لا نبالغ إذا قلنا إنَّ أفلام ليوناردو دي كابريو جعلته واحداً من أمهر ممثلي جيلنا، ومن منا لا يحب تمثيل هذا الممثل الأمريكي ويراهن على نجاحه؟.
أفلام ليوناردو دي كابريو تحقق إيرادات مرتفعة
ووفق صحيفة The Independent بدأ النجم الأمريكي مشواره الفني عام 1993 (وتحديداً في فيلم Critters 3)، وتمتع بأداء مجموعة متنوعة من الأدوار (This Boy's Life وThe Basketball Diaries) في السنوات التالية لذلك.
وإذا كان فيلم Romeo + Juliet عام 1996 للمخرج باز لورمان قد زاد شعبيته بين المراهقين، ليصبح وجهه الواجم ملصقاً على جدران غُرفهم في أمريكا.
فإنَّ دوره أمام كيت وينسليت في فيلم Titanic قد حوَّله إلى أيقونةٍ على المستوى العالمي.
منذ ذلك الحين وجميع أفلامه تحقق إيرادات مرتفعة، ويعمل دي كابريو مع أفضل المخرجين في مجال السينما.
بدءاً من كريستوفر نولان ووصولاً إلى كوينتن تارانتينو وأليخاندرو غونزاليز إيناريتو، غير أنَّ عمله مع مارتن سكورسيزي هو ما حدد مساره المهنيّ.
تعاون ديكابريو وسكورسيزي في خمسة أفلام، ولديهما مشروعان مشتركان في الوقت الحالي، من بينهما The Devil in the White City، الذي يشهد عودة ديكابريو إلى التلفزيون للمرة الأولى منذ تسعينات القرن العشرين.
أما المشروع الآخر فهو Killers of Flower Moon، وهو فيلم مقتبس عن كتاب لديفيد غران يستقصي سلسلة من جرائم القتل التي استهدفت شعب الأوساج الثري في أوكلاهوما، في بداية العشرينات من القرن العشرين.
وإليك أفضل 10 أفلام شارك بها دي كابريو:
10- فيلم The Revenant) 2015)
هل كان فيلم ليوناردو دي كابريو الذي فاز بفضله بجائزة الأوسكار هو أفضل أدواره؟
الجواب: كلا. ومع هذا، لا يمكننا إنكار التزام دي كابريو بقضيته.
فحين أدى دور الصياد هيو غلاس، المستكشف الأسطوري الذي هاجمه دبٌّ وتخلى عنه رفاقه وتركوه فريسة للموت، اضطر إلى أكل كبدٍ نيء لثورٍ أمريكي.
ولا تقتصر القصة التي تعود إلى القرن التاسع عشر، التي صوَّرها المخرج أليخاندرو غونزاليز إيناريتو تصويراً رائعاً.
على جانب الانتقام الشرس والتصميم، وإنَّما تحمل تأملاً عميقاً في الإنسان والطبيعة.
9- فيلم Titanic) 1997)
رغم أنّ فيلم Titanic ربما يكون واحداً من بين أجمل أفلام ليوناردو دي كابريو على الإطلاق، فقد كان محل انتقادٍ كبير في السنوات الأخيرة.
وهذا انتقاد غير عادل؛ إذ إنَّ حكاية سفينة تايتنك، وفي القلب منها قصة الحب بين جاك وروز.
كما ظهرت في فيلم المخرج جيمس كاميرون، هي فيلمٌ يستحق الاكتساح بامتياز ورائعة فنية من كافة الجوانب.
8- What's Eating Gilbert Grape
جاء أول ترشيح لدي كابريو لنيل جائزة الأوسكار عن فيلم دراما يتتبع حياة شاب (جوني ديب) يرعى والدته وأخاه المختل نفسياً.
ورغم أن موضوعات الوحدة والبؤس التي يتناولها الفيلم للمخرج لاسي هالستروم لا تجعل منه فيلماً دافئاً ومحبوباً.
فإنّ هذه الرواية السينمائية التي دبت فيها الحياة بفضل الأداء المذهل لديب ودي كابريو تجعل منه فيلماً لا يمكن تفويته.
