في ظل التقارير التي تتحدث مؤخراً، وبشدة، عن رغبة نادي يوفنتوس في الظفر بالنجم المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول للعب للسيدة العجوز خلال الموسم المقبل، والحديث عن عروض ضخمة، وإقحام الأرجنتيني باولو ديبالا ضمن الصفقة لإغراء الريدز بترك نجمهم الأول، يقع صلاح نفسه في أزمة كبيرة، بين ترك عرشه كملك متوج في ليفربول لا يضاهيه أحد بآخِر موسمين لكن من دون ألقاب او بطولات، وبين الانتقال لليوفي، واللعب في ظِل نجمهم الأوحد كريستيانو رونالدو.
الأمر الذي يجعله بين خيارين صعبين بين المطرقة والسندان، لاسيما أن يوفنتوس نادٍ كبير هو الآخر في أوروبا، ولديه جماهير غفيرة وتاريخ وألقاب عديدة، وربما ينتظر الفرعون لنهاية الموسم ليُحدد قراره، إذا ما لم يفز مع الليفر ببطولة كبيرة، البريميرليغ أو دوري أبطال أوروبا، ربما يكون الرحيل حينها أمراً منطقياً، أما في حالة فوزه بلقب يعيد الريدز لمنصات التتويج بعد غياب فهذا سيُنصّبه نجماً وملكاً ومعشوقاً أول للجماهير الحمراء، وسيُصعب من إمكانية رحيله بالميركاتو المقبل.
اللعب في ظل رونالدو
أن تكون نجماً أوحد في فريقك، والكل يعاملك على هذا النطاق، خاصة عندما تكون في فريق ودوري كبير، من الصعب أن تتحول لتكون في ظل نجم كبير آخر، مثلما هو الوضع في يوفنتوس مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي كان النجم الأبرز في كل فريق لعب به، وقضى على مَن بعده في نفس النادي، مثلما كان الحال مع كريم بنزيمة، وجاريث بيل في الريال.
فهل يقبل صلاح بعد كل هذا الزخم والأداء والأرقام والإنجازات الفردية وحب وتقدير جماهير ليفربول الكبيرة أن يصبح رجلاً ثانياً وظلاً لرونالدو، هنا مربط الفرس، والنقطة الأبرز التي ربما تؤجل أو تلغي فكرة اللعب في تورينو مع السيدة العجوز.
ملك متوج في ليفربول وغلطة كوتينيو
كيف له أن يترك تلك الجماهيرية والحب الذي جعله ملكاً على عرش جماهير فريق كبير بحجم ليفربول، ثم ينتقل ويترك كل ذلك، ليُكرر غلطة البرازيلي فيليبي كوتينيو عندما رحل لبرشلونة، في يناير/كانون الثاني 2018، وفقد كلَّ الدعم الذي كان يتلقاه من جماهير الليفر، كما لم يُقدم أوراق اعتماده في البارسا حتى الآن، مما جعله يندم على تلك الخطوة، وربما يلقى صلاح نفس مصيره إذا فكَّر مثله وقرَّر الرحيل.
ماذا عن ريال مدريد وبرشلونة؟
الفكرة الأبرز للكل، ماذا عن أكبر ناديين في العالم، وهما ريال مدريد وبرشلونة، في كل خطوة تصل فيها لأعلى المستويات عليك أن تفكر في القفزة القادمة، أن تصل للقمة وليس لفريق في نفس المنطقة أو التصنيف، وفي الكرة العالمية لا شيء يفوق قطبي إسبانيا، أعلى علامة تجارية، وفريق، ونجوم، وألقاب وجماهيرية من كافة أرجاء العالم، فكيف يكون الانتقال ليوفنتوس وأمامك فرصة اللعب لأكبر ناديين في العالم، خاصة أنهما ألمحا من قبل لاهتمامهما بضمِّ صلاح، فالتروّي في هذه الحالات قد يجلب كلَّ الحظ بارتداء قميص أحد القطبين؛ ريال أو بارسا، في الميركاتو المقبل، فهل يفعلها الفرعون؟.