أعلنت شبكة قنوات الجزيرة الأربعاء 13 يناير/ كانون الثاني 2016، إغلاق قناة "الجزيرة أميركا" الإخبارية التي أطلقتها الشبكة القطرية في العام 2013، اعتباراً من 30 أبريل/ نيسان المقبل.
وفي مذكَّرة داخلية قال المدير العام لشبكة الجزيرة مصطفى سواق إن القرار جاء "لأن نموذجنا للأعمال ليس قابلاً للاستدامة نظراً للتحديات الاقتصادية في سوق الإعلام الأميركي".
وأضاف سواق أن خطوة إغلاق القناة سيرافقها توزيعُ خدمات الجزيرة الرقمية "لتوسيع تواجدنا عبر منصات متعددة في الولايات المتحدة".
ويأتي إغلاقُ قناة "الجزيرة أميركا" بعد أقل من 3 سنوات من إطلاقها في استثمار هائل في خدمات البث عبر الكابل بهدف منافسة قنوات "سي إن إن" و"فوكس نيوز" و"إم إس إن بي سي" الأميركية، إلا أنها أخفقت في استقطاب أعداد كافية من المشاهدين.
وفي منتصف 2013 بدأت القناة بثَّها بعدما عينت نحو 850 موظفاً وفتحت 12 مكتباً في الولايات المتحدة.
وجاء في المذكرة إن إغلاق "الجزيرة أميركا" لن يؤثر على باقي العمليات الإعلامية للمجموعة.
وتأتي هذه الخطوة مع انتقال مشاهدي التلفزيون المتزايد نحو البث الرقمي.
وأطلقت الشركة شبكةً رقمية باللغة الإنكليزية في 2014 لاستقطاب المشاهدين الشباب الذين لا يشاهدون الأخبار على التلفزيون ولا يقرأون الصحف.
ومنذ انطلاقها واجهت "الجزيرة أميركا" صعوبات في اجتذاب أعداد كبيرة من المشاهدين الأميركيين بسبب تاريخها في الشرق الأوسط حيث كانت القناة التي تبثُّ تسجيلات فيديو لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ويقول بعض المحافظين إنها لا تزال معادية للغرب.