إنَّها المسألة التي أثارت حديث الأمة: لم تحتضن ميغان بطنها باستمرار؟ أفردت صحيفة Daily Mail البريطانية مقالاً يتناول أنواعاً مختلفةً من الاحتضان.. وطلبت من الخبراء توضيح السبب الذي يعتقدون أنَّها تفعل ذلك من أجله.
ليز جونز: الأمر يشبه العلامات المزعجة التي تقول "طفل في الداخل"
توضح الكاتبة ليز جونز أنَّ ميغان تربت أحياناً على بطنها بيد واحدة. وفي حفل توزيع جوائز الموضة البريطانية الشهر الماضي ديسمبر/كانون الأول 2018، كانت إحاطتها لبطنها يعتريها الزهو، مما أثار نقداً لاذعاً على تويتر وتجلّى في عبارات مثل "إنَّك حامل. نعرف ذلك!".
ظهرت ديمي مور عارية على غلاف مجلة Vanity Fair، ومنذ ذلك الحين لم تثر أي سيدة حامل مثل هذا الغضب الذي أثارته ميغان. هل هذه الحركة هي إشارة لكل من في الغرفة (هاري، والملكة، والتابعين) حتى يتعاملوا معها كالزجاج المكسور؟ هل ترغب في عدم اتهامها بإنفاق الكثير من الأموال على المعاطف الكبيرة، لذا تختار أن تترك معطفها مفتوحاً؟
تضيف ليز جونز: من وجهة نظري الشخصية، أرى هذا الاحتضان يشبه قليلاً تلك العلامات الموضوعة على الزجاج الخلفي للسيارات: طفل داخل السيارة. الأمر بمثابة إشارة إلى الفضيلة، كما لو أنَّنا عواجيز عقيمات نستحق أن نُحرق أحياء في سياراتنا.
أتساءل ما الذي سيحدث عندما تبدأ ميغان في الرضاعة الطبيعية.. هل ستستغل الموقف أقصى استغلالٍ ممكن؟
بناء رابط بينها وبين الطفل.. الأمر بيولوجي بحت
تقول كاثرين غرايفز، وهي خبيرة ولادة، إنَّ احتضان الحامل لبطنها هو شيء متأصل بالفطرة في النساء من منظورٍ بيولوجي.
تميل النساء إلى لمس أطفالهن بدافع الغريزة، حتى وإن كانوا داخل الرحم، لأنَّ ذلك من شأنه إفراز هرمون يسمى أوكسايتوسين. يُعرف هذا الهرمون بهرمون الترابط، وحقيقٌ أنَّه يؤثر أيضاً على قوة الانقباضات أثناء الولادة.
كلما زاد هرمون الأوكسايتوسين في الجسم، زادت قوة الانقباضات التي من شأنها أن تسهل من عملية الولادة. ووضع اليدين على البطن يبعث شعوراً بالراحة للطفل والأم ويساعد في خلق الظروف المثلى للولادة.
تتوق للحصول على صورة رائعة
تقول جو إلفين، محررة مجلة You Magazine: حاولتُ ألا أجد الأمر مزعجاً، لكنَّه كذلك مع الأسف. من المتوقع رؤية الأم تحتضن بطنها بشكلٍ عفوي. لأنَّه شيءٌ جديد عليها ومثير ولا شعور حقاً يضاهي الركلات والقفز في الداخل.
لكنَّ ماركل دائماً ما تتخذ وضعاً ثابتاً بعينه بات من غير المريح أبداً رؤيته. إذ تؤلمني ذراعي بمجرد مشاهدته. فوضع ذراعها يشبه تماماً العروسة باربي الحامل.
بعض الأشخاص الذين تغلب عليهم الطيبة يشيرون إلى الأمر بأنَّه مدفوعٌ بحب غير مشروط بدأت تتفتح براعمه نابع من غريزة الإثارة التي تشعر بها الحامل. وهذا صحيح بما فيه الكفاية، وفي هذه الحالة آمل ألا تتأخر في إنجاب أخ لهذا الطفل، لأنَّ هذا الطفل المسكين سيغمره الحب حد الخنق.
لكنَّ تأتي من مجال الفن. ويبدو لي الأمر تركيزاً متعمداً لا هوادة فيه على اتخاذ وضعية تصوير رائعة طوال الوقت. يُستحسن لميغان أن تخمد الشعور بأنَّها "المرأة الوحيدة الحامل في العالم!".
