مادورو يعرض لقاء غوايدو، لكن زعيم المعارضة الفنزويلية له رأي آخر!

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/25 الساعة 19:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/25 الساعة 19:43 بتوقيت غرينتش

رفض زعيم المعارضة ورئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو دعوة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو للقاء يجمع الطرفين من أجل إيجاد حل للأزمة التي تعيشها فنزويلا، منذ إعلان الأول توليه السلطة.

وقال زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الجمعة 25 يناير/كانون الثاني 2019، إنه لن يشارك في "حوار شكلي" بعد أن أعلن الرئيس نيكولاس مادورو استعداده للقاء منافسه على الرئاسة. ويخوض الرجلان صراعاً على السلطة بعد أن أعلن رئيس البرلماني، غوايدو، الأربعاء 23 يناير/كانون الثاني 2019، نفسه "رئيساً بالوكالة"، متحدياً مادورو.

غياب ملامح لإيجاد حل بين الرئيس الفنزويلي ورئيس البرلمان

وتصاعَد التوتر، الجمعة، في فنزويلا بين المعارضة بقيادة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه "رئيساً"، ونظام الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تطرح المعارضة عفواً عنه ومغادرة البلاد كمخرج للأزمة.

وبعد تلقيه دعماً حاسماً من قادة الجيش، الخميس 24 يناير/كانون الثاني 2019، يتوقع أن يتحدث نيكولاس مادورو للصحفيين، للتنديد بمحاولة انقلاب مدبرة من واشنطن وحلفائها. وكان صرح الخميس، بقوله: "لن أتخلى مطلقاً" عن الرئاسة.

ومن المتوقع أن يعلن النائب العام، طارق وليام صعب، موقفه من قرار المحكمة العليا (تتهمها المعارضة بأنها مقربة من النظام) فتح تحقيق جنائي ضد البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة، بتهمة "اغتصاب" سلطات رئيس الدولة.

بدأ مشواره باحتجاجات طلابية وأصيب برصاص مطاطي..من هو غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً لفنزويلا؟

 

من جهته، قال خوان غوايدو (35 عاماً) رئيس البرلمان الشابُ الذي أعلن نفسه، الأربعاء، "رئيساً" بالوكالة، لقناة يونفيجن، أنه يستعد لإعلان إجراءات جديدة. وأضاف من مكان سري في كراكاس: "مستمرون في العمل لإنهاء اغتصاب السلطة (وإقامة) حكومة انتقالية وانتخابات حرة".

كما دعا غوايدو الفنزويليين إلى الاستمرار في التظاهر ضد نظام نيكولاس مادورو . وخلّفت هذه التظاهرات منذ الإثنين 21 يناير/كانون الثاني 2019، بحسب "المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية"، 26 قتيلاً.

ووفق مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشال باشليه، فقد تم توقيف أكثر من 350 شخصاً، خلال هذا الأسبوع، في أثناء تظاهرات، "بينهم 320 يوم 23 يناير/كانون الثاني 2019 وحده".

وزعيم المعارضة يقترح منح نيكولاس مادورو "عفواً"

لكن غوايدو ترك أيضاً المجال مفتوحاً لخروج الرئيس مادورو، متحدثاً عن احتمال إصدار عفو عنه. ورداً على سؤال بشأن إمكانية عفو يشمل الرئيس نيكولاس مادورو ، أجاب غوايدو: "في الفترات الانتقالية حدثت أمور من هذا النوع (…)، لا يمكن أن نستبعد شيئاً، لكن علينا أن نكون حازمين جداً في المستقبل (…)، لمواجهة الحالات الإنسانية الطارئة".

وتابع: "يتعين أيضاً إعادة النظر في ذلك (العفو)، و(مادورو) هو أيضاً موظف، للأسف دكتاتور ومسؤول عن ضحايا الأمس في فنزويلا". وقد وعد البرلمان، في 15 يناير/كانون الثاني 2019، بعفو عن الجنود الذين ينشقون عن نظام مادورو.

واقترح نائب الرئيس البرازيلي، هاملتون موراو، الذي كانت بلاده اعترفت مع دول أخرى، بخوان غوايدو، إقامة "ممر إجلاء" لخروج مادورو، و"توفير مخرج" له ولشعبه. في غضون ذلك، يتفاقم التوتر بشدة.

وقال المحلل مايكل شيفتر: "إن وجود حكومتين متوازيتين أمر خطير". وكانت واشنطن اعترفت على الفور بغوايدو، ولحقت بها عدة دول من أمريكا اللاتينية وكندا. لكن نيكولاس مادورو يعول على دعم الجيش، الذي أعاد تأكيده، الخميس، وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو.

وشكر مادورو، الخميس، الجيش على مواجهته "الانقلاب" الذي تقوده "الإمبراطورية الأمريكية". وقال مادورو، الذي يحظى بدعم روسيا والصين والمكسيك: "ما من شك في أن دونالد ترامب نفسه هو من يريد فرض حكومة أمر واقع".