قال مسؤول إسباني إن رجال إنقاذ عثروا، السبت 26 يناير/كانون الثاني 2019، على جثة طفل عمره سنتان كان قد سقط في بئر عميقة بجنوبي إسبانيا، في 13 يناير/كانون الثاني.
وظل رجال الإنقاذ يحفرون ليلاً ونهاراً للوصول إلى الطفل داخل البئر التي يبلغ عمقها 100 متر وعرضها 25 سنتيمتراً فقط.
كان خولين روسيلو، البالغ من العمر عامين، في نزهةٍ مع عائلته في الريف الأحد 13 يناير/كانون الثاني، حينما سقط في حفرةٍ عرضها 25 سم في بلدة توتالان، القريبة من مدينة مالقة.
وعمل المهندسون وعمال المناجم على تبطين حفرة البئر لمنعها من الانهيار، وصنعوا ممراتٍ عمودية وأفقية في منحدر التل لتحديد موقع خولين.
وفي ظل الظروف العادية، كان سيتسنى لعمال الإنقاذ تنفيذ مشروع مخطط له باستخدام نماذج وأجهزة سبر، وكان العمل سيمتد على مدار شهر كامل. لكن في هذه الحالة، تتطلب الضرورة العاجلة لإنقاذ الطفل جدولاً زمنياً مختلفاً، بحسب ما ذكره خوان لوبيز إسكوبار، ممثل كلية التعدين في مالقة.
جديرٌ بالذكر أنَّ سكان توتالان أقاموا وقفةً لدعم العائلة مساء الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني.
حمل البعض لوحاتٍ مصنوعة يدوياً تقول: "إسبانيا بأكملها معك"، و"ندعو الله أن يرزقك القوة". وحمل رجل لوحةً كتب عليها فقط: "خولين".
وقالت المواطنة باتريشيا كالديرون لوكالة الأنباء Reuters: "نحن لا نقدم دعمنا نيابةً عن سكان توتالان، فقط بل عن كل البلد أيضاً، لأنَّنا جميعاً نحمل خولين في أذهاننا وقلوبنا منذ الأحد الماضي".
ووفقاً لتقارير أصدرتها وسائل الإعلام الإسبانية، فإنَّ شقيق خولين الأكبر أوليفر مات بنوبةٍ قلبية مفاجئة وهو في الثالثة من عمره بينما كان يسير مع عائلته على أحد شواطئ مالقة عام 2017.
وقالت صحيفة El Confidencial الإسبانية إنَّ أوليفر فقد الوعي قبل ثلاثة أسابيع من وفاته، بيد أنَّ الأطباء لم يتمكنوا من تشخيص حالة قلبه حينها.