تستعرض حياءً لم تختبره من قبل
يقول هاري ويتشل، الخبير في لغة الجسد، إنَّ ميغان تميل إلى احتواء بطنها وتشبيك أصابعها معاً، في إشارة إلى التروي والرصانة.
وهذا يتناقض تماماً مع سلوكها المعتاد، الذي ينطوي على التعامل مع العالم بعفوية. وباعتبار أنَّها من العائلة الملكية من المتوقع أن تكون أكثر تحفظاً، إذاً هل تلك محاولة نابعة من العقل الباطن لتظهر في هذه الصورة؟
الأمر لا يبدو تمثيلاً. بل تبدو وكأنَّها امرأة تعي تماماً أنَّ تغييراً ما يطرأ على جسدها.
دليل على سعادتها بالحمل
قالت أليكساندرا شولمان، كاتبة العمود في صحيفة Daily Mail، إنَّ الكثير من النساء يشعرن بالراحة إثر لمس بطنهن، لكنَّ ميغان تبدو وأنَّها قد انغمست أكثر من اللازم.
حدث هذا قبل أن تظهر بطنها حتى، وأنا أتصور أنَّ السبب يعود جزئياً إلى سعادتها بكونها حاملاً. ربما لم تكن متأكدةً من أنَّ ذلك سيحدث بهذه السرعة لا سيما وأنَّها في السابعة والثلاثين من عمرها.
لكن قد تكون هناك رواية أخرى. فكل فرد في العائلة الملكية لديه طريقة يتجنب بها أن يترك يديه تحومان في الفضاء عبثاً عندما يخرجون في مهمةٍ ما. وتستخدم ميغان بطنها كوسيلة لإبقاء حركة يديها مستقرة مع إظهار مدى محافظتها.
عفيفة مثل مريم العذراء
قالت أليسون جاكسون، وهي مصورة فوتوغرافية، إنَّ التفاف أذرع ميغان حول بطنها يُظهر بوضوح أنَّها حامل أكثر من كون بطنها كبيرة فقط. أظن أنَّها أيضاً تبذل مجهوداً متعمداً لكسر جمود الألوان الذي تميزت به ملابسها.
فبعد سنواتٍ من العمل كممثلة، باتت على دراية تامة بزوايا الكاميرات وكيف تتعامل معها، وكيف لها أن تقف في أوضاع تجتذب الثناء.
بل وأخال أنَّها تشبه صورة مريم العذراء: عفيفة وفخمة تحمل أغلى طفل. وهي بالتأكيد تشعر بالانتشاء حيال ذلك.
عليها أن تتجاهل ردود الأفعال على حركة ذات مدلول إيجابي كبير
قالت جوليان بو طالب، وهي طبيبة نفسية، إنَّه من المثير للانتباه مشاهدة ردود الفعل الممارسة ضد امرأة تتعامل مع بطنها بهذه الطريقة. لكنَّها ترى أنَّه شيء إيجابي للغاية. فهذا يشير إلى وجود رابط جيد بين الأم والجنين.
فهي تتعامل مع الكثير من النساء اللاتي يكافحن من أجل خلق رابط مع الطفل، سواءٌ أكان السبب صعوبة الإنجاب أو حدوث إجهاض أو رضح الولادة. لكنَّ احتضان الأم لبطنها ينم عن أنَّها مرتبطة به للغاية، سواءٌ عاطفياً أو جسدياً.
ميغان تريد الشعور بالقوة
تقول ليندا كيلسي، المحررة السابقة في مجلة Cosmopolitan، إنَّه عندما تكون المرأة حاملاً، يميل الآخرون إلى لمس بطنها، فلم إذاً لا تفعل ميغان ذلك بنفسها؟ من وجهة نظرها الشخصية، لم تشعر أبداً أنَّها قوية ومحصنة مثلما كانت بطنها منتفخة.
كانت ليندا تحضر اجتماعاتها مع طبيبها، وتشعر أنَّ أياً كان ما سيقوله لن يؤثر على شعورها بالقوة. وفي حال عجز عن مساعدتها في الشعور بالمزيد من القوة، كانت تحتضن بطنها لتعزيز ذلك الشعور.
مرت ميغان بوقتٍ عصيب مؤخراً نظراً لتعرضها لهجماتٍ على أصعدة عدة. لكن عندما تكون المرأة حاملاً وسعيدة بهذا الحال، فهي ترمي كل شيء خلف ظهرها.
