أمريكا تتصل بأفراد من الجيش الفنزويلي لحثهم على التخلي عن مادورو

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/08 الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/08 الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش
An opposition supporter gives a flower to a Venezuelan National guard, as he kneels during a protest to demand a referendum to remove President Nicolas Maduro in San Cristobal, Venezuela, May 18, 2016. REUTERS/Carlos Eduardo Ramirez

قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تجري اتصالات مباشرة مع أفراد من الجيش الفنزويلي لحثهم على التخلي عن الرئيس نيكولاس مادورو ، وتعِد أيضاً لعقوبات جديدة تستهدف زيادة الضغط عليه.

وأبلغ المسؤول "رويترز" في مقابلة، أن إدارة ترامب تتوقع مزيداً من عمليات الانشقاق في الجيش والتخلي عن مادورو، مشيراً إلى أن عدداً محدوداً من كبار الضباط فعل ذلك منذ أن أعلن زعيم المعارضة، خوان جوايدو، نفسه رئيساً مؤقتاً الشهر الماضي (يناير/كانون الثاني 2019)، واعتراف الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى به.

اتصالات أمريكية مع أفراد في الجيش الفنزويلي

وتابع المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "ما زلنا نجري مناقشات مع أفراد من نظام نيكولاس مادورو السابق ومع عسكريين، على الرغم من أن هذه المناقشات محدودة جداً جداً".

ورفض المسؤول تقديم تفاصيل عن المناقشات أو المستوى الذي تجري عليه. ولم يتضح أيضاً إن كانت هذه العقوبات يمكن أن تُحدث تصدعات في الدعم الذي يحظى به الزعيم الاشتراكي بفنزويلا في الجيش، الذي يعد حاسماً في بقائه بالسلطة.

وكان الأميرال المسؤول عن قيادة القوات الأمريكية في أمريكا الجنوبية، قال الخميس 7 فبراير/شباط 2019، إن الجيش الأمريكي مستعد لحماية العسكريين الأمريكيين ومنشآت بلاده الدبلوماسية في فنزويلا إذا لزم الأمر.

وأضاف الأميرال بالبحرية كاريج فولر، قائد القيادة الجنوبية الأمريكية، في جلسة بلجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: "نحن على استعداد لحماية العسكريين والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية إذا لزم الأمر". ولم يورد تفاصيل بشأن الكيفية التي قد يرد بها الجيش الأمريكي.

مستغلةً الوضعية "المتدهورة" لبعضهم

ودفع انهيار فنزويلا اقتصادياً في عهد مادورو وانزلاقها إلى الفقر وفرار نحو 3 ملايين شخص إلى الخارج، بعض الدول في أنحاء العالم إلى اتخاذ موقف، خاصة بعدما أعلن زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيساً الشهر الماضي.

وانضمت كبرى الدول الأوروبية إلى الولايات المتحدة وكندا ومجموعة من دول أمريكا اللاتينية في الاعتراف بغوايدو حاكماً مؤقتاً للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

وقال فولر إن فنزويلا بها نحو 2000 جنرال، أغلبيتهم موالون للرئيس نيكولاس مادورو بسبب الثروة التي جمعوها من تجارة المخدرات وإيرادات النفط والأعمال. لكنه ذكر أن الجنود يموتون جوعاً "تماماً مثل الشعب" الفنزويلي.

وأضاف: "الحكومة الشرعية للرئيس خوان غوايدو عرضت عفواً ومكاناً للقوات المسلحة (التي ستنشق)، والتي نعتقد أن معظمها موالٍ للدستور وليس لديكتاتور"، وتابع أن الجيش الفنزويلي تدهور وضعه.

تحميل المزيد