كشفت صحيفة The Guardian البريطانية أن السلطات الأرجنتينية عثرت على بقايا جثتيّ عالمة أسترالية وشقيقتها في قطعة أرض بالقرب من مدينة مندوزا (شمال غرب العاصمة بوينس آيرس).
وأوضحت الصحيفة البريطانية نتائج التشريح التي نُشرت الأحد 27 يناير/كانون الثاني 2019، والتي أظهرت أن واحدة منهما على الأقل مصابة بطلقات نارية.
إسرائيلي يقتل والدته وشقيقتها العالمة الأسترالية
وعُثرعلى جثتي العالمة الأسترالية ليلي بيريغ البالغة من العمر 54 عاماً وشقيقتها الإسرائيلية بيرهيا ساروسي البالغة من العمر 63 عاماً السبت 26 يناير/كانون الثاني، في قطعة أرض بالقرب من منزل جلعاد بيريغ نجل بيرهيا ساروسي، وفقاً للمدعية العامة كلوديا ريوس، التي أكدت أنه قد ألقي القبض على الابن البالغ من العمر 36 عاماً بتهمة القتل.
وذكرت وكالة Associated Press الأسترالية أنه متهم بارتكاب جريمة قتل. وقالت صحيفة Jornada المحلية إن السلطات لم تستطع بعد تمييز جثة الأستاذة الجامعية من جثة شقيقتها، لكنها قالت إن إحداهما تلقت ثلاث طلقات رصاص وتعرضت الأخرى للسحل.
وأفادت التقارير أن الشقيقتين ذهبتا إلى مندوزا لزيارة بيريغ، الذي عاش في الأرجنتين لأكثر من 10 سنوات.
بعد أن اختفتا لأسبوعين
اختفت المرأتان قبل نحو أسبوعين، وأنشأ زملاء ليلي بيريغ صفحة GoFundMe لجمع المال للبحث عنها.
وكانت قريبتهما فيريد ساروسي تناشد أفراد الشعب على فيسبوك إبلاغها أي معلومات عن الشقيقتين منذ آخر مرة ظهرتا فيها في 11 يناير/كانون الثاني.
وبعد تأكيد وفاة المرأتين، نشرت الأسرة تحديثاً بالخبر على صفحة جمع التبرعات وشكرت الداعمين.
"نحن في العائلة.. لا يوجد ما يعبر عن مدى تقديرنا للدعم والحب الكبيرين اللذين تلقيناهما من جميع أنحاء العالم. لقد دعَمَتنا مشاعر الحب تلك وستساعدنا على التعافي من مأساة كبيرة. لن يكون هناك ابداً أي تفسير لما حدث. ونشعر بامتنان بالغ لقوة شرطة مندوزا التي عاملتنا باحترام وكرامة؛ والشرطة الدولية (الإنتربول) والشرطة الأسترالية والشرطة الإسرائيلية ومكاتب الشؤون الخارجية لتقديمهم كل الدعم الممكن ومشاركة العائلتين كل المعلومات المتاحة. سنحضر الشقيقتين إلى المنزل للمرة الأخيرة، وسوف نعلمكم بالمكان والزمان".
مقتل عالمة أسترالية يصدم الجميع
كانت ليلي بيريغ تعيش في أرميدال منذ 18 عاماً. ووصفها الأهل والأصدقاء على فيسبوك بأنها لطيفة، وتحظى بتقدير كبير في مجالها.
وكانت عالمة في البيئة الميكروبية وتتمتع بخبرة 25 عاماً في مجال الأبحاث في علم الأحياء الدقيقة في النبات والتربة. وترأست قسم التربة والأحياء الدقيقة والتنوع البيولوجي في الاتحاد الأوروبي للعلوم الأرضية.
حصلت ليلي بيريغ على درجة الدكتوراه من جامعة سيدني عام 1998 واكتسبت خبرة ما بعد الدكتوراه من معهد علم الوراثة في جامعة كولونيا في ألمانيا قبل بجامعة نيو إنغلاند عام 2001.
وقالت جامعة نيو إنغلاند إن ليلي تُعرف عالمياً بأنها "عالمة بارزة" في مجالها، وتتمتع بسمعة دولية جيدة، وقد "حظيت بتقدير بالغ من زملائها وطلابها كأستاذة أكاديمية ملتزمة ومخلصة".
وقالت الجامعة إن هذه الأنباء قد "صدمت وأحزنت" العاملين فيها. وقالت: "نقدم تعازينا القلبية الحارة إلى عائلة الشقيقتين والأصدقاء والزملاء والطلاب".
"نود أن نشكر جميع الذين أعربوا عن قلقهم ودعمهم للدكتورة بيريغ على مدى الأسبوعين الماضيين وأن نعرب عن خالص تعازينا لأسرة وأصدقاء الأستاذة بيريغ وشقيقتها".
والقاتل مهندس برمجيات عاش حياة "شبه معدمة"
وذكرت صحيفة La Nación الأرجنتينية أن جلعاد بيريغ، مهندس البرمجيات الذي يدعى أيضاً باسم نيكولاس جيل بيريغ، عاش حياة شبه معدمة في عقار شبه مهجور في منطقة غوايمالين، وكان يملك 40 قطعة مسجلة من الأسلحة النارية.
ووفقاً للتقرير، فإن منزله خال من الأثاث، وكان يعتمد على المكملات الغذائية. وعُثر على العديد من القطط في العقار، وكان بعضها ميتاً.
وقالت الصحيفة إنه خلال الأسبوعين اللذين اختفت فيهما والدته وخالته، قال جلعاد بيريغ لوسائل الإعلام إن المنطقة التي يعيش فيها غير آمنة، وأن هذه الجريمة "أمر شائع" في مندوزا، وأنه كان ضحية أكثر من 50 عملية سطو.
وقال إن بعض "الأشخاص السيئين" قد فعلوا "شيئاً سيئاً" بقريبتيه عندما ذهبتا إلى محطة الحافلات، وأنهما قد اُختطفتا. وتم الاتصال بوزارة الشؤون الخارجية الأسترالية للحصول على تعليق.