7- The Departed) 2006)
ربما يفتقر هذا الفيلم إلى حس الشجاعة والعزم الذي كان موجوداً في فيلم Infernal Affairs الذي استمدت قصته منه.
غير أنّه لا يزال فيلماً مثيراً من أفلام الجريمة، تشعّ منه الجرأة منذ المشهد الافتتاحي.
وبسبب قصته التي تتبع قصة عميلين، أحدهما داخل قوات شرطة بوسطن والثاني يعمل ضمن طاقم زعيم عصابة مرعب، يجعل المشاهدين يحبسون أنفاسهم منذ البداية وحتى النهاية.
6- Django Unchained) 2012)
بغضِّ النظر عن الحبكة المتراخية، فإنَّ النزعة الإصلاحية التي يتسم بها كوينتن تارانتينو عند التعامل مع الأفلام الغربية، تظهر في أبهى صورها في هذا الفيلم.
يظهر دي كابريو في هذا الفيلم الذي يتسم بالعنف والسخافة في آنٍ واحد، في دور كالفين كاندي، مالك العبيد الخسيس، ويتقمص فيه الدور بأسنان مستعارة ويمنحه مذاقاً خاصاً.
5- The Wolf of Wall Street) 2013)
ربما يكون أداء دي كابريو في فيلم The Wolf of Wall Street بحقٍّ الدور الأهم في مساره المهني.
يلعب دي كابريو دور سمسار الأسهم جوردان بيلفورت، ويغطي في هذا الدور مشاعر بصور مختلفة.
وينضم هذا الفيلم إلى فيلمَي Mean Streets وGoodfellas ليكون من بين أفلام مارتن سكورسيزي التي تستحق أن تُشاهد مراتٍ عدة.
4- Shutter Island) 2010)
يعد هذا الفيلم الرابع هو أفضل أفلام ليوناردو دي كابريو، وهو الفيلم الوحيد الذي أحجم الجمهور عن التصويت له بشكلٍ تام.
وينسب المشهد النادر الذي صُوِّر فيه فيلم Shutter Island إلى فيلم Shock Corridor لسام فولر (1963)، وهو مثالٌ واضحٌ لنجاح سكورسيزي في كل ما يضع يده فيه.
3- Catch Me If You Can) 2002)
في هذا الفيلم الدرامي الخفيف والمسلِّي لستيفن سبيلبرغ، يظهر دي كابريو في دور فرانك أباغنيل، المحتال الجذاب الذي تتصادم حياته مع حياة عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي كارل هانراتي (توم هانكس).
يشعر المشاهد بقدر من الإثارة أثناء هروب أباغنيل لمراتٍ متتالية بطرق غير مشروعة، وكذلك بحالة من الشفقة والشجن عندما تضيق الدائرة عليه.
2- Inception) 2010)
سيكون من الظلم لكاتب ومؤلف الفيلم كريستوفر نولان إذا قلنا إنَّ فيلم Inception لليوناردو دي كابريو.
إذ تعد قصة Inception المذهلة إنجازاً معجِزاً للكاتب.
كان من الممكن لدي كابريو أن يسترخي، معتمداً على أنّ المشاهد سيصاب بحالة من الذهول من المؤثرات البصرية التي استخدمها المخرج.
غير أنّ أداءه في دور دوم كوب كان مؤثراً بدرجة كبيرة.
ويعد رد فعله على إلقاء زوجته مول (ماريون كوتيارد) بنفسها من النافذة ذروة أدائه، التي أثارت في نفوس المشاهدين مشاعر الأسف.
1- Romeo + Juliet) 1996)
ذات مرة وصف باز لورمان التحديث الذي أدخله على تراجيديا شكسبير الكلاسيكية بأنَّه "خارجٌ عن المألوف" وهو كذلك فعلاً، بل وأكثر من ذلك.
بدءاً من الأنغام المثيرة ووصولاً إلى قمصان هاواي، فإن هذه النسخة تلائم الأجواء المعاصرة.
فهي غوصٌ جامح مبتكر بكل ما تحمل الكلمة من معنى في غمار فيرونا بيتش بولاية فلوريدا.
ويعد هذا الفيلم النقطة التي تحول عندها دي كابريو، الذي كان آنذاك في الواحدة والعشرين من عمره، إلى مرحلة النجومية.