ذكرت تقارير أن شركة لاند روفر لإنتاج السيارات عطَّلَت جهاز إنذار حزام الأمان في سيارتي الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب، لتجعل قيادتهما أسهل دون ارتدائه.
وذكرت صحيفة The Daily Mail البريطانية أن فيليب، (97 عاماً)، لوحظ وهو يقود سيارته دون ارتداء حزام الأمان، يوم السبت 19 يناير/كانون الثاني 2019، قبل 48 ساعة فقط من حادث التصادم المفزِع والتُقِطت صورٌ الخميس 24 يناير/كانون الثاني 2019، للملكة وهي تركب سيارتها دون ارتداء حزام أمان أيضاً.
تعطيل أجهزة الإنذار في سيارتي الملكة إليزابيث والأمير فيليب
وقال مصدرٌ لصحيفة The Sun البريطانية إن شركتي جاغوار ولاند روفر تلقتا تعليمات بتعطيل أجهزة الإنذار في سيارتي الملكة إليزابيث والأمير فيليب، والتي تعمل عادةً عند عدم ارتداء حزام الأمان.
وقال المصدر إن هذا التعطيل "يهدف إلى عدم اضطرار السائق إلى سماع صوت صفير الإنذار المتواصل في حالة عدم ارتدائه حزام الأمان".
والتُقِطَت صورٌ للأمير فيليب وهو يرتدي حزام الأمان في مقعد الركاب بعد أن تلقَّى إنذاراً رسمياً من الشرطة، الأسبوع الماضي، لعدم ارتدائه الحزام.
كما شوهدت الملكة إليزابيث وهي تستقل سيارتها، قاصدةً اجتماع معهد ساندرينغهام النسائي، دون ارتداء حزام أمان.
والتُقِطَت صورٌ لفيليب، دوق إدنبره، وهو يرتدي حزام الأمان بلندن، في سيارة رينج روفر خضراء، ويعد ارتداء حزام الأمان شرطاً قانونياً في المملكة المتحدة.
وكان الأمير فيليب يستقل سيارةً يقودها ما يُعتقد أنه حارسه الشخصي وكان شخص آخر يجلس في المقعد الخلفي، في حين كانت السيارة تتقدم ببطء وسط الزحام الشديد بطريق بارك لاين.
وقال جوشوا هاريس، مدير جمعية Brake لسلامة الطريق: "عدم ارتداء حزام الأمان تعنت ضد عقود من الأدلة ويعرض حياتك للخطر. تعد أجهزة إنذار أحزمة الأمان مهمة لتذكير الناس بارتدائها والحفاظ على أنفسهم آمنين ولالتزام القانون. لا نوصي أبداً بتعطيل هذه الأجهزة ما لم يكن الأمر متعلقاً باستثناءٍ وجيه. ببساطةٍ، تنقذ أحزمة الأمان أرواح الناس وأنت مطالَب بارتدائها بموجب القانون، وقد تواجه غرامةً كبيرة إذا ضُبِطَتَ وأنت لا ترتدي حزام أمان".
وهو ما جعل الأمير فيليب يُتهم بخرق القانون
شوهد الأمير فيليب وهو يخرق القانون يوم السبت 19 يناير/كانون الثاني 2018، في حين كان يقود سيارته الجديدة بطريقٍ ريفي على بُعد ميل من موقع حادثة التصادم، التي وقعت الخميس 17 يناير/كانون الثاني 2019، وتركته مصاباً بصدمةٍ وملطخاً بالدماء.
وقعت الحادثة عندما انحرف الأمير فيليب عن طريق "A149" بسرعة 60 ميلاً في الساعة. واصطدمت سيارته لاند روفر بسيارة كيا، وهو ما جعل سيارته تنقلب على الطريق، لتستقر على جانبها.
عانت سائقة السيارة كيا، (28 عاماً)، إصابة بركبتها في حين تعرَّضت الراكبة الأخرى، (45 عاماً)، لكسرٍ في معصمها. ونجا طفلٌ يبلغ من العمر 9 أشهر، مربوط بحزامٍ في المقعد الخلفي، من أيِّ إصابات خطيرة.
وقال فيليب للناس في موقع الحادث، إن الاصطدام حدث بعد أن أثَّرَت أشعة الشمس المباشرة في رؤيته، رغم أن الأمير فيليب خضع لاختبارٍ لقياس قوة نظره بعد حادث التصادم، قالت راكبة السيارة كيا التي اصطدمت مع سيارة زوج الملكة إليزابيث ، إيما فيرويزر (46 عاماً)، إن فيليب لا ينبغي أن يكون خلف مقود السيارة.
وقالت لصحيفة The Sunday Mirror: "أحترم فكرة أنه مسؤولٌ عن حياته، لكن لديه خيارات أخرى يمكن أن يلجأ إليها غير قيادة السيارة. آمل بشدة أن يتوقف عن القيادة. لا يوجد مبرِّرٌ يضطره إلى قيادة السيارة وهو يشارف الـ100 عام من عمره. أتفهَّم لم يريد مواصلة قيادة السيارة طالما يستطيع فعل هذا والقانون يسمح له بهذا. لا فرق إذا كنا نتحدَّث عن الملكة أو الأمير فيليب أو جاري".
ووُصف سلوكه بالمتهور والمجنون
وصف كين وارفي، ضابط الحراسة الملكي السابق للأميرة ديانا، سلوك الدوق زوج الملكة إليزابيث المتعجرف فيما يخص معايير السلامة بـ "المتهوِّر" و "المجنون".
وقال وارفي لصحيفة The Daily Mail البريطانية، الأحد 20 يناير/كانون الثاني 2019: "على الضباط المسؤولين عن حمايته الأجابة عن أسئلةٍ جادة، لأنه ينبغي أن يواجهه أحدٌ ما، لوقف ما يحدث الآن قبل وقوع حادثة أخرى".
ولم يتضح بعدُ ما إذا كانت الشرطة قد استجوبت الدوق بشأن حادث تصادم الخميس الماضي، الذي وقع بالقرب من بيت الملكة إليزابيث في مقاطعة ساندرينغهام وترك فيليب محتجزاً داخل سيارته لاند روفر المقلوبة.
وبناءً على نتيجة تحقيقات الشرطة، قد يُجبَر الدوق على التخلي عن رخصة قيادة السيارة.