الشرطة الماليزية تقتحم منازل عشرات المصريين..أحكام بالإعدام تنتظر بعضهم إذا أجبروا على الرحيل

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/06 الساعة 12:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/07 الساعة 05:39 بتوقيت غرينتش
Police officers line up during the early voting ahead of the 14th general election on May 9, at Bukit Aman police headquarters in Kuala Lumpur, Malaysia May 5, 2018. REUTERS/Lai Seng Sin

 أوقفت السلطات الماليزية عدداً من المصريين المقيمين بها، وهو ما أثار مخاوف لدى المعارضين المصريين في ماليزيا من تعرضهم للترحيل.

ما أثار مخاوف لدى المعارضين المصريين في ماليزيا من تعرضهم للترحيل.

وكانت أنقرة قد أعلنت أن ترحيل الشاب المصري تم بشكل خاطئ، كما أوقفت ولاية إسطنبول التركية مؤقتاً عن العمل 8 أفراد شرطة بمطار أتاتورك الدولي؛ على خلفية عملية ترحيل الشاب المصري، مؤكدةً أن عملية ترحيله حدثت بشكل خاطئ.

مخاوف لدى المعارضين المصريين في ماليزيا من تعرضهم للترحيل

وفوجئ عدد كبير من الشباب المصري المقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور باقتحام قوات الشرطة الماليزية مجموعة من البنايات والشقق السكنية التي يسكنها عرب، بينهم عدد كبير من الشباب المصري ممن لديهم أحكام سياسية بالسجن في مصر.

وتم اقتياد مجموعة منهم إلى التحقيق، بلغ عددهم -وفقاً لشهود عيان- نحو 24 شخصاً، أغلبهم من المصريين.

وأثارت هذه المداهمات مخاوف المعارضين المصريين في ماليزيا من تعرضهم لحملة ترحيل.

شائعات كثيرة حول سبب هذه الحملة

وبعد دقائق من تلك المداهمات، نشر مصريون هناك معلومات متناثرة غير مؤكدة عن أسباب تلك الحملة الأمنية.

إذ كتب أحدهم أن تلك المداهمات هي الأولى من نوعها التي يواجهونها في ماليزيا منذ قدومهم إلى البلاد، وأن خلف تلك الهجمة الأمنية تورُّط أحد الشباب في شراء جواز سفر إلى دولة أخرى.

المعارضون لرئيس السيسي يخشون العودة للبلاد/رويترز
المعارضون لرئيس السيسي يخشون العودة للبلاد/رويترز

في حين كتب آخر حول الموضوع نفسه، أن السبب هو سفر الشاب الى سوريا وانضمامه في فترة سابقة، إلى إحدى التنظيمات المسلحة هناك، وهو ما دعا السلطات الماليزية لإلقاء القبض على معظم من كانوا في تلك المنطقة السكنية المسماة "pv8″، من أجل الوقوف على المعلومات كافة، والإطمئنان إلى عدم تورطهم في أية أعمال قد تكون مخالفة للقانون.

ثم أطلقت السلطات معظم الموقوفين، ولكن لا يُعرف مصير البقية

بعد ساعات قليلة، ذكر شهود عيان لمراسل "عربي بوست" في ماليزيا، أن معظم من أُلقي القبض عليهم قد أُفرج عنهم بالفعل، في حين تم التحفظ على آخرين مقيمين بشكل غير قانوني، ولم يتم التأكد بعدُ مما ستقوم به السلطات الماليزية حيالهم.

تقول "م"، وهي ابنة أحد المصريين الذين أُلقي القبض عليهم، إنهم فوجئوا بقوات من الشرطة تقتحم البنايات، وتلقي القبض على عدد كبير من المقيمين بها، وإن والدها كان أحد هؤلاء.

وأضافت أنه تم اصطحاب الأسرة كاملةً إلى قسم الشرطة، قبل أن يفرَج عنهم جميعاً باستثناء الوالد.

"لقد عوملوا بشكل جيد"

تقول ابنة الموقوف المصري: "إنهم عوملوا بشكل جيد، ولم تسئ الشرطة إلى أي من أفراد الأسرة".

وأضافت لـ "عربي بوست"، أنه " تم التحفظ على والدي، الذي لا يملك إقامة قانونية في البلاد".

وأردفت قائلة: "إنه إجراء طبيعي اعتادته الشرطة، وسيتم الإفراج عنه قريباً".

ولكن رغم إطلاق سراح معظم الموقوفين، فقد أثارت الواقعة مخاوف لدى المعارضين المصريين في ماليزيا من تعرضهم للترحيل أو الإبعاد عن الأراضي الماليزية.

ويشعر المعارضون المصريون في الخارج بعد هذه التطورات بالقلق، في ظل وجود عشرات الآلاف منهم في تركيا وماليزيا ودول أخرى.

وكان مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، قد قال في تصريحات لقناة "مكملين" المصرية، التي تُبث من تركيا، إن الشاب المصري الذي تم ترحيله وصل إلى مطار أتاتورك في إسطنبول، قادماً من مقديشو، بتأشيرة غير مناسبة، وهذا ما دفع المسؤولين إلى ترحيله.

وقال أقطاي إن تحقيقاً سيُفتح في ترحيل الشاب، موضحاً أن الشاب لم يطلب اللجوء السياسي إلى تركيا، وأن المسؤولين لم يعلموا بوجود حكم إعدام ضده إلا بعد ترحيله بأيام.

الشاب المصري محمد عبد الحفيظ حسين/ مواقع التواصل الاجتماعي
الشاب المصري محمد عبد الحفيظ حسين/ مواقع التواصل الاجتماعي

ورغم أن ترحيل محمد عبد الحفيظ تم بشكل خاطئ، فإن هذا لا يمنع أنه أثار مخاوف المصريين المنفيِّين في الخارج، خاصة أن كثيراً منهم هاربون من أحكام بالسجن، وبعضهم عليه أحكام بالإعدام.

وأبدى البعض تخوُّفه من تكرار تلك الحوادث بترحيل آخرين إلى مصير مجهول في القاهرة.

في حين رأى آخرون أنها حوادث فردية، بعضها ربما يرتبط بتورط قليل من هؤلاء الشباب في الانضمام إلى جماعات مسلحة بدول مجاورة.

من جهة أخرى، حمّل البعض المسؤولين من رموز، وحركات سياسية، رأوا أنها لم تبذل جهداً كافياً لحماية هؤلاء الشباب.

تحميل المزيد