في أول ظهورٍ عامٍ لها منذ انتهاء إجازتها الشتوية، احتفلت الملكة إليزابيث البالغة من العمر 92 عاماً، بالذكرى المئوية لمقر الاتصالات الحكومية الرئيس (GCHQ)، وللمخابرات البريطانية، ووكالة أمن المعلومات، بزيارةٍ إلى "ووتر غيت هاوس"، أول مقرٍ للوكالة حين كان اسمها "مدرسة الشيفرة والترميز الحكومية"، والموقع فائق السرية سابقاً.
الملكة إليزابيث تسترجع تاريخ مائة سنة من الاستخبارات
قال موقع مجلة People الأمريكية إن الملكة إليزابيث، التي ارتدت زياً أزرق، وقبعةً مطابقةً، أخذت جولةً في المكان رافقها فيها جيريمي فيلمنغ، المدير الحالي لمقر الاتصالات الحكومية الرئيس، وشاهدت آلات وأدوات الاستخبارات السرية في غرفة آلان تورينغ، التي سُميت تيمناً بعالم الرياضيات والحاسبات الذي اضطلع بدورٍ حاسم في فك الشيفرة الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
شاهدت الملكة كذلك كتاب الشيفرة الملكية من عام 1939 التي كانت تُستخدَم في كتابة المراسلات بين القصر الملكي والحكومة بخصوص الزيارات الملكية. وقد استُخدِمَت تلك الشيفرة في زيارتها جنوب إفريقيا عام 1947، حيث كان يُرمز إلى الأميرة وقتها إليزابيث بالرمز "2519"، في حين كان يرمز إلى الأميرة مارغريت بالرمز "6101".
وكشفت الملكة إليزابيث النقاب عن لوحةٍ تذكاريةٍ احتفالاً بالمناسبة، وقد تضمنت اللوحة رسالتين مخبأتين (فشلتم في حلها؟ النقاط والخطوط تحت حروفٍ بعينها تُكوِّن عبارة "مئة عام"، في حين تُكوِّن الرموز كلمة "سريٍّ" بشيفرة موريس).
ومعاناة والدها الملك جورج مع التكنولوجيا
شارك الحساب الرسمي للعائلة المالكة على تويتر بدوره في الاحتفال، ناشراً صورةً تحمل رسالةً مشفرةً لمقر الاتصالات الحكومية، ونشر رابطاً للرسالة بعد فك شيفرتها، ليتبيَّن أنها تقول: "مرحباً GCQH، كان من الرائع المشاركة في احتفالكم المئوي. شكراً لاستضافتكم لنا".
As part of #GCHQ100, Her Majesty unveiled an historic plaque containing two secret, hidden messages – a nod to the code-breaking minds who established @GCHQ one hundred years ago.
Can you break the code below? ⬇️ pic.twitter.com/z2J17KVSwE
— The Royal Family (@RoyalFamily) February 14, 2019
وخلال الزيارة تذكَّرت الملكة نفاد صبر والدها من هاتف التشويش. وحكت كيف كان والدها، الملك جورج السادس، يعاني مع التكنولوجيا الأولى بقصر باكينغهام.
وحين شاهدت بعض أقدم الأجهزة في المقر الرئيس الأول للوكالة، قالت: "أتذكر أن أبي كان يملك هاتفاً، وكان يستاء كثيراً حين لا يعمل". وأضافت: "كان يحتاج بعض الوقت للإحماء".
وبعد أن غادرت، قال توني كومر مؤرخ الأقسام بالوكالة، وواحدٌ من 7 أشخاصٍ فقط معروفين في الوكالة، قال للصحفيين: "كانت تتلقى خدماتنا لثلثي تاريخنا بأكمله. إنها أكثر شخصٍ في العالم تلقى خدماتنا. لذا من الواضح أنه لا يمكننا التحايل واختصار تاريخ الملكة".