رغم أنه لم تكن هناك زجاجات نبيذ تعود إلى 2500 سنة، لكنَّ علماء الآثار الذين يستكشفون معصرةً للنبيذ تعود إلى العصر اليوناني الروماني شمال العاصمة المصرية القاهرة، اكتشفوا بالفعل عدداً من الاكتشافات المثيرة للاهتمام.
كان من بين التحف التي وجدوها عُملاتٌ تعود إلى العصر البطلمي، وأجزاءٌ لأعمال خزفية وفسيفساء، وتصميمٌ معماري مُعقَّد للتحكم في درجات الحرارة باستخدام أنواع مختلفة من الحجارة، حسبما نشرت The Independent البريطانية.
اكتشاف معصرة للنبيذ في الدلتا
كان المجلس الأعلى للآثار بمصر قد أعلن اكتشاف معصرةٍ للنبيذ في منطقة كوم تروجي بمحافظة البحيرة بدلتا النيل، وعَرَضَ قطعاً جمعها من داخل المنشأة التي عُثِر عليها تحت الأرض.
وتحدَّث مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن نمطٍ معماري مميز داخل المنشأة، به جدران سميكة من الطوب اللبِن بمساحات مختلفة، مختلطة مع كتل غير منتظمة الشكل من الحجر الجيري، استُخدِمَت على الأرجح للتحكم في درجات الحرارة داخل المعصرة.
كانت المنطقة المحيطة بتل كوم تروجي تُعرَف بإنتاج بعضٍ من أفضل أنواع النبيذ بمصر إبَّان الحقبة اليونانية الرومانية، التي امتدت من القرن الرابع قبل الميلاد حتى وصول الإسلام في القرن السابع الميلادي.
The archaeological mission of the Supreme Council of Antiquities working at Tel Kom al Trogy in Al-Bihera Governorate…
Gepostet von Ministry of Antiquities وزارة الآثار am Montag, 28. Januar 2019
اهتمام مصر بالسياحة جذب السائحين
أثبتت مصر، موطن الهرم الأكبر في الجيزة، براعتها في إعلان الاكتشافات القديمة بانتظام، لإثارة اهتمام المسافرين وهواة الآثار.
وافتتحت البلاد، الأسبوع الماضي، مطار سفنكس الدولي، ثاني أكبر مركز طيران بالقاهرة، بالقرب من الأهرامات والمتحف المصري الكبير، الذي سيُشغَّل بالتعاون مع متحف اللوفر في فرنسا. ومن المقرر افتتاح المتحف عام 2020.
تُثمِّن السلطات المصرية سياح الثقافة الذين يزورون البلاد، بدرجةٍ أكبر بكثير من سياح العطلات الذين يزورون منتجعات البحر الأحمر، وذلك بالنظر إلى أنَّ سياح الثقافة ينتمون إلى مستوياتٍ أعلى ولديهم استعداد أكبر لإنفاق المال.
وجديرٌ بالذكر أنَّ هناك إشارات على تعافي الاقتصاد المصري، الذي عصفت به الفوضى التي تبعت انتفاضات الربيع العربي لعام 2011.
وبلغ الجنيه المصري في نهاية الأسبوع أعلى مستوى له مقابل الدولار في عامين، جزئياً، بسبب التدفقات الجديدة من العملات الأجنبية.