وفي كل مرة تحتضن بطنها، يبدو كأنَّها تشعر أنَّها تواجه العالم مع طفلها.
إن كان جزءاً من موهبتها في التمثيل فهو مبتذل
قالت دي كانون، وهي مدربة تمثيل، إنَّها عند تدريب ممثلة لتؤدي دور الحامل، ينطوي الإعداد للدور على الإمساك بالظهر. أما احتضان البطن فليس في الحقيقة أمراً يُطلب من الممثل فعله، فهو فعلٌ مبتذل.
لذا عندما تفعل امرأة ما تلك الحركة في الواقع، بإمكانك أن تختار أن تفسر ذلك إيجابياً أو سلبياً، إما أنَّ ذلك بدافع اللا وعي أو الغريزة أو الرعاية أو إشارة إلى الأمومة، وإما أنَّه شعور بالفخر والحماية المفرطة.
ما الأمر الغريب في أن تحب طفلك؟
قالت بونيتا برنر، وهي محررة في مجلة Junior Magazine، إنَّها تظن أن ميغان تستمد الشعور بالأمان من وضعها ليديها على طفلها. وهي لا تظن أنَّها تفعل ذلك بهدف الاستعراض، وتخال أنَّ من تقول ذلك لم يسبق لها أن كانت حاملاً. من الطبيعي أن تشعر المرأة بالفخر حيال حمل الطفل. فهي تحمله لتسعة أشهر فقط، وهو أمر خاص للغاية.
المداعبة المستمرة للطفل تساعد في تطوير قدراته التعليمية
قالت تمارا بوجيمب، وهي طبيبة أطفال، إنَّ البشر يعرفون منذ زمنٍ طويل أنَّ الأطفال يستجيبون للأصوات من خارج الرحم، ويحركون أذرعهم ورؤوسهم وأفواههم أكثر عند مداعبة البطن. حتى أنَّ بعض الأطفال يمدون أيديهم ويلمسون جدار الرحم.
من المفيد للطفل لمس البطن، إذ يصب الأمر في تطور قدراته. قد لا تكون ميغان على دراية بذلك، لكنَّ مداعبتها واحتكاكها الدائمين بها يساعدان في تطوير حركات الطفل وارتباطه بها.
علامة إيجابية على أنَّها تحب جسدها الجديد
تقول هولي روبن، وهي خبيرة في شكل الجسم، إنَّ بعض النساء يحببن شكل أجسامهن وهن حوامل، بينما تكرهه بعضهن. تؤثر صورة الجسم قبل الحمل كثيراً على شعور المرأة وشكلها وعرضها لنفسها. وعندما تشعر المرأة بالرضا عن نفسها، تميل إلى تقديم نفسها بشكل مختلف تماماً عما تكون عليه وهي حامل، ووضع اليد على البطن بهذه الطريقة هو علامة إيجابية.
استغلال جسدها الجديد أقصى استغلال
تقول رينيه ريسبن، وهي مصممة أزياء ومدونة، إنَّ بعض النساء يصعب عليهن الاستفادة من تغير شكل أجسامهن بل ويخفين بطونهن، لكنَّ ميغان ليست واحدة منهن.
اختيارها لارتداء ألوانٍ لافتة للنظر مثل الفستان الأرجواني والمعطف الأحمر الذي ارتدته في زيارتها الأخيرة إلى بيركينهيد هما رسالة واضحة أنَّها تريد إظهار بطنها، بل وأنَّ كونها حاملاً لا يعني أنها ستفقد حس الموضة.
تحب إظهار حملها وأن تبدو "سمينة"
تقول كاتي نيكول، وهي كاتبة ملكية، إنَّه بعد ملاحظة ميغان في المناسبات الرسمية، يبدو أنَّ ربتها على بطنها عادة تدعم بها نفسها.
إنَّه شعور ساحر لكنَّه مربك بعض الشيء. وهي تظن أنَّ ميغان تشعر حقاً بالارتباط بما يسميه هاري "نتوءنا الصغير"، واحتضان بطنها هو شيء غريزي وشعور بالحماية.
حتى عندما ترتدي ميغان معطفاً، تزيله عن جانب واحد من أجل إظهار بطنها.
أحبت كاتي الطريقة التي لا تخشى بها ظهور بطنها. حتى أنَّها لم تشعر بالإهانة عندما وصفها أحد الجمهور بحسن نية بأنَّها "سيدة سمينة" عندما كانت في نزهةٍ أخيرة، وردت وهي تضحك: "سأقبلها".