استدعت فرنسا سفيرها من إيطاليا؛ بعد ما وصفته باريس بأنه هجمات متكررة لا أساس لها، من القادة السياسيين الإيطاليين في الأشهر الماضية، وحثت روما على العودة إلى اتخاذ موقف أكثر وداً.
إذ قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "ظلت فرنسا عدة أشهر، هدفاً لهجمات متكررة لا أساس لها، وبيانات مشينة".
وأضافت أن هجمات إيطاليا لم يسبقها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وقالت إن "الاختلاف شيء والتلاعب بالعلاقات من أجل أهداف انتخابية شيء آخر".
وقال بيان وزارة الخارجية الفرنسية: "كل هذه الأفعال تخلق وضعاً خطيراً، وهو ما يثير تساؤلات بشأن نوايا الحكومة الإيطالية تجاه فرنسا".
اشتعال الأزمة بين فرنسا وإيطاليا
وتصاعدت حدة الخلافات بين فرنسا وإيطاليا في الآونة الأخيرة؛ على خلفية الاتهامات المتبادلة التي أطلقها المسؤولون مؤخراً بشأن الهجرة غير الشرعية واستغلال إفريقيا.
واستدعت باريس، الشهر الماضي (يناير/كانون الثاني 2019)، سفيرة إيطاليا؛ بعد أن اتهم لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، فرنسا بترسيخ الفقر في إفريقيا والتسبب في تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا.
وقد جاء الموقف الفرنسي، عقب إعلان دي مايو عن لقاء مسؤولين ومحتجين من حركة "السترات الصفراء"، الثلاثاء 5 فبراير/شباط 2019.
على أثر ذلك، وجَّه النائب من حزب الرابطة اليميني وزعيم حركة "5 نجوم"، انتقادات لاذعة إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن مجموعة من القضايا.