يبدو أن الرجل الذي عُرف بأنه زعيم حملة منع النقاب في سويسرا يريد تجريم صلاة المسلمين في الأماكن العامة، بدعوة رسمية منه للسلطات السويسرية.
إذ قال جورجيو غيرانغهيلي، وهو ناشط يميني يُطلق على نفسه اسم "إيل غوستافستي"، الذي يمكن ترجمته بمعنى "قاتل الفرحة" أو "مخرب الحفل": إن مثل هذا الحظر ضروري لمنع "غيتو مسلم مثل الذي تراه في بلجيكا".
وقدم عريضة إلى البرلمان في مقاطعة تيتشينو، لحظر هذه الصلوات في العلن.
يحذر من "خطر أسلمة المجتمع"
حذَّر على موقعه الإلكتروني من "خطر أسلمة مجتمعنا الغربي"، داعياً إلى "سياسة عدم التسامح مطلقاً مع الاستراتيجيات الخفية لاحتلال أوروبا، ودفع المسلمين للتطرف على يد الإسلاميين".
كما زعم أن صلوات المسلمين "ليست بريئة على الإطلاق"، و"تحتوي على رسائل كراهية خفية ضد المسيحيين واليهود".
سيعرض طلبه في جلسة البرلمان
رفضت لجنة برلمانية في مقاطعة تيتشينو، بحزمٍ، عريضة غيرانغهيلي، ويعتقد أن نفس الأمر سيحدث عندما تتم مناقشتها في جلسة برلمانية مقبلة، وفقاً لموقع الأخبار السويسري The Local.
ومن المقرر أن يدرس المجلس الأعلى العريضة خلال جلسته المقررة في الفترة من 18 إلى 20 فبراير/شباط 2019.
وقد هدَّد غيرانغهيلي بأنه إذا فشل أمام المجلس فسيدعو لبدء استفتاء إقليمي، وهو ما يتطلب منه جمع 7 آلاف توقيع من الناخبين المؤهلين خلال 100 يوم.
وهذا ليس بعيداً عن الاحتمال، فقد فاز بالفعل بدعم حزب الشعب السويسري اليميني (SVP)- أكبر حزب سياسي في البلاد، وفق صحيفة The Independent البريطانية.
برلمانيون يمينيون يدعمون المبادرة!
وقد أعرب أندرياس غلارنر ووالتر ووبرمان، المستشاران الوطنيان للحزب، عن دعمهما للمبادرة على المستوى الوطني، وفقاً لوكالة 20 Minutes السويسرية للأخبار.
وقال غلارنر: "عندما نذهب إلى الخارج يمكننا أن نرى هذا التهديد"، مضيفاً: "في بلجيكا، أصبحت قضية الغيتو المسلم قضية قائمة بالفعل".
إذا حصل مثل هذا الحظر على الدعم، فمن الممكن ألا يميز ضد المسلمين فحسب، بل يمكن أن يصاغ بطريقة مماثلة لـ "قانون العلمانية" الجديد، الذي تبنَّته السلطات في جنيف خلال وقت سابق من هذا الشهر، والذي يحظر على العمال ارتداء الرموز الدينية، ويحظر الفعاليات الدينية في الأماكن العامة إلا في حالات محددة. وقد أيد 55% من الناخبين هذا القانون الجديد.