قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية ومنظمة مراسلون بلا حدود، أمس الخميس 15 يناير/ كانون الثاني 2016، أنهما رفضتا طلب سفارة اسرائيل بفرنسا سحب إحدى قطع مزاد خيري لبيع صفحات أولى أعاد فنانون صياغتها، وتخليتا عن المزاد الذي كان مقرراً ليوم 27 يناير/ كانون الثاني لحين العثور على منظم آخر.
والقطعة الفنية موضع شكوى السفارة الاسرائيلية هي صفحة أولى لصحيفة ليبيراسيون تعود لعام 2004 تعلن مواراة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، التي رُمز إليها بكوفية مع عنوان "والآن؟".
وأضاف الفنان "ايرنست بينيون ايرنست" إلى الصفحة صورة الزعيم الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي مع تعليق جاء فيه "في 1980 حين رسمت مانديلا، قيل لي إنه إرهابي".
وانتقدت السفارة الاسرائيلية مقارنة الفنان بين البرغوثي ومانديلا وطلبت من دار ارتكوريال سحب هذه القطعة من المزاد.
وقالت السفارة في رسالة إلكترونية "هذه الصورة تضع في المزاد مشروعاً إرهابياً مع السعي للإيهام بأن الأمر يتعلق برجل سلام".
وقبلت الدار المنظمة للمزاد سحب هذه الصورة وأحالتها الى ليبرالسيون ومنظمة مراسلون بلا حدود.
ورفضت الصحيفة والمنظمة طلب السفارة، وفضلتا تأجيل المزاد لحين العثور على جهة منظمة أخرى.
وقال فرنسوا تاجان المسؤول في دار ارتكوريال "في ظرف الاعتداءات الأخيرة وتمديد حالة الطوارىء" سيشكل الإبقاء على بيع اللوحة "مصدراً محتملاً لاضطراب النظام العام" مضيفاً: "وإزاء ذلك لن يتم تقديم هذه القطعة للبيع" مشيراً إلى أن هذا القرار "لا ينطوي على حكم على القطعة الفنية بحد ذاتها".
لكن الصحيفة والمنظمة قالتا أن المزاد الذي كان مقررا في 27 كانون الثاني/يناير "ألغي".
وقالت مراسلون بلا حدود في بيان إنه "تجري دراسة حل بديل (..) ونحن نحشد شبكاتنا الاجتماعية للعثور على دار مبيعات تقبل (عمل) كافة الفنانين، وهذا شرط لإقامة هذا المزاد".
وقال الفنان ايرنست من جهته في تصريح لصحيفة ليبيراسيون "أنا استغرب كيف تسمح سفارة أجنبية لنفسها بتقرير ما نعرض أو لا نعرض وأن تخضع دار بيع للضغوط".