أشارك في أي عمل، درامي أو سينمائي، ما لم يأخذ في عين الاعتبار القيمة الإنسانية من وراء صنعه".
وأوضحت أن "الفن تراجع بالقيمة ولم يتقدم إلا على مستوى الجذب والاستقطاب".
وأكدت أن نقابة الفنانين فاقدة لماهيتها ودورها الذي تأسست من أجله، داعية إلى تصحيح المسار قبل فوات الأوان.
جيانا عيد وزوجها زياد سعد
تزوجت جيانا عيد من داخل الوسط الفني، وزوجها هو الفنان زياد سعد شقيق الفنان السوري جهاد سعد.
وتعيش جيانا وأولادها مع زوجها حياة هادئة ومستقرة بعيداً عن أعين الإعلام.
أبرز مسلسلات جيانا عيد
أدت جيانا مسلسلاً بدوياً في بداية مسيرتها اسمه "رياح المواسم"، وكان من أبرز المسلسلات التي قدمتها طيلة مسيرتها الفنية.
بالإضافة إلى تقديمها أدواراً مميزة في مسلسلات: (أبو زيد الهلالي، رياح الليل، دموع الأصايل، ليل المسافرين، أمنيات صغيرة، محاكم بلا سجون، صقر الجبل، البيوت أسرار).
الفنان حسام عيد
على عكس الفنانة جيانا عيد، لم يبقَ أخوها حسام عيد غائباً عن الساحة الفنية لفترة طويلة، إذا عاد في عام 2018 لتقديم أحد الأدوار في مسلسل "حريم الشاويش".
وأرجع الممثل حسام عيد خلال تصريح صحفي أسباب غيابه عن الأعمال الدرامية إلى أنه يبحث عن النص والموضوع مع تكامل عناصر العمل الفني.
في إشارة واضحة إلى أن غيابه كان بسبب تردي أداء الدراما السورية في الآونة الأخيرة.
وشدّد عيد في حديثه على أهمية حضور وقوة الدراما السورية رغم تأثير الحرب على مختلف مفاصل الحياة، متمنياً أن تستطيع الدراما السورية تجاوز عثراتها والمعوقات التي تعترض تفوقها وتؤثر على سوية بعض أعمالها.