كشفت منظمة الصحة العالمية، أن 29 من الأطفال والرضع لقوا حتفهم في أحد مخيمات اللاجئين السوريين، وأوضحت أن وفاة أطفال اللاجئين السوريين كانت نتيجة لانخفاض كبير في درجات الحرارة.
وذكرت وكالة "رويترز" أن منظمة الصحة العالمية قالت، الخميس 31 يناير/كانون الثاني 2019، إن أنباء وردت عن وفاة ما لا يقل عن 29 من أطفال اللاجئين السوريين وحديثي الولادة، في مخيم مزدحم بشمال شرقي سوريا، خلال الأسابيع الثمانية الماضية، أغلبهم نتيجة انخفاض درجة الحرارة.
ودعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى الدخول لمخيم الهول، دون عوائق، وقالت إن الوضع أصبح "خطيراً" بالنسبة لـ33 ألف شخص يعيشون في برد قارس، دون خيام أو أغطية أو تدفئة. وأضافت أن كثيرين ساروا لأيام بعد فرارهم من القتال في دير الزور.
وذكرت المنظمة في بيان: "كثيرون ممن وصلوا حديثاً يعانون من سوء التغذية والإرهاق، بعد سنوات عاشوها في ظروف بائسة تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام… العراقيل البيروقراطية والقيود الأمنية تحول دون وصول المساعدات الإنسانية للمخيم والطرق المحيطة".
أطفال اللاجئين السوريين يعانون من سوء التغذية والبرد والإرهاق
وفي مخيم الركبان ذكرت منظمة الأمم المتحدة، الثلاثاء 15 يناير/كانون الثاني، أن 15 من أطفال اللاجئين السوريين غالبيتهم من الرضع، توفوا جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية.
ولقي الأطفال، وبينهم 13 لم يبلغوا عمر السنة وعمر أصغرهم ساعة واحدة فقط، حتفَهم في مخيم الركبان، الواقع في جنوب شرقي سوريا، قرب الحدود مع الأردن، الذي يعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية.
وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا، في بيان: "تتسبَّب درجات الحرارة المتجمدة والظروف المعيشية القاسية في الركبان (…) في تعريض حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد".
وأضاف أنه "خلال شهر واحد فقط لقي ما لا يقل عن ثمانية من أطفال اللاجئين السوريين حتفهم، معظمهم عمرهم دون الأربعة أشهر، وكان عمر أصغرهم ساعة واحدة فقط".
ويعاني مخيم الركبان، حيث يعيش عشرات الآلاف، من ظروف إنسانية صعبة، خصوصاً منذ العام 2016، بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا، معلناً المنطقة "منطقة عسكرية". وتحتاج المساعدات الإنسانية أحياناً أشهراً طويلة للدخول إلى المخيم.