في عالم كرة القدم تحدث العديد من الأمور التي لا تجد لها تفسيراً منطقياً، فمن المفترض أن تكون زوجة اللاعب هي الداعم الأكبر له، من أجل التحسن والوصول لأعلى المراتب في تلك الرياضة الآسرة للقلوب، ولكن يبدو أنه في حالة المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، نجم هجوم إنتر ميلان، يحدث عكس ذلك تماماً.
فتسببت زوجته في تفكك عائلته، حيث هاجمتها شقيقة اللاعب وهاجمته أيضاً بسببها، كما وصل الأمر لضرر كبير له، حيث سُحبت منه شارة قيادة الفريق بعد هجوم زوجته ووكيلة أعماله، واندا نارا، على إدارة إنتر ميلان.
واعترف إيكاردي من قبل في أحد الأحاديث الصحفية، بأن زوجته تؤثر في حياته خاصة، لا سيما أنها كانت صديقة زميله السابق ماكسي لوبيز وتركته من أجل الارتباط بإيكاردي، ثم جعلته يقيل مدير أعماله وقامت هي بتلك المهمة، ومنذ ذلك الحين تعرّض اللاعب لمواقف حرجة وأزمات ومشاكل، صنعتها له تصريحات واندا ضد الجميع.
وكانت المفاجأة الأبرز هي قرار جوزيبي ماروتا، الرئيس التنفيذي للنادي، سحب شارة القيادة من إيكاردي وإعطاءها للحارس سمير هاندانوفيتش، دون ذكر أسباب ذلك، ولكن الصحافة أكدت أن ذلك قرار تأديبي، على خلفية هجوم واندا القاسي على الإدارة مؤخراً، ولم تتوقف الأمور عند ذلك فقط، بل إن إنتر ميلان أعلن رسمياً استبعاد إيكاردي من قائمة الفريق التي ستواجه رابيد فيينا في الدوري الأوروبي.
وحمّلت إيفانا إيكاردي، شقيقة نجم الإنتر، زوجته مسؤولية ما حدث له مؤخراً مع إدارة إنتر ميلان، حيث قالت في رسالة أرسلتها إلى شقيقها: "لو كان وراءك شخص يحبك حقاً لما حدث كل ذلك، أخي لا بد أن تستمر وتواصل العمل، وحتماً ستعود إلى ما كنت عليه، هي فترة سيئة فقط ولا بد أن تجعلها تمر".
ويقع اللاعب في ورطة كبيرة، على المستويَين العائلي بعد أن حدث شرخ كبير بينه وبين زوجته وشقيقته، ربما يتطور إلى تفكك عائلي للنجم الأرجنتيني، مثلما قد يحدث له تفكك على مستوى مسيرته الكروية مع استمرار استبعاده في قادم المباريات، سيكون أثره كبيراً على استبعاده من قائمة التانغو لـ "كوبا أمريكا" القادمة، كما سيعقّد فرصه في الانتقال إلى فريق آخر خلال الميركاتو الصيفي؛ نظراً إلى كثرة مشاكله، وتصرفات زوجته ووكيلته الغريبة والمثيرة دائماً.
ليخرج الإنتر فائزاً من وراء قضية سحب الشارة من اللاعب، حيث أثبت أن مبادئ النادي تأتي فوق كل شيء، خاصة أن اللاعب وزوجته لم يحترما النادي الذي لطالما تغنيا بحبهما له وألوانه، بتكرار التصريحات حول الأموال والعقود، ويبدو أن وصول ماروتا أنهى عصر الحميمية والود الذي كان يدار به الفريق، وبدأت مرحلة الاحترافية والقواعد فوق أي اسم، مهما كانت أهميته للفريق.
ويبدو أن إيكاردي سيكون الخاسر الأكبر من تلك القصة، بالإضافة إلى مدربه لوشيانو سباليتي، الذي يعاني تذبذب النتائج مؤخراً، وسيفقد خدمات مهاجمه الأساسي أيضاً بعد تلك القضية.
وكان إيكاردي قد دخل في مماطلات مع إدارة إنتر ميلان حول تجديد عقده، في مفاوضات تترأسها زوجته واندا، ليطول الأمر ويتعقد أكثر، وربما لن يتم بعد ما حدث وهز أرجاء النيراتزوري بالكامل.