قال مسؤول من الأمم المتحدة لرويترز إن ممثلين عن طرفي الحرب في الصراع اليمني التقوا على متن سفينة في البحر الأحمر الأحد 3 فبراير/شباط في إطار مساع تقودها الأمم المتحدة لتطبيق سحب للقوات من ميناء الحديدة الرئيسي، وفق ما تم الاتفاق عليه خلال محادثات سلام في ديسمبر/كانون الأول.
وتشرف الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وسحب القوات من الحديدة، نقطة الدخول الرئيسية لأغلب الواردات للبلاد، على أمل أن يؤدي ذلك للتوصل لحل سياسي للحرب الدائرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.
وكان من المفترض أن يسحب الطرفان قواتهما بحلول السابع من يناير/كانون الثاني في إطار جهود لتجنب شن هجوم شامل على الحديدة، لكن الطرفين أخفقا في التنفيذ بسبب خلاف بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المدعومة من السعودية بشأن من الذي يجب أن يتسلم السيطرة على المدينة والميناء.
ثالث مرة تجتمع فيها لجنة تنسيق إعادة الانتشار
واجتماع اليوم الأحد هو ثالث مرة تجتمع فيها لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تقودها الأمم المتحدة منذ تشكيلها في ديسمبر/كانون الأول وجمع الحوثيين بالحكومة المعترف بها دولياً التي تدعمها الرياض مع وسطاء من الأمم المتحدة.
وقالت مصادر لرويترز إن ممثلين عن الطرفين التقوا على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة لأن محاولات عقد اجتماع ثالث في منطقة يسيطر عليها التحالف بقيادة السعودية أخفقت بسبب رفض الحوثيين عبور خط المواجهات.
وقال بيان للأمم المتحدة أمس السبت إن السفينة أقلت وفداً من الحكومة اليمنية من نقطة التقاء في البحر الأحمر قبل أن تبحر إلى الحديدة لتقل وفد الحوثيين.
وتماسكت الهدنة إلى حد كبير في الحديدة لكن الاشتباكات تزايدت في الأسابيع الأخيرة مما دفع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث لحث جميع الأطراف على تهدئة التوتر. واستمرت أعمال العنف في مناطق أخرى من البلاد لم يشملها الاتفاق.
وقال مكتب جريفيث لرويترز إن الاجتماع بدأ اليوم الأحد.