ألقت الشرطة الإسبانية القبض على مُهرِّب مُخدِّراتٍ نجح في الإفلات من مطاردة الشرطة مدة 15 عاماً، عن طريق قطع وحرق جلد أطراف أصابعه واستبداله بزراعةٍ صغيرةٍ للجلد.
وحسب صحيفة The Guardian البريطانية، فقد أُلقي القبض على الرجل، الذي لم يُذكر اسمه، الثلاثاء الـ29 من يناير/كانون الثاني 2019، عن طريق ضباطٍ من قوة الشرطة المحلية بمدينة خيتافي قرب مدريد.
تغيير البصمات للإفلات من مطاردة الشرطة
وقالت الشرطة الوطنية، في بيانها، إن الرجل -الذي تعود أصوله لمنطقة أستورياس في شمال غربي إسبانيا- كان هارباً مدة 15 عاماً، قبل أن يقبض عليه ضباطٌ مختصون في مكافحة المخدرات.
وقال البيان: "عدَّل المُشتبه فيه بصمات أصابعه وغيَّرها، لدرجةٍ جعلت من المستحيل التعرُّف عليها".
وقالت مُتحدِّثةٌ باسم الشرطة، لصحيفة The Guardian البريطانية: "لقد استخدم أساليب متطوِّرةً لتعديل بصمات أصابع يديه، ليستحيل التعرُّف عليه. واستخدم زراعة الجلد لتغيير شكل بصماته، حتى لا تُكتشف الندوب أسفلها. لقد كانت عمليةً مُتطوِّرةً ومُتخصِّصةً للغاية، واستغرقت سنواتٍ لإتمامها".
وكان يتجول بكل حرية بين دول العالم
واستخدم الرجل، الذي صدرت بحقه 4 مُذكِّرات اعتقال، وثائق مزيفة تحمل اسم مواطنٍ بيروفيٍ، ليسافر حول العالم. واعتمد على غطاءٍ بشخصية مواطنٍ كرواتيٍّ، ليتجنَّب تعقُّبه.
وقال البيان: "تأكَّد الضباط أن الرجل المقبوض عليه سافر إلى المغرب في عدة مناسباتٍ خلال الأشهر القليلة الماضية، بافتراض أنه يشارك في أنشطة مُتعلقةٍ بتهريب المخدرات. وحين أُلقي القبض عليه، وُجِدَ في حيازته هاتفين مُشفَّرين، من النوع الذي تستخدمه المنظمات الإجرامية عادةً".
وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن الرجل المعتقل كان من بين شركاء سيتو مينيانكو، مُهرِّب المخدرات الجاليقي، الذي حُكِم عليه هذا الأسبوع بالسجن 4 سنواتٍ، ودفع غرامة تُقدَّر بـ6 ملايين يورو (6.8 مليون دولار)؛ بعد إدانته بغسل الأموال التي ربحها من تجارة المخدرات.
وغُرِّم محامي مينيانكو 2000 يورو (2.293 دولار) مؤخراً، لتدخينه سيجارةً إلكترونية داخل المحكمة إبان جلسةٍ أُجرِيَت في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.