فيما كان بابا الفاتيكان يهمّ لترأس قداس عام غير مسبوق في ملعب مدينة زايد الرياضية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، ركضت نحو سيارته فتاة صغيرة ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي في 5 فبراير/شباط 2019.
كانت الصورة التي التقطتها العدسات للطفلة، ووزعها إعلام الفاتيكان على الوكالات العالمية صحيحة، لكن ما تداولته بعض المواقع عن قصة هذه الفتاة هو الخاطئ.
قصة الفتاة التي ركضت نحو البابا
صحيفة Khaleej Times أوضحت أن الطفلة التي "باركها بابا الفاتيكان" ليست مسلمة كما تناول البعض، ولم يكن من حملها هو والدها.
القصة الحقيقية هي أن الرجل الذي حملها هو رجل أمن إماراتي. أما الفتاة الصغيرة، فهي كولومبية مسيحية وتُدعى فاليري سانشيز، وقد اندفعت نحو السيارة البابوية حاملة رسالة في يدها.
الطفلة أرادت من البابا أن تعطيه الرسالة كي "تتوسل من أجل أن يحصل والدها على عفو" فهو سجين في الإمارات بسبب سرقته منزل قبل سنوات.
كما اندفعت نحو البابا فتاة أخرى هي صديقة سانشيز، واسمها غابرييلا أتيرهورتوا، ووالدها جايسون، أيضاً سجين في الإمارات.
ونقل الموقع عن والدتي الفتاتين أندريا سانشيز وجيسيكا أتيرهورتوا، قولهما "إننا حاولنا التواصل مع البابا فرنسيس، لأنه يصدر أحيانا في بعض البلدان التي يزورها، عفو عن السجناء غير العنيفين. ورأينا أن ذلك أملنا الوحيد".
Valery and Gabriela, the two girls who ran to meet Pope Francis during the Papal mass in Abu Dhabi. (KT Video: Kelly Clarke)
Read more: https://t.co/36lIiVdDTW pic.twitter.com/SILX7TuZ7l
— Khaleej Times (@khaleejtimes) February 7, 2019
وحضر عشرات الآلاف من الكاثوليك وعدة آلاف من المسلمين قداساً عاماً غير مسبوق ترأَّسه البابا فرنسيس، أول بابا للفاتيكان يزور شبه الجزيرة العربية، في الإمارات، الثلاثاء 5 فبراير/شباط 2019.
وتجمع نحو 135 ألف شخص في ملعب مدينة زايد الرياضية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لرؤية بابا الفاتيكان في الإمارات لدعم الحوار بين الأديان.