مع ظهور تقارير تتحدث عن احتمالية غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة عن الكلاسيكو المنتظر أمام ريال مدريد بذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا ليضع مصير المدرب فالفيردي على المحك.
فقد بدأت طبول الخوف تدق في معسكر الفريق الكتالوني، لا سيما وأن ميسي هو المنقذ البارز للفريق خلال الفترة الماضية وطوال السنوات الماضية.
FC Barcelona coach Ernesto Valverde has warned that Leo Messi is a slight doubt for the first leg of Wednesday's Copa del Rey semi-final against Real Madrid on Wednesday night pic.twitter.com/fcsvPxg0co
— Xinhua Sports (@XHSports) February 4, 2019
دعم ميسي للبارسا متواصل، خاصة في مباريات الكلاسيكو تقريباً منذ رحيل بيب جوارديولا.
ومع الانتقادات الدائمة واللاذعة التي يتعرض لها المدرب فالفيردي من قِبل الجماهير، لسوء إدارته الفريق في أغلب مباريات الموسم، خاصة الكبيرة منها.
كذلك، تدخلاته الغريبة في بعض المباريات والتي تؤدي إلى تعادل برشلونة أو خسارته بعض اللقاءات.
كل ذلك فاقم من مخاوف الجمهور من تأثير غياب النجم الأبرز في الفريق والذي لطالما ينقذه في تلك المواقف.
لكن في المقابل فأن فوز برشلونة وبلوغه المباراة النهائية على حساب الريال تحديدا كفيل بتغيير مستقبل فالفيردي مع البارسا وربما يدفع الإدارة للتفكير جديا في تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي.
ونستعرض في النقاط الآتية توابع غياب البرغوث عن تشكيلة برشلونة في لقاء الكلاسيكو، والتي من الممكن أن تصب في مصلحة الميرينغي، لتسقط ورقة التوت عن فالفيردي ربما حتى قبل نهاية الموسم الحالي.
ميسي المنقذ
لطالما أدى ميسي دور المنقذ مع الفريق الكتالوني طوال السنوات الماضية، ولكن خلال الموسم الحالي ظهر ذلك بشكل واضح وبشدة.
حيث كان البرغوث دائماً "سوبر مان" لكتيبة فالفيردي هذا الموسم في أثناء التعثر، كما حدث بمباراتي إشبيلية في كأس الملك، ثم فالنسيا بالدوري.
كانت المباراتان آخر دليل على قدرة ميسي على إصلاح ما أفسده فالفيردي من تشكيل خاطئ، لعدم توظيف نجومه توظيفاً جيداً؛ وهو ما أدى إلى تراجع مستوى بعضهم، وعلى رأسهم كوتينيو.
كذلك، تدخلات المدرب الخاطئة دائماً في أثناء المباريات، خصوصاً التبديلات التي تأتي بنتائج عكسية أغلب الوقت.
المنقذ الوحيد لكل أخطاء فالفيردي كان ميسي، الذي سجل 29 هدفاً في 27 مباراة بالمسابقات كافةً هذا الموسم، كما صنع 17 هدفاً أخرى بمعدل تهديفي قياسي، بواقع 2.2 في كل مباراة، وهو ما يثبت أهميته الكبيرة وإنقاذه الفريق كثيراً بهذا الموسم.
الخسارة تزيد الضغط على فالفيردي
لا شك في أن الخسارة أمام ريال مدريد، الغريم التقليدي، دائماً ما تمثل أزمة لبرشلونة، فما بالك مع أداء الفريق المتذبذب هذا الموسم مع المدرب فالفيردي في الفترة الأخيرة؟
أضف إلى هذا غياب ميسي عن تلك المباراة، التي تكتسب أهمية إضافية هذه المرة، لكونها في بطولة الكأس، التي يحمل الفريق الكتالوني لقبها في السنوات الأربع الماضية.
وهو ما يعني أن خسارة المباراة تمثل خسارة بطولة، وهو أمر لن تتقبله جماهير برشلونة من فالفيردي بعد كل ما قدمه من "عكّ" في الفترات السابقة، لتزيد الضغط عليه بشكل كبير؛ وهو ما قد يؤدي إلى رحيله وإسقاط آخر ورقة توت من عليه في برشلونة.
الريال في موقف مختلف عن مواجهة الدور الأول
الريال لم يعد كما كان في مباراة ذهاب الليغا، هذا هو عنوان المباراة الأبرز.
فالريال كان منهاراً مع لوبيتيغي، وأدت مباراة "الكامب نو" التي خسرها بخماسية مقابل هدف في الذهاب، إلى إقالة لوبيتيغي من تدريب الفريق.
بعدها تغير كل شيء في الفريق المدريدي عما سبق، مع المدرب الجديد سانتياغو سولاري، وتغير الفريق إلى الأفضل بشكل ملحوظ في كل المسابقات، وبدأت الانتصارات تتوالى والثقة بالنفس تعود.
كل هذا يجعل الفريق على أهبة الاستعداد لهذا الكلاسيكو بدافع إثبات الذات والثأر للهزيمة الساحقة الماضية في الليغا.
أيضاً، يجعل كل هذا المباراة أصعب وأصعب على فالفيردي، الذي يعد في خطر كبير خلال تلك المواجهة العصيبة.